
نظرت لتعلثمه بإمتنان وعينيها تتمني أن يكمل هذه الكلمة لأجلها وهو لا يفعل شيء سوى الهزيمة أمام عينيها ودف روحها أمامه ليقول:-
-بحبــــك يا مريم
تنفست بأريحية غمرتها للتو ليشعر بأنفاسها الدافئة كأنها كانت تركض لمسافة طويلة والآن وصلت للنهاية التى لطالما رغبت بها وحققتها الآن بفوزها، رفعت يديها إلى وجهه يأخذه بين راحتى يديها وجذبت رأسه للأسفل حيث طولها ووضعت قبلة ناعمة على جبينه بدلال وقالت بحب بعد أن وضعت جبينها مُتكئة على جبينه:-
-وأنا كمان بحبك يا جمال وأواعدك أحافظ على الحب دا وعلى قلبك بعمري كله…
شعرت بيده تحيط خصرها ليضمها إليه فتعلقت بعنقه بحب شديد يغمرهما واليوم لن يعرف لقلوبهم طريقًا سوى الحب والسعادة فقط…..
___________________________
رن هاتف “نادر” من رقم محفوظ جدًا فأستقبال الأتصال سريعًا بحماس وقال:-
-عندك جديد؟
-مريم هتكون وجهة الشركة للمنتج الجديد بالأتفاق مع السعوديين
قهقه “نادر” بحماس شديد ثم قال:-
-برافو عليك هو دا المطلوب وجمال عمره ما هيشك فى الموضوع نهائيًا
أغلق الهاتف بحماس ثم ألتف لينظر إلى “مختار” الجالس فى مكتبه وقال بحماس:-
-مش بس جمال اللى خططه بتمشي زى ما هو مخطط ، إحنا كمان خطتنا ماشية زى ما قررنا بالظبط، جمال بكرة هيعلن أن مريم وجهة للشركة بعد نجاح برنامجها وقناتها على اليويتوب وأول ما يحدد ميعاد مقابلتها مع الجمهور والصحفيين هنفذ خطوتنا الجاية
تبسم “مختار” بحماس شديد وهو يهز يده بكأس الخمر وقال بنبرة شيطانية خبيثة:-
-وبكدة يبقي كل اللى بناه مع مريم ونجاحها هيتحطم نهائيًا وترجع متساوش جنيه ودي حقيقتها، هو فاكر أنه لما أطلقها هتبقي خلصت مني نهائيًا لا…
فتح باب الغرفة ودلفت “سارة” إليها بحماس وقالت بنبرة قوية:-
-لا طبعًا الطلاق مش نهاية الكون لكن أنا جايبلك فكرة تقضي نهائيًا على مريم
نظر “مختار” إليها بشك من حديثها ثم قال:-
-متأكدة؟؟
قهقهت ضاحكة وهى تجلس على قدمه بدلال مفرط وتداعب وجنته بأنامله بإثارة وقالت:-
-عيب عليك يا حياتي أنت ناسي أنى كنت مربيتها وأقرب حد ليها لسنة ونص كاملين
أبتلع “نادر” لعابه بتوتر شديد من رؤيته لهذه المرأة تتدل على هذا الرجل على عكس “مختار” الذي تبسم بأثارة إليها ويده تسللت إلي ظهرها وبدأ يقبلها وبيده الأخري أشار إلى “نادر” بأن يغادر ويتركه وحده مع هذه المرأة المُثيرة…
خرج “نادر” من المكان غاضبًا من تركه لها فتنحنحت “سارة” بتوتر وقالت:-
-هجبلك أزازة شامبنيا تعجبك
خرجت مُسرعة من الغرفة لتجد “نادر” يسير هناك وفور رؤيتها أنقض عليها لكي يقبلها لكنها منعته بحزم شديد وقالت:-
-إياك تفكر فى دا، أنا لسه منستش اللى عملته لكن زى ما قولت عدو عدوي حبيبي، ولحد ما أنفذ خطتي مُضطر أتقبل وجودك لكن نصيحة متثقش فى مختار كثير دا واحد بيتفق معاك عشان يأذي أخوه اللى من لحمه ودمه
تبسم “نادر” إليها بسخرية ونظر إلى حيث الغرفة التى بها “مختار” وقال:-
-عندك حق لكن قصاد النصيحة دى هقدملك أنا كمان نصيحة ألحقي أرجعيله قبل ما تعجبه واحد أصغر وأحلي
غمز إليها بسخرية من حالها وغادر لتُتمتم بضيق شديد:-
-ماشي يا نادر، أستعد للى جاي
للحكــــــايــة بقيــــة…..
