
بصدمةلفه بالدلوف للداخل، فوقفت “عمر” وشقيقته
الفصل الثالث.
كظم غيظه بصعوبةٍ، فوزع نظراته بينها وبين ما تحمله بيدها، فإنحنى ليجذب أدواتها العظيمة التي ظنت بأنها ستحميها في وقتٍ لجأت به للنومٍ من الأساس، وضع “عاصي” ما بيدها جانباً، ثم أخفض يديه أسفل قدميها ليحملها، وقف محله مشدوهاً للحظاتٍ، فأخر من حملها بين ذراعيه كانت معشوقة قلبه، حينما وجدها ساكنة كالجثة الهامدة بغرفتها، قاوم “عاصي” ما يهاجمه من ذكرياتٍ مؤلمة، ثم إتجه لباب الشقة، فتطلع لمن يقف أمامه بضيقٍ، فشل “عمر” بفهم ما يريد، فإتجهت نظراته تجاه الباب، ففتحه على الفورٍ وهو يردد بسخريةٍ:
_نفتحه حاضر.
هبط بها “عاصي” للأسفل، ليجد سائقه الخاص في إنتظاره، ففتح باب السيارة الخلفي فور أن رأه، فوضعها بالمقعد الخلفي بحرصٍ شديد، ثم عاد ليجلس جواره بالأمام، خطف السائق نظرات خاطفة لمن تقبع بالخلف بدهشةٍ، فلأول مرة يصطحب سيده أحد النساء، فإحتدت نبرة “عاصي” وهو يشير إليه بغضبٍ:
_هنفضل واقفين كده كتير.
إعتدل في جلسته الغير متزنة، ثم أسرع بالسيارة على الفور..