
كل اللي اقدر اقوله اني اتصد…مت صد..مة عمري في اكتر انسانة المفترض أثق فيها ثقة عمياء في حياتي، اتصد..مت في أمي، ايوة الست اللي المفترض تكون رمز للفضيلة والعفة والطهارة، كان باقي عشر ايام وجيشي يخلص، يومها قائد الوحدة قالنا اننا هنخلص بدري ١٠ ايام وانه خلاص مش محتاجنا غير وقت ما الشهادة تيجي..
يومها هيصنا للصبح ومعرفناش ننام من الفرحة، ومع أول شعاع للشمس جريت على بيتنا عشان أفرح امي اني خلاص خلصت جيش، خلاص بقيت حر وقادر اشتغل وابدأ حياتي..
دخلت بيتنا وسمعت صوت طفل بيبكي، استغربت جدا ودخلت اوضة نوم أمي لقيت طفل صغير على السرير، مين ده وايه اللي جابه هنا ؟؟
في اللحظة دي لقيت امي جاية من المطبخ، أول ما شافتني وانا باصص للطفل اترعشت شوية وبعدها حضنتني وحمدت ربنا اني رجعت بالسلامة..
سألتها باستغراب:
– مين الواد ده
– ده ابن واحدة صاحبتي راحت عمرة وسابته ليا
– واحنا من امتا بنربي عيال في بيتنا
– متبقاش رخم بقا يا واد وتعالى عشان ناكل
حاولت اتجاهل الموضوع وان كنت حاسس ان فيه حاجة مش مظبوطة، حكيت لأمي اني خلاص خلصت واني هروح بس لما الشهادات تيجي اخود شهادتي وبس..
بس الغريب اني كنت شايف قلق في عينيها، قلق غريب مش فاهم له أي أسباب، وعدى اليوم وإن كان فيه شيء ثقيل على صدري حاولت اتجاهله بقدر الإمكان..
تان يوم بالليل كنت مع صحابي وحسيت بشوية تعب، كنت داخل على دور برد شديد، فتحت الباب بالمفتاح ودخلت من باب البيت، وبالصدفة سمعت صوت أمي بتترجى حد في التليفون..
كانت بتقول:
– لازم تتصرف ابني رجع من الجيش امبارح وسألني على الواد وقولتله انه ابن صاحبتي
سكتت شوية وقالت:
– استحالة اضـ،ـ،ـ،ـره ده ابني
واتنفض جسمي كله من الكلمة، بقيت مش قادر حتى اتنفس، أمي خلفت من الحرام، فضلت اترعش مكاني وانا مش قادر انطق، عقلي مشلول وقلبي وقف من الصد…مة..
فتحت عليها الباب عشان تصرخ وتبصلي بخوف شديد، كلمتها بصوت متحشرج وقلت:
– هو اللي انا سمعته ده صح
لقيت وشها بقا اصفر وجسمها بيترعش ومردتش عليا بكلمة، فضلت باصص لها بذهول، وكأن الزمن كله وقف بيا، مش عارف انا ممكن أعمل ايه، لو كانت اختي كنت قتـ,ـلتها، بس دي أمي، يعني استحالة همد ايدي عليها، بس دي عملت كارثة رهيبة..
سبتها ودخلت اوضتي وفضلت انهج، بفكر بعقل شيـ،ـطاني..
الفضيحة
الناس
شكلي لما الناس تعرف
حتى افتكرت ابويا اللي مات من ست سنين، ياريتك كنت موجود مكنش ده حصل..
الواد
ايوة الواد ده لازم يموت..
خرجت وانا ثاير ووقفت ابص للطفل بغل وعنين بلون الدم، لقيتها حضنته بخوف، شاورت عليه وقولتلها: