
___________________________
جلس “حمزة” بسيارة الأجرة أمام القصر ينتظر خروجها صباحًا حتى فُتح باب القصر وخرج منه سيارة “جمال” مُتجهًا إلى عمله وأنتظر حتى رحل “جمال” تمامًا عن القصر وأخرج هاتفه ليتصل على رقم “سارة” فأجابته بجدية قائلة:-
-بتتصل تاني ليه؟ عايز أيه مننا؟
تحدث “حمزة” بمكر شديد قائلًا:-
-قولي لمريم تخرج وأنا مستنيها برا وإلا هطلع على جمال بيه اللى بتتحامي فيه وأقوله كل حاجة وعليا وعلي أعدائي ووقتها هو اللى هي ها مش أنا
نقلت “سارة” الرسالة إلى “مريم” ب شديد والفضول ي ها لما فعلته ويبتزها به “حمزة” ف ت ب قائلة:-
-أنتِ عملتي أيه يا مريم؟ ردي عليا مخبية أيه مخلي حيوان زى دا يبتزك بيه؟
على عكس “مريم” الذي شحب لونها وأرتجفت بذعر شديد ثم قالت:-
-أنا هطلع له
أتسعت عيني “سارة” من موافقة “مريم” على الذهاب إليه وقالت:-
-مستحيل، أنتِ عملتي أيه من ورايا يا مريم مخليكي تروح للموت برجلك، ربنا يستر
لم تقوى “مريم” على رفع عينيها بها وذهبت للخارج بقلق مُرتدية بنطلون جينز أزرق اللون وفوقه سترة “جمال” التى أخذته منه امسًا وحذاء رياضي أبيض اللون، خرجت من باب القصر وبحثت بنظرها عنه لترى سيارته هناك فذهبت إليه بقدمي مُرتجف وتكاد تصبو إليه، وصلت إلى السيارة ولم تجد “حمزة” بداخلها وقبل أن تستدير جاء “حمزة” من خلفها ومسك رأسها و ها بالسيارة بقوة لتفقد الوعي أرضًا ليتطلع بها ب وكره شديد، رأه رجل الأمن فى كاميرات المراقبة ليفزع منه مكانه خوفًا من “جمال” وأرسل إشارة إلى أصدقاءه وهو يرى “حمزة” يضعها بالسيارة فاقدة للوعي، خرج رجلين من الأمن إلى الخارج ليمر “حمزة” بسيارة من أمامهم بسرعة جنونية هاربًا منهم، وصل الخبر إلى “سارة” لتفزع خوفًا على “مريم” وهى تعلم بأنه سي ها فى الحال…
_______________________________
كان “جمال” جالسًا بغرفة الأجتماعات فى مقدمة الطاولة الكبيرة ويستمع إلى مدير التخطيط وهو يعرض عليه مشروعهم الجديد على الشاشة والغرفة مُظلمة و “شريف” جالسًا جواره على اليمين رن هاتف “جمال” مرة وأخرى ليقلب هاتفه على وجهه ب من أتصال “حنان” المتكرر وأكمل أجتماعه ثم خرج من الغرفة بصحبة “شريف” وهو يقول:-
-خلينا نبدأ فور بالمشروع ودا وبلغوني بالجديد، بالمناسبة حنان أتصلت كتير فى الميتنج أتصل شوفها عايزة أيه؟
أخرج “شريف” الهاتف من جيبه ليتصل بـ”حنان” وفور أستقبالها للمكالمة قالت بقلق:-
-شريف، فين جمال بيه، أنا أتصلت فوق العشرين مرة بقالي ساعتين
أنتبه لصوت بكاء “سارة ” المجاور له فسأل بقلق:-
-كان عندنا ميتنج مهم… فى أيه مين اللى بيعيط جنبك
تنحنحت بخوف مما سيفعله “جمال” بعد أن يعلم وقالت بتوتر:-
-حمزة خطف الهانم الصغيرة
أتسعت عيني “شريف” على مصراعيها بصدمة ألجمته وتوقف عن السير مكانه بمنتصف الرواق وقال:-
-بتقولي أيه؟ مريم حصلها أيه؟ أنتِ أتجننتي يا حنان والأمن اللى عندك بيعملوا أيه؟
توقف “جمال” عن السير فور سماع أسمها وألتف إلى “شريف” وهو يقول:-
-حصل أيه؟
رفع “شريف” عينيه وهو يقول بتوتر:-
-مريم أتخطفت، حمزة عملها
لم يصدق “جمال” حديثه نهائيًا فكيف لرجل أن يقتحم منزله الملأ برجال الأمن ويخطفها من بينهما…
_____________________________
كانت “سارة” تبكى بعجز شديد وهى لا تملك شيء تفعله، دلف “جمال” من باب القصر كالثور الهائج أو العاصفة الهالكة لكل من تقابله وقال بصياح:-
-حصل أزاى؟
أبتلعت “حنان” ريقها بصعوبة وقالت:-
-هي اللي خرجت من القصر بنفسها والله
تمتم “جمال” بسخرية من رجاله وقال:-
-قُلتي لوحدها، شريف أطرد كل رجالة الأمن أنا مش محتاج لرجالة بهايم زيهم غير أكفاء ومش قد المسئولية لكن قولهم لو مريم حصل حاجة مش هكتفي بطردهم أنا ه هم واحد واحد
نظر إلى “سارة” ب شديد وقال:-
-حاولتي تتصلي بها
أجابته “سارة” ببكاء شديد قائلة:-
-مريم معهاش موبايل
ألتف “جمال” ب شديد وهو يقول:-
-بتهزر معايا! معقول حد فى الزمن دا عايش من غير موبايل
ذهب إلى مكتب الأمن كى يرى كاميرات المراقبة ورأه وهو ي.. رأسها بسيارة ليغلق “جمال” قبضته بقوة وقد أشتعل ه بقوة النير..ان الملتهبة وكأنه على وشك “حمزة” بهذه اللحظة إذا رأه…
_________________________
سكب “حمزة” دلو من الماء الباردة المليئة بمكعبات الثلج على جسدها لتنتفض رعبًا وبرودةً، ألقي بالدلو بعيدًا وهو يقول:-
-بيعجبني فيكي يا مريم أنك غبية وسذاجة
تنفست بصعوبة وهى تحدق به بجيبنها المجروح الملوث بالدماء، كانت جالسة على الأرض وسط بركة من الماء ويديها مُقيدة خلف ظهرها فقالت بخوف:-
-أنت مش هت ني، متقدرش أنت محتاجني عشان تأخد الفلوس من جمال من غيري أنت مش هتورث حاجة ولا هطول جنية واحد وكل خططك هتبوظ
حدق “حمزة” بها بصمت شديد، أرعبها صمته ليقول بهدوء وهو يجثو على ركبته امامها ومسك فك وجهها بقبضته القوية:-
-فعلًا عندك حق لكن مين قالك أني ممكن أ ك، مريم معقول لسه معرفتش ولا فهمتي أنا بتلذذ بعذابك و ك، صوت ك و ك بيعجبنى لا دا أدمان والله بعشق صوت ك وعشان كدة أ ي يا مريم، ورينى دموعك متعرفيش وحشوني قد أيه.. أ ي
ألتزمت الصمت وهى تحدق به ليخرج سكين حادة من أسفل قميصه وقال ب سافر وهو يمسك وجهها بيده الأخر:-
-سمعتني بقول أ ي…. أ ي وصويت يا صغيرتي، أنا أبوكي وبأمرك ت ي خليني أتبسط وأتلذذ بيكي
قالها وهو يغرس السكين بقوة فى قدمها من أعلى ركبتها تحديد بفخذها لت بألم شديد فتبسم بحماس شديد وهو يقول:-
-هو دا أقسم لك أم مفيش أجمل من صوت تك يا مريم، أنتِ إدماني يا بنتي، مرة كمان صويتي يا مريومة مرة تانية أنت متعرفيش أني وصلت لدرجة نشوة ومتعة مالهاش مثيل فى اللحظة دي
أغلقت فمها بأحكام بعد أن رأت بسمته وسعادته ب ها فرغم ألمها هى لا ترغب بإسعاد وحش مثله وهو يشبه الش..يطان تمامًا على هيئة بشري، ضغط على السكين أكثر لتتألم بصمت وأنينها الذي تكبحه ي ها هى وهو أيضًا ،تتواري بسمته وتتحول ل بسبب رفضها لل أمامه، تحولت بركة الماء إلى دماء من قدميها، دموعها كالفيضان الذي يسيل على وجنتيها فألقي بالسكين جواره ومسك وجهها بيديه الأثنين وقال:-
-لا ..لا لا يا صغيرتي متكتميش العيط وال ة… قولتلك أنى بحب صوتك وألمك
أقترب منها أكثر حتى همس بأذنيها قائلة:-
-أزاي بتعمليها، أزاى ة زيك تمثل البراءة بالإتقان دا
أبتعد عنها لتتقابل عينيهما وقال بجدية صارمة:-
-كفاية تمثيل يا مريم أنا وأنتِ عارفين كويس انك أنتِ اللى تي مختار
لم تجيبه بل ظلت تتألم أكثر من قدمها…
_____________________________
تعقب “شريف” سيارة “حمزة” حتى عثر عليها وأنطلق “جمال” مع “شريف” إلى حيث موقع السيارة، وكانت بأحد المخازن الصغيرة بأمبابه، ترجل “جمال” من سيارته مُسرعًا فور رؤية سيارة “حمزة” وذهب إلى هناك ركضًا..
كان “حمزة” جالسًا على الأرض أمام شعلة النار وينظر على “مريم” النائمة على الأرض على وشك فقد الوعي بعد أن فقدت كل طاقتها من كثرة الدماء التى فقدتها من ها، تتطلع بها وهى كالطير المكسور جناحيه وقدميه فلا يقوى على الطير أو السير ليقول بتمتمة:-
-مش قولتلك أنا هخليكي تتمنى الموت ألف مرة، لكنى مللت منك يا مريم ومن عنادك وكبريائك لو مش هت ي وتمتعني فموتي، أنا مستعد أ ك لو مش هتمتعني
نظرت إليه وهو يتحدث ويشير لها بالسكين الملوث بدماءها أنه فى أنتظار أن تطلب الرحمة وتركع امامه راجية موتها، ثم قال:-
-أنتِ غبية يا مريم، معقول صدقتي أن واحد زى جمال ممكن يحميكي مني مستحيل، رجال الأعمال والناس الأغنياء دول مبيعملوش حاجة غير أنهم يرموا الأمور بأيديهم لأتباعهم لكن أنا بعمل بأيدي
أتاه صوت “جمال” من الخلف يقول:-
-خلينى أوريك اللى بعملوا بأيدي؟
أنتفض “حمزة” من مكانه ذعرًا من صوته ووجود “جمال” ليراه واقفًا على بُعد خطوات، تطلع “جمال” بها وهى على الأرض والدماء حولها واضحة جدًا ليستشيط غيظًا وغضبًا من هذا الرجل وعقد حاجبيه ب شديد وقال:-
-خليك بعيد يا شريف
أقترب “جمال” منه ليواجه “حمزة” السكين نحوه لكن بسمة “جمال” أرعبته وهذه البسمة تخبره بأنه لا يخشي هذا الشيء، أخذ “جمال” كرتونة فى طريقه وألقي بها على “حمزة” ليدفعها “حمزة” بقوة بعيدًا فتلقي لكمة قوية على وجهه من قبضة “جمال” أسقطته أرضًا فأتكأ على ذراعيه ليقف ليركل “جمال” في ذراعه بقوة لينكسر ويسقط “حمزة” على وجهه فوضع “جمال” قدمه على رأسه بقوة وقال:-
-خلينى أوريك مين هو جمال المصري وإذا تأخذ حاجة أنا منعتك عنها
أبتعد “جمال” لكي يجلب عصى حديدي فأنتهز “حمزة” فرصة رحيله بعيد عنه وهرب بعيدًا فحاول “شريف” إيقافه ف ذراعه بالسكين وهرب تمامًا، أسرع “جمال” إليها ليجثو على ركبتيه أمامها ونظر إلى ملا ا المبللة وقدميها المجروحة بغزارة ودماءها التى لوثت بنطلونها ليشفق على حالها وشعر بأنقباض قلبه خوفًا عليها ليفك رباطها بلطف ورفع رأسها برفق لتتألم من حركة جسدها و قدميها الذي ما زال ينزف ليقول بهمس:-
-أسف
