منوعات

جمال الاسود ج 1

-رجلك بت ك؟
نظرت “مريم” بحرج على “جمال” وهو يسير أمامهم وقالت هامسة حتى لا يسمعها:-
-لا خالص، دى أت ت
أستشاطت “سارة” غضبًا من هذا الرجل لكن “مريم” أربتت على يدها بلطف وصعدت إلى الغرفة مُبتسمة لموافقته على بقاءها وأتصل “جمال” بالأمن ليصرفه “حمزة” قبل أن يتصل “جمال” بالشرطة وبالفعل هرب “حمزة” فور سماعه كلمة الشرطة…
__________________________
خرج “شريف” من المرزعة مذهولًا مما سمعه ونظرت هذا العامل تراقبه عن كثبه وتجعله يرغب فى معرفة المزيد وحتمًا هناك ما يخفيه هذا الرجل، صعد بسيارته ثم أنطلق إلى القصر وفي طريقه حاول يرتب الأحداث والكلمات التي سمعها ليجمع خلاصة حياتها وما مرت به، ربما صدقت “سارة” عندما أخبرته أن “حمزة” هو الجحيم لها وتحتاج لمساعدته حتى تخلصها منه، لكن “جمال” هل سيقبل ببقائها لفترة أطول داخل قصره فربما هي تخشي “حمزة” لأنها تعرف مكره و ه لكنها لا تعرف من هو “جمال” وماذا سيفعل بها وكيف يكون فى قسوته، ما زالت لا تعرف أنها تركت عرين الشبل ودخلت لعرين الأسد ….
_________________________

دق باب الغرفة مساءًا ودلفت “حنان” وخلفها بعض الخادمات يحملون الكثير من الحقائب ثم قالت:-
-مستر جمال بعت لك الحاجات دي
نظرت “مريم” بقلق إلى “سارة” لتقترب من الحقائب وتفتحها وكان بداخلها الكثير من الملابس والأحذية ومستلزمات كثيرًا لأجلها فقالت “سارة”:-
-هدوم عشانك
أومأت “مريم” بهدوء لها فغادر الجميع، قالت “سارة” بقلق:-
-مريم أنا مش واثقة فى الرجل دا، متثقيش فيه كتير
جلست “مريم” على المقعد بصمت ثم وضعت الوسادة على قدميها وقالت بشرود:-
-عارفة لكن تعرفي يا سارة هو دافئ
تعجبت “سارة” من كلماتها وذهبت نحوها بدهشة وبعد أن جلست حدقت بها وقالت:-
-نعم!! مريم متفكريش بأى حاجة نهائيًا غير أنك تأخذي ورثك منه كونك زوجة المرحوم مختار او على الأقل تأخدي أى مبلغ يعرضه عشان نقدر نهرب بيه بعيد عن حمزة وتبدأي حياتك وترجعي لتعليمك وتعيشي، أوعي تنسي إحنا هنا ليا ووصية المرحوم جوازك لازم تتفتح، أوعي تفكري أن قربك من جمال حل وممكن يكون فى صالحك إحنا فى غني عن الوقوع مع الكبار والرجالة وكفاية علينا حمزة، أوعي تنسي أن جمال لو عرف بالماضي واللي حصل هي نا إحنا الأثنين عارفة دا ولا لا؟
تأففت “مريم” ب شديد ثم قالت:-
-أساسًا لو حمزة عرف أني شوفته بي مُختار بأيده هيقلتني أنا كمان، متنسيش أني شوفته يعني شاهدة على جريمة ودا كفيله بلف حبل المشنقة حول رقبته
أنتفضت “سارة” خوفًا من أن يسمعهم أحد ووضعت يديها على فم “مريم” بخوف وقالت:-

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
144

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل