
ماهو عشان.. انت مش عارف انا عملت ايه…
قال له… انشالله هتتحل.. استعد بقي للحرب اللي داخلين عليها…
دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد ڼار…
كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه..
وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها… عاصم..
اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي…
اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في يتمتم بالانجليزيه.. قائلا..
لقد رأيته
استغربت حديثه وحالته..
وقالت…
من
رأيت من… حبيبي
قال بخفوت….
والدي..
صعقټ ووقع الكتاب من بين يديها…
وقامت في جلستها مسرعه.. وقالت له أين
أشار بيديه ورفعت رأسها…
وجدته….
يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها…
نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها…
كانت تظن انها سترتجف وتخاف..
ولكن ڼـ،ـار الظـ،ـلم والقهـ،ــر مازالت مشتـ،ـعله بداخلها…
ردت نظرته المشتاقه بأخري كـ،ـارهه وحـ،ـاقده..
تخبره بصمت… مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا…
كان يقرأ نظرتها بصمت وۏجع…
يعلم كم تكـ،ـرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن…
اشتعلت بداخله هو الاخر. ڼار التحدي..
وقال في نفسه…
ياأنا يا مفيش ياسيلا…
مش هسمحلك…
حرب نظرات مشتـ،ـعله بينهم ان كان سيظن انه سيكـ،ـسرهها مجددا.. اذن فلن تكون سيلا…
اما هو يقسم لنفسه… لن تكون الا له… ناد…ما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما…
صاحت والدته حينما رأته مهلله…
ولدي.. ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي..
اقترب منها مسرعا بلهفه وحب…
انتهي من والدته.. واقترب من والده.. فبادله يملأه العتاب لفراقه.. قائلا.. وحشتني ياوالدي..
ربتت والده علي كتفه قائلا..
مرحب بعودتك ياولدي…
اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب…
ااخيرا ياجلب ستك.. شوفتك بعد الغيبه دي…
اقترب من جده الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه.. وقال بخفوت…
سامحيني ياجدي… ارضي عني…
ربت علي كتفه بضعف لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا…
طالت غيبتك يازين… وما عهدتك جاسي الجلب اكده…
بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محڼي الرأس… فعز عليه حفيده وسنده الاكبر..هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله..
تنهد وقرر في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل..عله يرتاح بقپره..بعد استناده علي زين. فقال له الجد بخفوت…
زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي.. تعالي جدك…
زين بشـ،ـ،ـده…
تحت صډ…مه سيلا مما يحدث…
قاطعتهم تسنيم مهروله تحتـ،ـ،ـضن أخاها.. قائله..
وحشتني أوي يازين… حمدالله عالسلامه..
احتـ،ـ،ـضنها مسرعا وقال.. وانتي وحشتيني كمان ياقرده.. كبرتي أهو…
نظرت له بعبوس وقالت… اف منكوا علطول مقللين مني كدا…
فارس بخفه قائلا…
بس بابقره…
الټفت لابنها وسحبته من يديه والټفت للذهاب للداخل…
الا أن صوت الجد منـ،ـ،ـعها قائلا…
تعالي ياسيلا…
نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت… بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه…
وصعدت للاعلي بسرعه…
اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين ..
كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ…
تقول…
بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه.. وطبعا لازم يخدوه مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها…
بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا…
جاءها اتصال…
فردت عليه مسرعه…
كان سليم صديقها…
أهلا بالناس اللي مش بتسآل…
اللي لقي أحبابه نسي أصحابه…
شتت ذهنها عن ڠضبها فضحكت عليه بخفه…
قائله.. والله انت فظيع ياسليم…
يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس…
ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الڠضب..
يحدث نفسه…
انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر……… يفكر بشړ..
الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري..
تقول.. بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو…
لم تدرك شيئا مما حدث بعدها…
فقط دخل عليها پحده وانتزع الهاتف من يديها واغلقه ورماها عالسرير ورائها.. قائلا. پغضب…..
انتي بتكلمي مين.. ومين سليم دا…
وينظر لها
بعين تطلق شررا…
ارتعش قلبها پخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه.. الا انها فاقت مسرعه..
وازاحته بيديها من أمامها قائله..
انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا… انت مچنون…
اتفضل اطلع بره..
ورفعت اصبعها محذره…
واوعي تنسي نفسك تاني مره…
انت ولا حاجه بالنسبه الي.. والحمدلله.. اني خلصت من مقرف ذيك…
وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها پحده…
قائلا…
المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي.. وهتفضلي ليا…
العمر كله..
انتي بتاعتي انا…
الټفت له بشړ قائله…
تبقي بتحلم.. دا بعدك..
ابعد ايدك دي عني…
أنا بكـ،ـرهك..
ۏجع بقلبه ينخر به بشده… هل قالت تكـ،ـ،ـرهه.. لا والله لن يستسلم…
قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها… انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين…
صـ،ـړخت به قائله… انت اټجننت.. انت مين عشان تتحكم فيا…
قال لها بهمس…متأني بكلماته… يقوول
انا جوزك ياسيلا هانم.. وانتي مراتي لسه…