متنسـوش فولو للأكونت بتاعتي عشان عم مارك
وننزل الفصول من غير مشاكل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100012004964375…#جمال_الأسود
الفصل الســـادس والعشـــرون ( 26 )
“شـــــــــركـــــــــــــــــة الجمـــــــال جي أند أم للألكترونيات”
جلست “مريم” على المقعد المقابل له وتحدق في وجهه العابس مدركة أنه غاضبًا جدًا بسبب هذا العمل ولا تعرف كيف تتخلص من هذا الغضب خصيصًا أنها عكسه تفضل العمل فى شركته، وقع “جمال” على العقد وأعطاه إلي “مريم” لتوقع عليه فتبسمت بحماس شديد ووقعت على العقد، أخذه “شريف” منها بسعادة وقال:-
-مبروك يا مريم… مبروك يا جمال بيه
تأفف “جمال” بضيق ثم قال مُتمتمًا:-
-مش عملتوا اللى عايزينه لازم تبارك
تبسم “شريف” ثم غادر المكتب لتنظر “مريم” إليه بضيق مُصطنع وعقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت:-
-معقول دا استقبالك ليا بدل ما تكون فرحان أننا هنشتغل سوا
أقترب “جمال” من المكتب بضيق شديد ثم قال بسخرية:-
-أحب أوضح لك يا مريم هانم أنتِ هتشتغلي مع شركتي مش معايا ولو فاكرة أنك كدة هتكوني معايا تبقي هبلة لأني رئيس الشركة دى وألاف من المؤظفين هنا أنا معرفهمش ولا عمرهم قابلوني
-جمال!!
قالتها بنبرة تهديد شديد ووجه عابس، تأفف بأختناق سافر ثم قال بجدية:-
-أنا عملتلك اللى عايزاه بس يا رب مندمش يا مريم
أومأت إليه بنعم شديد ثم نظرت إلى عينيه بمكر شديد وخرجت من المكتب لتقابل “أصالة” تبسمت بعفوية إلى “أصالة”وقالت:-
-هبقي أكلمك
أومأت “أصالة” لها بنعم ثم ذهبت للخارج وصلت للمصعد وضغطت على الزر لكن جاء لها مؤظف الصيانة وأخبرها أن هناك عطل ثم قال:-
-ممكن تأخدي السلم
تأففت “مريم” بضيق شديد من نزولها على الدرج من الطابق العاشر فأخذت الدرج وأخرجت الهاتف تنظر فيه حتى سمعت صوت من الأسفل وشخص ما يتحدث فى الهاتف لكن ذكر اسم “جمال” على لسانه ما جعلها تتوقف وتسترق السمع له يقول:-
-متقلقش جمال مش هيقدر يتعقب التليفون دا، أنا مأمن نفسي كويس، المهم أن اللى حصل أنا مش هعمله تاني، أنا قربت أتكشف ومش هعرف أجيبلك مخططات تاني وإلا هكون موضوع شك
أخذت “مريم” نفس عميق وألتفت لكي تصعد للأعلي بخوف من أستكمال نزولها، أتجهت إلى الأعلي بقلق وشعرت بقلق شديد مما سمعته فأتجهت إلى مكتب “جمال” وكان جالسًا مع “شريف” ينظر إلى الأوراق وبعد أن فتح باب المكتب ورأها أمامه قال بقلق:-
-مريم!!