تحدثت بصعوبة من قسوة ألمها:-
-قوله ي ني خلينا نخلص وأرتاح من الجحيم دا
مسح “جمال” على رأسها بلطف وهو يقول:-
-متقلقيش حصل خير أنا هنا
حدقت بعينيه بضعف وقالت بتمتمة ضعيفة:-
-أنا عايزة أنام، ممكن أنام؟
أتاها صوت “شريف” من الخلف يقول:-
-لا، مريم تحملي لكن أوعي تنامي ويغمي عليكي
حملها “جمال” على ذراعيه ووقف بها لتتألم بقوة وأنينها يخترق أذنيه وجسدها البارد ينتفض بين ذراعيه فقالت بصوت مبحوح:-
-مش قادرة أتحمل أكثر من كدة، والله حاولت
سار بها للخارج ثم أخذها للمستشفي بقلق وبعد فحص ها ومعالجته، جاء “جمال” لها بفستان قطني طويل وأعطاه للممرضة من أجل “مريم” بعد أن مزق الطبيب بنطلونها وأنتظر حتى أذنت له الممرضة بالدخول، دلف ليراها نائمة فى فراشها وترتدي فستانها الأحمر، تحدثت الممرضة بهدوء قائلة:-
-هتخرج بكرة
أجابها “جمال” وهو يرفع الغطاء عنها قائلًا:-
-لا، أنا هأخدها دلوقت
حملها على ذراعيه أثناء نومها وغادر المستشفى بعد أن رحل “شريف”، وصل للقصر بها ونظر إليها قبل أن يترجل من سيارته وقال:-
-أيه هي حكايتك يا مريم؟ أيه الأسرار اللى دفناها جواكي؟ أيه اللى حصل معاكي أنتِ ومختار؟ الفضول بي ني
أتاه صوتها المبحوح تقول:-
-رجاءًا متحاوليش تتدور جوايا، اللي مدفون جوايا سيبه مدفون لأنه لو حلو مكنش ادفن
فتحت عينيها بتعب ليشعر “جمال” بحرج شديد بعد أن سمعت حديثه ليقول:-
-لكن أنا عايز أفتحك يا مريم، عايز أنبش فى اللى جواكي
تبسمت بحزن شديد وهى تفتح باب السيارة وتقول:-
-براحتك لكن تأكد أن اللي جوايا مجرد أوجاع وحزن مُخيف، أنا شايلاه جوايا بصعوبة من الأساس، ال دا لو أتفتح يبقي ت الباقي من مريم …..
يتبع…رواية جمال الأسود الحلقة الخامسة
كانت “مريم” جالسة فى فراشها صباحًا بسبب قدمها وتحدق بالنافذة التي على يمينها كثيرًا بشرود وبجسد منهكًا، لم تندهش كثيرًا بسبب فعل “حمزة” فهى أعتادت على قسوته وحتى أن كان غرس السكين فى قلبها فلن تصدم منه ستقبل الأمر دون نقاش أو معارضة، تذكرت الماضي عندما كانت بمزرعة “مُختار” ولا تغادر الأسطبل نهائيًا ويوميًا تراه يعود بصحبة فتاة جديدة إلى منزله مع شروق الصباح، حتى ظهر “حمزة” فى حياتها يدمرها وهو يأخذ المخدرات لـ “مختار” حتى تأخر فى دفع ثمن البضائع ليكن الثمن هو ابنته التى لم يراها إلا قليلًا فحتى “حمزة” اندهاش بجمال ابنته وكبرها أثناء عقد الزواج، لم يكن يعلم أن ابنته بهذا الجمال وقد نضجت…
قطع شرودها صوت “سارة” تضع الطعام أمامها على الطاولة الخشبية على الفراش وتقول:-
-كُلي يا صغيرتي، الأضراب عن الأكل مش هحل حاجة
أجابتها “مريم” بنبرة صوت مبحوح وذكريات الماضي تؤلمها بل تفتت قلبها الصغير قائلة:-
-ماليش نفس أكل ولا أعمل حاجة يا سارة
لم توافقها “سارة” وأطعمتها بالقوة رغمًا عنها ثم قالت بلطف:-
-برافو عليكي، ممكن تنامي وترتاحي وتريحي جسمك من التعب
لم يتحرك لها ساكنًا بل جلست صامتة مكانها….
