منوعات

ج3

تحدث “شريف” بضيق شديد ثم قال بنبرة هادئة محاولًا كبح غضبه من هذا العاشق:-
-معلش تبطل غيرة شوية، العرض فعلًا بالنسبة لمريم نقل تانية فى حياتها العملية وخصوصًا أنها فى أول الطريق، ممكن تبطل عناد وتطلع الغيرة برا والحياة الشخصية على جنب وتفكر فى الموضوع من جهة العمل، أنت بنفسك كجمال رجل الأعمال عارف وواثق أنه هيكون خطوة مهمة ليها.. ولينا هتكون مكسب، مريم بنت جميلة فعلًا وعندها طاقة عفوية رهيبة وبتوصل لقلوب الناس من أول لقاء

تأفف “جمال” بانفعال شديد يكبحه قدر المستطاع وقال بحدة:-
-أختار أى عارضة تانية، بيكفيني أنها أختارت الأعلام دونا عن كل الوظائف كمان عاوز تحولها لعارضة ووجهة للشركة، مستحيل أقبل بدا

تنهد “شريف” بخنق ثم قال:-
-أنا مختارتش، حضرتك عارف أن هم اللى اختاروها، مريم خلاص دخلت المجال وهتبقي على الشاشة وحضرتك لازم تتقبل دا وهيكون لها معجبين ومعجبات

غادر “جمال” المكان غاضبًا وهو يتمتم بسخط شديد:-
-دا اللى كان ناقصني كمان معجبين…

فتح باب الغرفة ليجد “مريم” تقف خلف الباب تسترق السمع لهم بحماس فقال:-
-بتعملي ايه؟

تبسمت “مريم” كالبلهاء وقالت بعفوية:-
-وافق يا جمال، أرجوك.. أنا هكون وجهة لشركتك يعنى تحت عينيك عشان خاطري

كز على أسنانه بغير تأكل قلبه العاشق بعد أن طلبها هذا الرجل فور رؤيتها لتكون الوجه المسئول عن الإعلانات، تشبثت “مريم” بذراعه ثم وضعت قبلة على وجنته بلطف وقالت:-
-عشان خاطري

هز رأسه بالنفي لا يستوعب ماذا تفعل هذه الفتاة بقلبه ليرضي ويُهزم دائمًا أمامها فقال:-
-أنتِ بقيتي خطر عليا يا مريم؟

ضحكت بدلال من كلماته وقالت بحب:-
-لا مستحيل لكن الحب مخليك مترفضش طلبي، أقولك سر أنا مبسوطة بدا

كز على أسنانه غيظًا منها وهي تعترف بأنها تحب أن تكن نقطة ضعفه، ضحكت على تعابير وجهه الحادة وقالت:-
-أقولك سر كمان

نظر إليها بصمت شديد لتقول بلطف:-
-أنا بحبك أكتر من روحي حتى

-المرة دى بس
قالها “جمال” بهدوء شديد وهو يرفع سبابته أمام وجه “مريم” بتهديد واضح بينما ينظر إلى عينيها الساحرتين بجمالهما ونبضاته تغلبه مرة أخري أمامها ولأجلها وحدها، أومأت إليه بحب شديد ليُتمتم بغيرة شديد قائلًا:-
-أنا هقفل الشركة دى على أيدك يا مريم…

ضحكت بعفوية وسعادة على جملته وقالت بمرح:-
-مش مشكلة أنا بكسب كويس من القناة وممكن أصرف علينا

ضحك “شريف” على كلماتها وهو يعلم أن هذا العاشق الآن فى أقصي درجات الغضب والغيرة المُلتهبة بداخله ستحرقه هو وقلبه…..
______________________

وصل “مختار” على باب القصر لكن لم تفتح البوابة له كالمعتاد بل ظهر “عاشور” من الداخل بقميصه الأبيض الفوضوي وبنطلون الأسود ويضع يديه فى جيوبه وفور رؤيته علم “مختار” بعودة اخاه من شرم الشيخ بصبحته، وقف “عاشور” قرب باب السيارة ليفتح “مختار” النافذة وقال:-
-أفتح الباب

هز “عاشور” رأسه بهدوء بلا ببرود شديد ثم قال بنبرة قوية يرسل له الرسالة التى يحملها:-
-أسف معنديش تعليمات بدا، الأمر الوحيد اللى عندي هو أن حضرتك غير مسموح لك بدخول القصر حتى لو على جثتي

ألتف “عاشور” كي يدخل القصر لكن أستوقفه صوت “مختار” بنبرة غاضبة جدًا يقول بأنفعال:-
-أنت اتجننت أنا محدش يقدر يمنعني من دخول بيتي، أفتح الباب بدل ما أهدوه على رؤوسكم

ألتف “عاشور” إليه بنظرة باردة جدًا تثير أستفزازه أكثر مع بسمة ساخطة أشعلت الباقي من “مختار”:-
-جرب لكن متلومنيش أنا ورجالي على اللى ممكن نعملوه

أبتلع “مختار” لعابه بضيق شديد ثم أنطلق بسيارته إلى الشركة حيث “جمال” ووصل إلى المكتب فحاولت “أصالة” منعه بجدية:-
-أسفة لكن مقدرش أدخلك من غير ميعاد

كاد أن يدفعها من قوة غضبه لكن أستوقفه صوت “شريف” الذي خرج من المكتب للتو وقال:-
-أصالة، خلاص… أتفضل

دلف “مُختار” إليه بغضب سافر شديد وقال بانفعال صارخًا به:-
-أنا تمنعني من دخول بيتي

رفع “جمال” نظره إلى “مختار” ببرود شديد وهو جالسًا فى مقعده خلف المكتب بهيبته وملامحه الباردة التى تنذر بهدوء ما قبل العاصفة، كان راغب جالسًا على المقعد الموجود أمام المكتب ليقول:-
-أرتاح يا مختار بيه

جلس “مختار” مقابل “راغب” فى صمت ليُ عندما أدار “جمال” شاشة اللابتوب إليه وهو يقول بسخرية:-
-راغب كان بيفرجني على فيلم هيعجب موت لازم تتفرج عليه

نظر “مختار” للشاشة وهو يشاهد نفسه أثناء تسليم فتاة مُخدرة تمامًا إلى أحد الرجال فكز على أسنانه ونظر إلى “راغب” بغضب سافر بينما قال:-
-عملتها؟

-أنا قولتلك أنا عبد المأمور

انت في الصفحة 4 من 21 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
28

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل