منوعات

بقلم شيماء الجندي

علي ملامحه الرجوليه ليتق منها وهو يراقب ملامحها الصامته تنتظر إكمال كلماته الحاده وتوبيخه اللاذع هي علي يقين من مدي رجولته وأنه لن يقبل بإعادتها إلي أبيها لكنها خشت أن يكون قد مل تصرفاتها الطائشه واعتبرها متطفله علي حياته الخاصة اتسعت عينيها حين توقف عن التق منها و صاح بنفاذ صبر مره أخري : – مش هرجعهااا في مكان لكن الحال ده ماينفعش أي لحد لو لقط صوره ليها أبوها في دقائق هيكون هنااا المفروض تكوني عارفه كده و تراعي إللي حواليك أنا أمي وأختي مش حمل بهدله … هكذا صرخ محتدا وترك الجميع بحاله ذهول شديدة لأول مره تري

الأم انفجار ابنها هكذا لكن شعورها بما يكنه داخل ثنايا صدره ومعركته التي يخوضها مع حاله دفعها للتبسم بهدوء والاتجاه ناحيه تلك الفتاة التي نكست وجهها خجلا وانسابت عات خفيفه علي وجنتيها الجميله من فرط إحراجه لها ربتت خديجه علي خصلاتها ثم مدت أناملها تمسح عاتها بحنو تقول بلطف : – متزعليش هو بس مضغوط شويه .. مش قاصد يقول حاجه يوسف بطبعه بيخاف علي اللي حواليه وقال كده من ه عليك .. ابتسمت لها ابتسامه صغيره هي لا تريد أن تتسبب بحزن لتلك السيدة الجميله التي وضعتها بمثابة ابنتها و أغدقت عليها بالمحبه منذ أول لحظه لها معهم ،

وقفت هاله بجانبها تقول بمرح خفيف : – ايه يارينو .. حد يبقي يزعل من الحليوه .. لكزتها الأم بخفه وهي تمنع ابتسامتها علي ذاك اللقب اللطيف الذي اطلقته المشاكسه علي ابنها لتقول بتوبيخ : – بنت عيب كده .. ابتسمت ريناد وهي تقول برأس مرفوع للأعلي وقد زال حزنها بلحظات : – سوري يالولا أنت صحبتي وأختي وكل حاجه بس مش حلوه منك يالولا أنا بقولها أحلي .. ابتسمت الفتاه وهي تصيح بحماس : – أيوه كدااا يارينووو ، سمعينا واحده حليوه بصوت عالي خليه يخرج ينا كلنا … ضحكت ريناد وشاركتها الأم وهي تقول بصوت هادئ : –

طيب يا يابلوه روحي اعملي القهوه بسرعه وشوفي الأكل اللي سيبناه ده .. انصرفت هاله وهي تلوح بكفها لهم تهتف بمرح : – اااه القهوه عاوزاها في سر و بتمشيني بشيااكه ياديجاا .. صاحت ريناد بتذمر تقول وهي تنفخ وجنتيها بحركه طفوليه : – لولااااا بطلي تاخدي القااابي بتقوليهم وحششش .. ارتفعت ضحكات الفتاه وهي ترقص كتفيها بحركه مرحه بهدف أغاظتها ثم ركضت من أمامهم تنفذ مطلب والدتها ! جلست الأم فوق الأريكة وهي تجذب ريناد لتجاورها بجلستها تقول بهدوء وهمس : – بتحبي يوسف ياريناد ؟!! حدقت بها بأعين متسعه من مفاجأتها لها بذاك السؤال ثم ابتلعت رمقها و

اندفعت الحمره إلي وجنتيها وقد توقف لسانها عن الحديث لتبتسم الأم وهي تربت علي ساقها بحنو تقول بمكر : – اصل انا قولت برضه فرق السن يعني جامد مش ممكن تكون .. قاطعتها تقول بتذمر غاضبه وهي تعقد حاجبيها : – فرق سن ايه ياديجاا الفرق مش كبير لاا .. وبعدين أنا مش بقتنع بموضوع السن ولا هقتنع بيه .. ضحكت الأم بخفوت لتقول رافعه حاجبها الأيسر بمكر : – يعني بتحبيه اهوه .. ثم تنهدت واكملت بهدوء : – أنا خايفه اتدخل بينكم عشان ماظلمكيش يابنتي يوسف كمان شايفك صغيره عليه ويمكن ده اللي خلاه عصبي كده .. قاطعتها

تردف بصه وأعين متسعه : – قصدك أنه بيحبني ؟!! ابتسمت لها تقول وهي تربت علي وجنتها بلطف : – ومين عاقل مايحبش قمر شقي كده .. أنا مسألتوش لسه بس أنا عارفه ابني لو كان مش بيحبك مكنش فرق معاه أنك تظهري في الشارع ووالدك ياخدك منه .. ثم اردفت بتوتر طفيف وهي تشيح بنظراتها عنها : – وأنت طبعاا .. عارفه يعني .. نفوذ والدك .. ! أغمضت عينيها تهز رأسها بالإيجاب بحزن لتهمس بعدها بخزي و قد غلف نبرتها الخذلان : – عارفه ماما جوزتني يوسف ليه ؟! عشان بابا مجرد ما يعرف أني متجوزه مش هياخدني

تاني .. صاحبه كان شرطه إني أكون بنت .. و كده خلاص الشرط راح .. سياده السفير مش محتاجني … اتسعت أعين خديجه مما صرحت به تلك الفتاه للتو لقد عاملها الأب كسلعه تباع وتشتري وأدركت الفتاه ذلك بالفعل كلمات صغيره كانت كفيله لتغيير أفكار الأم عنها وأنها ليست فتاه مرحه مشاكسه من الطبقه المخمليه كما ارتأي لها لكنها إنما تحمل داخلها خذلان كبير دفعها لترك الأب القاسي والهروب منه جذبتها خديجه لاحضانها علها تشعرها بالدعم المفقود لديها لتبتسم ريناد علي جمال قلب تلك المرأه وتدس جسدها بأحضانها الأمويه وهي تقول بحماس خافت بأذنها : – هتساعديني أوقع الحليوه ياديجاا

صح ! ضحكت خديجه وهي تقول بخـ,ـفوت مماثل : – هساعدك توقعي أم الحليوه ياقلب ديجاا … بس متأكدة ان فرق السن ما.. قاطعتها تخرج من أحضانها بتذمر تقول ب طفيف : – يااادي السن أنا بحب الحليوه اقولها ازااي ؟!! اتسعت عينيها ثم ابتسمت بمكر حين استمعت إلي صوت أقدامه لتقول بصوت مرتفع قليلا وهي تشعر به يقترب وعلي وشك الخروج : – بس يااديجااا هو من امبارح من ساعه ماعرف إني حامل وهو متعصب كده بس أنا مش زعلانه منه … شعرت بخطواته الغاضبه تتوقف واتساع أعين الأم يزداد مما قالت تلك الفتاة للتو خرجت هاله بتلك اللحظه

وهي تحمل قهوه أخيها ووالدتها وتقول : – ايه داا أنت خارج طيب والقهوه ؟!! ادارت جسدها بهدوء شديد ثم استقامت تتجه إليه بنظرات بريئة للغايه تقول بهدوء نسبي : – يوسف !! معلش بقا حرقت ال وقولت لديجا إني حامل !! رمش عده مرات يحاول استيعاب الجنون الذي تفوهت به لتصرخ شقيقته بحماس وهي تقول بصه : – اييييه ، رينووو حااامل ؟!! مقولتوووش ليه !!! لازال علي وضعه بل ضيق عينيه يحاول تصديق ما قالت ليقول بصه : – حامل من مين ! صاحت به الأم تقول بصه واضحه وهي تنظر بعيدا عن تلك المشاكسه حتي لا تنفجر

ضاحكه وتفسد خطتها المجهوله !!! – ايه من مين دي يااابني حد يهزر كده ؟!! صاح مستنكرا يشير لحاله و هو علي حافه الجنون ! : – يهزررررر ؟!!!! حااامل ازاااااي وانااا ما.. قطع كلماته حين وجد شقيقته تطالعه بأعين متسعه تنتظر تكمله الحديث تقول باندهاش : – هو عيب ان ريناد تبقي حامل ياماما ؟! وقعت أنظاره عليها وهي تحاول كتم ضحكاتها ترمقه بنظرات عابثه ليجز علي أسنانه ب وهو يجذبها من يدها بصمت تام يدلف بها إلي غرفتهم وهو يستمع إلي أمه تجيب شقيقته قائله : -لا مش عيب ياحبيبتي طالما متجوزه .. دفع جسدها بلطف حازم إلي

الغرفه ثم صفع الباب خلفه ب وأدار المفتاح به طالعته بطرف عينيها بهدوء ثم اتجهت إلي الفراش تجلس فوقه ببرود تام تعبث بأظافرها أمام عينيه التي تكاد تحرقها من فرط ه ، اتجه إليها بخطوات شديده ال يهمس بحنق وهو يمد يديه يستند بها إلي الفراش علي جانبيها ليصبح وجهه علي بعد سنتيمترات صغيره حولتها هي إلي مسافه معدومه حين رفعت وجهها الصغير تحدق بملامحه بوله تام تبتسم بهدوء أشعله : – إيه اللي قولتيه برا ده ؟!! أنت عاوزه توصلي لايه ؟!! رفعت كتفيها لأعلي وهمست ببراءه متذمره و أعين متسعه : – قولت إيه بس ؟!! أنت متلكك

ليااا علي فكره عاوز تزعق فياا علي الفاضي دي مبقتششش عيشه ديييي !! راجل كهف صحيح !! تابعها بأعين مصدومه وأعاد كلماتها باستنكار وهو يستقم ليطل عليها من أعلي : – مبقتش عيشه !!! أنت جبتي منين الكلمه دي ؟!! هزت كتفيها وهي تقول باندهاش : – من لولا قالتها لديجاا امبارح .. ضيق عينيه ثم نفض رأسه من قلبها لموازين الحوار وصاح ب : – لولااا ايه وعيشه ايييه ؟!!! أنا عاوز افهم ايه حااامل اللي قولتيها دي حااامل من مين انتييييي ؟!!! هزت رأسها بالسلب وهي تلقيه بنظرات وقحه تقول ببرود وتبجح وهي تستقيم واقفه تضع يدها بخاصرها

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل