منوعات

ج3

قالها “راغب” ببسمة شيطانية فنظر “مختار” إلى أخاه الأصغر الذي يبتزه الآن فقط لأنه يعشق زوجته فقال بضيق:-
-وأيه كمان ياجمال؟ كل دا عشان تبرر لنفسك طمعك فى مراتي

تبسم “جمال” ببرود أعصاب وقال:-
-دا لسه دا كل دا وراغب اللى وصله ما بالك لو سألت جين عن بلاويك، اه صح نسيت أعرفك على جين

ضغط على زر على اللوحة الزجاجية المجاورة لمكتبه ليبث “جين” تسجيل المكالمات الخاصة بـ “مختار” لكن أوقفها “جمال” سريعًا وهو يقول:-
-نصيحة من مهندس برمج جين بنفسه بلاش تكون سؤال عند جين لأنه هيعرض لي حياتك من ساعة من اتولدت..

أخذ “مختار” نفس عميق وهو يشاهد المصائب الذي يرتكبها تعرض أمامه واحدة تلوي الأخري وكأنه سقط فى مستنقع قذارته ليقول بضيق:-
-أنت عايز أيه؟ لا صح المفروض اسأل السؤال الصح، أنت عايزني أطلقها صح؟ بتعمل كل دا عشان مريم

-ومستعد أعمل قده مليون مرة لأجل عيونها
قالها ببرود شديد يغيظ أخاه أكثر ليتأفف بضيق شديد بعد أن حاصره “جمال” فى أعماله السيء ليتابع بسخرية أكثر:-
-أنت لك كل الحق تتمسك بيها وأنا ليا كل الحق أني أفعسك عشانها والقرار لك من غير أى تهديد ولا أكراه

وقف من مكانه لكي يغادر الغرفة فقال “مختار” يستوقفه:-
-مريم طالق

ألتف “جمال” بأنتصار شديد وتبسم بسمة حماسية وأنتصارية على نجاح خطته ليشير إلى “شريف” الذي فتح باب المكتب ودخل المأذون لينهي أجراءات الطلاق تمامًا وأخذ “مختار” كل الأدلة التي جمعها “جمال” ضده وغادر فتبسم “جمال” وأرسل لها صورة ألتقطها “شريف” لـ “مختار” وهو جالسًا مع المأذون ليخبرها بأنها الآن حرة وقد تخلصت من بعبع هذا الرجل …..

________________________

“قصـــــــــر جمـــــــــــــتال المصـــــــــــري”

جمعت “حنان” كل أغراض “سارة” من القصر وألقت بها خارجًا أمام “سارة” التى منع دخولها إلى القصر مثله تمامًا وقالت بسخرية:-
-خد يا عاشور أرمي الزبالة دى برا

نظرت إلى “سارة” بأشمئزاز شديد وعادت للقصر، صعدت إلى الغرفة وكانت “مريم” تستعد لأستقباله وقد تحول حالها تمامًا كأنها شفيت من كل أمراضها وقد تخلص من ضغطها النفسي وعادت كالفراشة الحرة فتبسمت “حنان” إليه وسمع صوت سيارته بالأسفل لتقول:-
-هنزل لجمال بيه

أومأت “مريم” إليها بعفوية وخرجت معها بحماس للقاءه، ووقفت أمام الدرج بالأعلي ليراها “جمال” فى صعوده كانت ترتدي فستان أحمر طويل يصل لأسفل ركبتها بنصف كم ضيق من الأعلي وفضفاض من الخصر للأسفل وتستدل شعرها على ظهرها وغرتها على جانبها الأيمن، ترتدي حذاء ذو كعب عالي أسود اللون وتضع مساحيق التجميل البسيطة جدًا، تنظر إليه بسعادة تغمرها وبفضل هذا الرجل ووجوده معها أصبحت حرة الآن وتخلصت من كل ألمها ومخاوفها، ات قلبها العاشق تصبو إليه بل أوشكت على نزع هذا القلب من جسدها والركض إليه ليختبي بدقاته داخل ضلوع صدره الصلبة حيث وجد أمانه وسلامه وحتى العشق وجده هنا بهذا القلب المتحجر الموجود داخل صدره…
نظر “جمال” إليها وهى تقف أمامه بفستان سهرتها الأحمر الجميل وتسدل شعرها على الجانب الأيمن وظهرها، أقترب بسعادة تغمره وقال بلطف:-
-كل السعادة دى عشان مختار طلقك

تبسمت “مريم” بحب شديد ثم قالت:-
-معقول خبر زى دا مبيستاهلش أفرح، خلاص خلصت منه نهائيًا

رفع يده إلى وجنتها يرفع خصلات شعرها للأعلي بحب ودلال ثم قال:-
-بس؟!

زادت بسمتها سعادة وحب لأجله وأخيرًا اصبحت حرة نهائيًا ولن يمنعها شيء فى البقاء مع حبيبها للأبد ثم قالت:-
-أكيد لأن مفيش حاجة هتفرقنا تاني

ضمها إليه بسعادة تغمر قلبه بعد أن تلاشي الحزن والغضب من أفكاره الخبيثة وتخلص من صراع عقله لأجلها، تشبثت به بدلال وحب ثم قالت:-
-أنا بحبك يا جمال، بحبك ومش باقيلي غيرك أرجوك تصون الأمانة اللى كلهم هربوا منها ورموها ليك، كلهم رموني عندك

اخرجها من بين ذراعيه لتتقابل عيونهم بحب شديد فقال بلطف ونبرة هامسة دافئة:-
-يشهد عليا رب الكون أني هصونها وأحميها بعمري كله، أنتِ وصية رسول الله قبل ما تكوني وصية حد تاني، معقول مصونكيش يا مريم

تبسمت بدلال إليه لتسمعه يتابع حديثه ويديه تلمس وجنتها بدلال كأنه لا يصدق بأنها حقيقة أمامه:-
-أنت عوض ربنا ليا اللى جالي بعد سنين طويلة من ال والقسوة، أوعدك متلاقيش معايا غير الأمان والدفء والطمأنينة يا مريم

وضعت يديها على يديه الموضوعة على وجهها وقالت بإمتنان شديد إليه:-
-وأنا أوعدك يا جمال أديك كل الحب والسعادة، أحبك بكل أنفاسي وعمري ولحظات حياتي، أفضل معاك وجنبك فى كل لحظاتنا الحلوة والصعبة

تبسمت لتخرج إليه البطاقة التى تركها إليها مع باقة الورد وقالت:-
-أنت اللى كتبتها يا جمال؟!

نظر للبطاقة مُطولًا بحيرة من أمره وأومأ إليها بنعم فظلت تنظر إليه فى هدوء مُنتظرة أن تسمعها منه حقًا الآن، قد تدفع عمرها كاملًا مقابل سماع هذه الكلمة الآن لتكمل سعادتها وتصل لأقصي درجات الفرح، لمس وجهها بحنان وينظر إلى عينيها بحب شديد وات قلبه أشعلت حرارة جسده وصدره للتو فى هذه اللحظة ثم قال بتلعثم شديد:-
-أنا بــ

انت في الصفحة 5 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
28

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل