
فى المطعم فى دبى
دخل صابر إلى المطعم وهو ينظر بتمعن فى وجوه
الحاضرين يحاول التعرف على عبد الرحمن
لكن قد سبقه عبد الرحمن وقد عرفه من صوره قد
كانت مع مصطفى فى محفظته
عندما وقف ونظر اتجاه صابر تقدم صابر إليه وسأله
“حضرتك عبد الرحمن”
مد إليه يده ليصافحه فبادله صابر السلام وقد قال له
عبد الرحمن “أيوه مبسوط بمعرفتك”
صابر “وانا كمان بس مصطفى فين انت قولت أنه..”
مصطفى”اهدأ بس مصطفى معايا وهو كويس هو فى
الحمام وزمانه جاى ”
صابر “هنا ازاى فى دبى وهو لسه متجوز مكملش
شهر وليه ما كلمنيش وقالى كل حاجه”
عبد الرحمن “انا هقولك. .بصراحه حصل معانا شويه
مشاكل فى الشغل اضطرنا ان احنا نهرب من مصر”
صابر باندهاش”تهربوا. .ليه ”
عبد الرحمن”احنا اتنصب علينا فى الشغل وكل شغلنا
راح كنا محتاجين شويه فلوس
علشان كده اخدنا قرض من البنك وما كنش ينفع
القرض يكون باسم مصطفى ولا بأسمى
علشان كده..”
صابر”أمال اخدتوه باسم مين”
عبد الرحمن”باسم مراته”
صابر”ايه. .أنت متاكد”
عبد الرحمن “أيوه وكمان احنا ما قدرناش نسدد
القرض ومراته اتحبست”
صابر”انت بتقول ايه انت اتجننت حصل أمتى كل ده”
عبد الرحمن”امبارح ”
صابر”انت كداب مصطفى ما يعملش كده هو صاحبى
وانا عارفه اكتر منك وهو بيحب جهاد ومستحيل يعمل
كده”
عبد الرحمن”صدقنى هو ده اللى حصل واحنا طالبين
مساعدتك لينا وادى مصطفى جه تقدر تتأكد منه”
احتضن صابر مصطفى بقوه ما ان وقف أمام طاولتهم
وقال بغضب”شايف البنى آدم ده بيقول عليك ايه على
فكره هزارك ده بايخ قوى انت عارف انى مستحيل
اصدق انك تعمل كده فى جهاد صح انت بتحبها”
ادمعت عيناه وهو ينظر إلى صديقه الذى يتحدث بنبره
غريبه متوسله لم يفهمها
وكأنه يواسي نفسه هو ويقنعها ان مصطفى لن يفعل
هذا لحبيبته لكنه بالفعل كان يحاول إقناع نفسه هو
ان جهاد بخير هى ليست حبيسة بل حره طليقه
ومصطفى يمزح معه فقط
لا يستطيع أن يتصور انها الآن بإحدى الزنزانات تتعذب
وحدها
لقد شعر ان هناك شئ سيئ يحدث لكنه لم يتصور أن
تصل الأمور إلى هذا الحد
لكن دموع مصطفى أكدت له الخبروايقن انها الآن
تتعذب وحدها ولا تجد من يساعدها
….أمسك صابر بهاتفه الذى وضعه على الطاوله
والتفت مغادرا وهو يقول لمصطفى”مش عايز أعرفك
تانى”
وفى لمح البصر غادر المكان
جلس مصطفى امام عبد الرحمن بيأس وقال”يا ريتنى
ما سمعت كلامك ادينى خسرت صاحبى لا وكمان
كذبنا عليه وقولنا ان احنا اتنصب علينا هيعمل ايه بقا
لما يعرف أننا نصابين”
عبد الرحمن “ما تقلقش واضح أنه بيحبك وكمان
هيرجعلك تانى ما تخافش وهو اللى هيساعدك
بنفسه ترجع جهاد ليك ”
مصطفى “ما اعتقدش”.
عبد الرحمن “هتشوف ”
جلست جهاد امام الضابط الذى قال لها بهدوء”تقدرى
تروحي يا مدام ”
جهاد.بدهشه “ايه والفلوس”
الضابط”فى حد دفعهم وخلص كل حاجه فى ساعه
واحده ”
الضابط “بصراحه هو طلب ان محدش يعرف اسمه وانا
ما اقدرش اقولك مين”
جهاد:”ارجوك انا لازم اعرف ”
الضابط “ما اقدرش دى امانه..تقدرى تتفضلى ”
مضت فى طريقها وهى تفكر فى الشخص الذى
انقذها من يكون كانت تخاطب نفسها فى الشارع.
حتى ظنها البعض مجنونه “معقول يكون مصطفى”
هزت رأسها نافيه وهى تقول”لا لا لو كان هو كان
قال لكل الناس علشان اعرف واسامحه بس ده بعده
بس مين ممكن يكون اكيد مش بابا طيب مين ..انا
لازم اعرف”
…بينما على جانب آخر كان يتحدث صابر مع صديقه
فى مصر ققال”انا مش عارف أشكرك ازاى بس لازم
تتأكد أن محدش يعرف مين اللى دفع لها الفلوس”
فقال صديقه “حاضر بس انت دفعت لها تحويشه عمرك
وفلوس شغلك كلها لو أمك عرفت هتعملك مشكله
كبيره”
صابر”ما تخافش ان هتصرف”
ثم شكر صديقه وودعه وأغلق الهاتف وهو يشعر
بالراحه لأنه أصبحت خارج السجن الآن كما يشعر
بالراحه من هذا الشعور الذى كان يخنقه ويزهق
روحه
ابتسامه صافيه على وجهه كان اجمل دليل على
سعادته براحتها وحريتها
الفصل السابع من زواج شرطه طلاق
حصريا بلسان(جهاد وراويه)
على لسان راويه. ..
جاء اليوم المنتظر بالنسبه للجميع
الكل كان سعيد من أجلى
بالرغم من التوتر الذى كان يلازمنى اليوم كنت سعيده
جدا وانا اختبر هذا الشعور اليوم
بأن أكون خطييه أحدهم
وهو يحبنى كثيرا
أتفق والدى معه ان فتره الخطبه سوف تكون سنتين
نعم فهذا مناسب جدا فأنا ما زالت فى الخامسه عشر
من عمرى او أقل بقليل
لكن حتى بعد مرور عامين لن اصل السن القانونى
للزواج وهو الثامنه عشر
لذلك سيكون زواجا عرفيا حتى يكتمل سنى المناسب
فنحول الزواج إلى زواج رسميا هكذا فهمت من
اتفاقهم
جلست بين صديقاتى الفتيات
وكن يصفقن بسعاده ونحن نستمع إلى أغنيات مختلفه
ثم جاءت أمى وقالت”يلا يا راويه علشان تلبسى
فستانك خطيبك على وصول”
راويه”حاضر ”
انسحبت من بين الأصدقاء وذهبت إلى غرفتى كى
أستعد لبست فستانى باللون الكستنائى
وكذلك طرحتى بدرجه مختلفه من نفس اللون