
وضعت لى زوجه عمى بعض الزينه الخفيفه
وانطلقت مجددا إلى حيث الاصدقاء
بعد فتره ليست بقليله تعالت أصوات الزغاريد فى
المكان تعلن عن وصول عمرو
عندما كان يقترب بهيئته المهندمه عكس الطبيعه تماما
فقد كان يرتدى حله تناسب حفله خطبتنا
نظر لى نظرات جعلت دقات قلبى تزداد بشده
لم أتخيل أن أشعر بمثل هذا الشعور من قبل
احساس غريب بالسعاده يملأ قلبى ويجعلني فخورة
بأن أشعر بالإحساس الذى تتمناه كل فتاه يوما ما مع
شريكها فى حياه مبنيه على الحب والود والثقه
كل تلك السعاده كان يشوبها حزنا وأحد
وهو ان عمى جابر لم يحضر اى شئ لم يحضر الاتفاق
قبل الخطبه
حتى أنه لم ياتى ليتظاهر بالسعاده كباقى الأقرباء
والأصدقاء .
لكنى اكتشفت بعد ذلك ان هذا أفضل شئ على
الإطلاق
وهو عندما لا تكون راضيا عن شئ لا تشارك فيه ابدا
، ولا ترفع صوتك عاليا لتخبر من يفعل هذا الشئ أنه
خاطئ بل أخبره رأيك بصراحه وانصحه ولا تجامله ابدا
أمام الناس إذا فعلت ذلك فأنت بالفعل محبا حقيقيا
وقريب مخلص له .
؛وهذا ما فعله عمى أظهر رأيه وعندما لم يستمع له
أحد انسحب بهدوء لكنه لم يشارك فى ارتكاب الخطأ
ذلك فأنت بالفعل محبا حقيقيا وقريب مخلص له
وهذا ما فعله عمى أظهر رأيه وعندما لم يستمع له
أحد، انسحب بهدوء لكنه لم يشارك فى ارتكاب الخطأ
نعم فأنا فيما بعد اكتشفت أنه لا يريد سوى مصلحتى
خاصه بعدما حدث مع ابنته بعد زواجها أيضا فى سن
صغير …
أعتقد أنه هكذا قد اطمئن عليها مع زوجها
وأعطاه أغلى ما يملك لكن للأسف لم يكن يستحق كل
هذه الثقه
مع اول مشكله تقابلها لأنها ما زالت صغيره لا تعرف
كيف تدير أمور البيت
قام زوجها بالانفصال عنها
وها هى تسكن فى بيت أبيها لا مطلقه تمتلك الحق
فى الزواج مره اخرى
ولا هى الفتاه المتعلمة. التى تعمل بجهد كى تبنى
حياه مستقله لتتخلص من حكم زوجها
؛..لهذا عمى لا يريد من والدى ان يقع فى نفس خطأه
انتهت الحفل على خير ومن اجمل اللحظات التى
أتذكرها
عندما جلست بجانب عمرو ليلبسنى خاتم الخطبه
وبينما الجميع كان مشغولابالتصفيق والهمهمات
المسموعه
همس عمرو باذنى وقال “بحبك”
ابتسمت بسعاده لا أعرف إذا كان ما أعيشه هو حب
مراهقة او حب حقيقى
لكنه الآن أصبح واقع حياتى ويجب أن اعتادها وتكون
مصدر سعاده لا تختفى ابدا…!
………………
لا أدرى ما الحقيقه وما الكذب .
هل اصدق احساسى ام ما يقوله لى ابى الآن!
هل لهذه الدرجه لا يثق بى ،
أنه يبيعنى مره اخرى ؛لهذا مصطفى
ما ان مر شهر واحد على خروجى من السجن حتى
اتصل لأبى وأخبره بكذبه جديده ولعبه جديده .
كنت اتناقش مع ابى وانا اعرف إننى انا هى الخاسره
فى النهايه لكن فكرت أنه لا ضرر من محاوله الإفلات
من القدر المؤكد .
أخذ ابى يقنعنى بما قاله له مصطفى
ومما قاله اتضح كم هو بارع فى خلق الأعذار فما قاله
يجعل الدموع تبكى شفقه عليه وما فعله تجعل
الحيوانات تشمئز منه!
فقد قال لأبى أنه أخذ القرض باسمى وبدون علمى
كى ينقذ أعماله من الدمار، ويا للهول ما هى أعماله
التى يسمع عنها ابى للمره الأولى فعندما جاء
مصطفى كى بخطبنى لم يهتم ابى سوى بالمال.
والآن حان الوقت للتفكير بتمعن فى المشاكل القادمة .
أخبره أن عشرات من الأطفال الأبرياء سوف يتشردون
إذا انهار هذا الدار لكن القرض أنقذ الأطفال من
الضياع…
والآن هو مهدد بالافلاس سيخسر كل شئ وإذا عاد
إلى هنا فسوف يتم القبض عليه
أوه اجل لقد نسيت ان أخبركم لقد هرب إلى خارج
مصر
انا أشفق على الدوله الذى تحوى بداخلها شخص مثله
لكنى لم أصدق كل هذه الأكاذيب حول دار الايتام
ولماذا لم يخبرنى عن هذا الموضوع من قبل إذا كان
هو شخص نبيل لهذه الدرجه
ويساعد الأطفال المشردين
وينفق عليهم بدلا من والدهم
.
هذا عمل جيد لا أعتقد أن أحدهم سوف يخفيه من أجل
الثواب والسرية على الأقل سوف يخبر المقربين بالأمر
كانت هذه هى حجتى أمام ابى وهو يحاول اقناعى
–
لكن للأسف لم تنفع حيث كان بحوزته أوراق تثبت
ملكيه مصطفى لدار أيتام فى مدينه أخرى غير
المدينه التى نقطن فيها
لقد ورثه عن جده
كم هذا مضحك جده هذا كان نبيلا بالفعل ورث حفيده
هذا الدار كى يكون حجه لخداعى واجبارى على
تصديقه
لكنى ازدت إصرارا على عدم العوده إليه
بل تجرأت اخيرا واخبرت ابى انى اريد الطلاق منه
اليوم قبل الغد لكن احزروا ما كانت اجابه ابى على
طلبى
صفعه مدويه جعلت وجهى يدور للجانب الآخر والدماء
تنزف من فمى
ماذا فعلت لاستحق كل هذا لم اطلب شئ سوى
حريتى فى اختيار الحياه والشخص الذى اشاركها معه
لكن للأسف امثالى لا يمتلكون هذا الحق
نظرت إلى ابى وانا أحاول أن اصمد امامه وألا أبكى
لن أضعف أمام أحد بعض الآن لطالما كنت ضعيفه حتى
عندما اتخذ ابى جميع القرارات المتعلقه بى منذ
الصغر
لم أقوى على الاعتراض عندما جاء ذات يوم واخبرنى
أنه من الغد لن اذهب إلى المدرسه ونفذت
لم أقوى على الاعتراض عندما كان يصرخ على لأقل
خطأ ويسامح اخوتى الصبيه على أخطاء أكبر بكثير
كان يتدخل فى كل شئ يخصنى بحجه أنه حريص على
مستقبلى خائف على
وهل هذه هى علاقه الابنه بوالدها
تخيلوا حتى ملابسى لم اشتريها يوما كما أريد بل كما
يريد هو
شعرت إننى سانفجر يوما ما
ويبدو أن الوقت المناسب قد حان فأنا هى من
سيمضى حياته مع شخص مخادع
…….
تركنى ابى فتره ليست بقليله وانا ما زلت على
رأيى
نعم فلقد مضى على كل هذا شهر
وأنا ما زلت لا أريد ان أسافر إلى حيث هرب مصطفى
كى أكون اداه فى يده
وفى كل يوم تقريبا يتصل مصطفى من رقم مختلف
ويطلب محادثتى