
عريس مراتى 1
قصة قصيرة بقلمى شيماء سعيد 🤍 ام فاطمة
……….
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
وقف قدام مرايته وهو مش مصدق نفسه إن أخيرا ربنا هيجمعه بالإنسانة اللى طول فترة الخطوبة بيحلم إنه ربنا يجمعه بيها .
وساعده أعز صحابه فى ربط الكرافت للبدلة وهمس فى ودنه شريف وقال ..عايزك تبيض وشنا الليلة يا صاحبى .
فضحك كريم وقال …ده انا هولعها يا شريف .
ضحك شريف …يا شقى ، عقبالى يارب لما ألاقى بنت الحلال انا كمان .
كريم ..مقولتلك تعمل زييى ، وتخلى والدتك فى مصر تخطبلك وتفضل تكلم وتحب معاها فى الفيديوهات وتصبر نفسك لغاية متوصلك بيضة وانت تقشرها يا صاحبى .
ضحك شريف …لا مش بحب شغل النت ، انا عايز أشوفها فيس تو فيس الأول عشان أكون مطمن للإنسانة اللى هرتبط بيها طول عمرى .
_
كريم …ربنا يسعدك يا شريف انت تستاهل كل خير .
شريف …وانت كمان يا صاحبى ، وخلاص كده جهزنا والعروسة قربت توصل ، يدوبك المشوار للمطار .
وتبدء اللحظة السعيدة بقا ، بس قولى هى جاية بفستان الفرح صح .
كريم ..اه طبعا ، امال انا راسم نفسى ليه بالبدلة .
شريف …حلو اوى ، كده هكلم بقيت الشباب ، عشان نعملك زفة فى مطار الإمارات محصلتش .
ويمكن تطلع تريند كمان .
كريم …تسلم وياريت والله ، خلينا نشتهر وتكون وش العروسة حلو عليه .
فى حين كانت رقية فى الطيارة قعدة قلقانة ومتوترة وبتكلم نفسها .
يا ترى هيعمل ايه لما يشوفنى ، يا ترى هعجبه ؟
بس خايفة أوى عشان الفيديو اللى كنت بكلمه عليه كان بفلتر وشكلى فيه أحلى كتير من الحقيقة .
_
ده غير إن جسمى من تحت مليان وهو مش شاف غير من فوق بس .
يا ترى هيقبلنى على كده !
يارب حلينى فى عينيه يارب .
ويشوفنى حلوة وأعيش معاه فى سعادة وهنا وأودع بقا الحياة الكئيبة اللى كنت عايشة فيها مع مرات أبويا وعيالها .
اللى كانت مشغلانى عندها خدامة ، ومصدقوا أتجوز عشان يخلصوا منى وهما اللى قالوا أتصور فيديو بفلتر عشان أعجبه ومبينش كل جسمى قدامه .
يارب عدى اليوم ده على خير وأفرح زى كل البنات فى اليوم ده .
يارب يطلع هادى وحنين زى الست والدته اللى شافتنى فى الفرح وخطبتنى ليه .
ست كويسة أوى صراحة ، بس برده انا كنت لابسة ساعتها فستان واسع من تحت مش مبين إنى مليانة .
وبعدين هتفضلى قلقانة كده ، سبيها على الله يا رقية .
ولى كتبه ربنا هشوفه .
_
وبدئت الطيارة تنزل فى مطار دبى ومع كل حركة كان قلب رقية بيتحرك معاها ، لغاية ما حطت إيديها على قلبها فى محاولة منها عشان يهدى شوية .
وفعلا بدئت رقية تستعد للنزول والكل كان بيدعلها ويبرلكها لأنها عروسة بفستان الفرح .
ونزلت رقية وخلصت ورقها واتجهت المكان اللى هتقابل فيه كريم ومع كل لحظة كان قلبها بيدق جامد بقلق وجتلها رعشة فى جسمها لما شافته بيقرب منها ومن وراه أصحابه عمالين يصفروا ويسقفوا ويغنوا وفرحانين .
وللحظة قلب رقية فرح وهى شايفاه من بعيد فرحان ومبتسم .
بس كل خطوة كان بيقرب منها كانت بتحس إن ابتسامته بتختفى وحدة وحدة .
وده خلاها توقف فى مكانها متتحركش ، وحست بخنقة وكأن حاجة وقفة على صدرها وبدء جسمه يرتعش كل ما يقرب منها .
وفجأة وقف قدامها وبصوت جهورى عالى سمعه كل اللى حواليهم…انتِ مين ؟
يستحيل تكونى خطيبتى ، رقية مش كده خالص ولا ده لونها ولا ده جسمها .
فين رقية ؟
رديت عليه وانا سائل أحمروعى بتنزل …انا رقية يا كريم ، صدقنى انا رقية ، انت إزاى قلبك مش حاسس بيه للدرجاتى واحنا اللى ياما سهرنا للفجر بنكلم وتقولى إمتى يجى اليوم اللى يجمعنى بيكى .
_
ومتصوريش انا أرتبطت بيكى قد ايه ، لدرجة انى بحس بيكى حتى من غير ما أشوفك .
اتعصب كريم وقال بإنفعال …لا مش ممكن ، يأما كنتوا بتخدعونى ، واللى كانت بتكلمنى وحدة تانية على اساس أنتِ مش كده .
عشان ألبس فى الاخر صح !
بس لا يا ماما مش كريم اللى يضحك عليه بالشكل ده .
وللاسف مش هقدر أكمل الجوازة دى .
رديت وسائل أحمروعى بتنزل بقهر …يعنى ايه يا كريم ، ده انا جيالك سفر ومليش حد هنا بعدك غير ربنا ، ويستحيل أرجع للعيشة اللى كنت فيها تانى ، ده حتى معييش فلوس أرجع .
ارجوك يا كريم ، انا مش وحشة واكيد لما تعاشرنى هتحبنى ، فأدى لنفسك فرصة معايا وانا راضية بقرارك بعد كده .
بس بلاش دلوقتى أرجوك ، انا مش هستحمل قهرة القلب دى ، والفضيحة بين الناس .
وبعدين حولت ألمس أيده ، عشان يحس بيه ويرجع عن اللى فى سائل أحمراغه ، بس لقيته أتنفض وبعد إيده عنى .
لغاية ما حسيت خلاص فى اللحظة دى إنى إنتهيت وهمـ,ـوت خلاص .