______________________________
سار “صادق” بالسيارة بقيادته ليلًا و”جمال” جالسًا بالخلف عائدًا من عمله وبيوم طويل مُنهك لكنه لم يكن بوعيه فكان شاردًا فى كلماتها وألم الماضي وأن ما حدث لا يمكن سرده أو التفكير به، وصل إلى أحد المطاعم ودلف ليرى أثنين من اصدقائه “سلمي” فتاة ثلاثينية مُرتدية بدلة رسمية نسائية ذات اللون الأحمر وقميص أبيض بشعر أسود متوسط الطول وعيني بنية وتضع مساحيق التجميل تعمل ككابتن طيران ولا تأتي لمصر كثيرًا و”عامر”شاب بعمره بمنتصف الثلاثين يملك سلسلة من المطاعم، جلس معهم لتقول “سلمي” بلطف:-
-فرحانة أني شوفتك قبل ما أسافر، تخيل متقابلناش من أمتي يا جمال
أجابها “جمال” وهو يجلس مكانه أمامهم ويفتح زر بدلته قائلًا:-
-أنا كمان مبسوط أني شوفتكم، وأسف على التأخير
تحدث صديقه “عامر” بقلق شديد قائلًا:-
-ما لك يا جمال؟ أول مرة تتأخر عن ميعاد دايمًا بنظيط الساعة عليك وصوتك فى التليفون مكنش كويس..
تحدثت “سلمي” بلطف قائلة:-
-أنا كمان قلقت لما سألتني أنا في مصر ولا برا، معقول كل دا بسبب حوار مريم زوجة أخوك؟
تنهد “جمال” تنهيدة قوية فور ذكر أسمها ثم بدأ يقصي عليهما ما يعرفه عنها وأنهى حديثه قائلًا:-
-الفضول ني مش سايب حتة فى عقلي مبيفكرش فى الماضي اللى مخبياش، جوايا إحساس أنه له علاقة بـ مختار من قريب أو بعيد، أكيد فى سر مختار رغم قذرته وكل الوحش اللى كان فيه عمره ما أهتم بالقاصرات أو البنات المراهقة، السبب فى أستعباد حمزة ليها وخوفها منه ليه مفكرتش تهرب خصوصًا أن معها سارة مش هتكون لوحدها أو على الأقل تبلغ البوليس
عنه أكيد مش خايفة عليه مثلُا لأنها ببساطة مبتعتبرهوش أب ليها، فى سر لازم أعرفه
أخذت “سلمي” نفس عميق بحيرة ثم قالت بلطف:-
-متدورش فى الماضي ولا تنبش فيه يا جمال، ممكن يكون مخيف وهيسبب لها ال زي ما قالت، الأوجاع والخوف بي وا يا جمال… عارفة أنه مش طبعك لكن حاول ترحم ضعيفة مكسورة ومتستقواش أنت كمان عليها
سأل “جمال” بصوت خافت وتردد شديد:-
-أيعقل أن رجل يتجوز من بنت تصغره بعشرين سنة يا سلمي؟ ألا لو كان فى سر فى الموضوع؟ مصدقتش اللى شريف قاله وأنه أتجوزها عشان يحميها من حمزة، مختار اللى أنا أعرفه ميعملش كدة أكيد فى سر ؟
صمت ب شديد فقال “عامر” بنبرة هادئة وعينيه تحدق بصديقه بشك:-
-لو كان الرجل اللى بتتكلم عنه هو مختار فممكن، أساسًا مختار مكنش أمام جامع يا جمال وخصوصًا لو كانت جميلة، مريم جميلة
أومأ “جمال” له ثم قال ببرود شديد:-