-ممكن أتكلم معاك شوية؟
قالتها بتوتر شديد ليغلق التابلت وطلب من “شريف” أن يتركهما، وقف من مكانه بقلق من توترها الظاهر بوضوح فى ملامحها، وصل أمامها ونظر إليها بحيرة من امرها مُنذ قليل كانت مبتسمة بسعادة لعملها فى شركته، سأل بأستغراب:-
-مالك يا مريم؟
أخبرته بما حدث وظل يستمع إليها بهدوء شديد ثم جلس على مكتبه بجدية وقال بحزم:-
-متقلقيش طيب
فتح كاميرات مراقبة الشركة وتحديدًا بهذا الطابق الذي أخبرته به ليرى وجه الخائن بنفسه فرأي وجه رجل يعرفه وهو مهندس يعمل لديه يتماز بخبرته وكفاءته، أتصل بمكتب “شريف” ليجلبه إليه ثم “حسام” الذي صعد على الفور ليقول “جمال” بهدوء:-
-خد مريم يا حسام روحها
أومأ إليه بنعم ثم أشار إليها بأن تذهب ولا تقلق، ذهبت “مريم” وهى لا تعرف بأنه ذهب مُطولًا عن هذا الخائن، عرض الشاشة علي “شريف” ثم قال بجدية:-
-هاتلي المهندس دا، أنا عايزه
سأله “شريف” بفضول شديد لمعرفة ماذا يحدث:-
-حاضر بس ليه؟
صاح “جمال” بنبرة غاضبة مُنفعلًا من هذا الرجل يقول:-
-لأن لو حضرتك شايف شغلك كويس كنت عرفت أن البيه هو الخائن اللى وسطنا
أخذ نفس عميق بينما خرج “شريف” من مكانه بغضب سافر لا يتحمل هذه الحقيقة وفشله فى العثور على هذا الوغد، قليلًا وكان يقف أمام “جمال” الذي يرمقه بنظرات ثاقبة وصمت شديد فقط يحدق به ويرتشف سيجارته ببرود، صمت زاد من ربكة هذا الرجل وتوتره فقال:-
-فى حاجة يا مستر جمال
أخرج “جمال” دخان سيجارته ببرود ثم قال بحدة:-
-أنا اللى المفروض أسمعك، الكلام عندك أيه؟
تنحنح الرجل بهدوء مُحاولًا الصمود بثقة أمام “جمال” وهو يسمع عن غضبه وقسوته كالبقية وقال:-
-أنا مش فاهم حاجة؟ كلام أيه؟
نظر “جمال” إلى “شريف” نظرة واحدة لكنها كانت تعني الكثير فقدم “شريف” التابلت للمهندس يعرض عليه الكثير من الرسائل التى وجدت فى هاتفه فى محادثة طويلة بينه وبين “تامر” مساعد “نادر” ليقول المهندس بغضب سافر:-
-أنت بتجسس عليا، دا أنتهاك للخصوصية ويعاقب عليها القانون
تبسم “جمال” بسخرية من جراءة هذا الخائن وهو يتحدث عن القانون فى حين أنه يسرق أفكار غيره ثم قال:-
-قانون؟ أنتهاك!! والسرقة أيه؟ تحب أسمعك عقوبتها ؟ وللعلم أى موظف فى الشركة هنا مع العقد بتاعه بيمضي على إتفاقية تقريبًا من كتر ما كانت مغرية لحضرتك مقرأتهاش، حضرتك يا باشمهندس عندك خلفية ليه أى مهندس ولا مبرمج يتمني يكون من شركة الجمال جي أند أم للألكترونيات، ما تقول يا شريف
تحدث “ِشريف” بثقة كبيرة وهو يضع الأتفاقية أمام المهندس بثقة:-