
-أبعدي عنه الساعة دى يا مريم لحد ما الضيوف دول يمشوا، من ساعة ما أستاذ شريف قاله أمبارح على الميعاد ولحد دلوقت طرد 7 خادمات لأسباب مش هتتخيلها زى أن نقطة من القهوة وقعت على الفنجان من برا، التانية فى شعرة خرجت من الكحكة فطردها لأن هيئتها غير مشرفة للقصر والثالثة ظفرها التفاحة اللي متفهمش فين الكارثة فى كدة عشان يقطع عيشها… فالله يخليكي أبعدي عنه عشان أنا حاسة أن القصر دا هيتصفي على أيدك ومش هيفضل غير حنان
ضحكت “مريم” بعفوية على تصرفاته فهل الغيرة أكلت عقله عوضًا عن قلبه فقالت ببسمة تنير وجهها:-
-هو فين؟
-فى المكتب
أتسعت عيني “مريم” على مصراعيها بصدمة الجمتها وقالت:-
-من ساعة ما رجع من الشركة، مغيرش هدومه الناس على وصول
تأففت غيظًا من تصرفاته وهل الآن سيستقبل الضيوف ويظهر أمامهم فوضوي لأجل غيرته دلفت للمكتب ورأت الغرفة معبأة بالكثير من الدخان بسبب كم السجائر التى حرقها كقلبه المُحترق فبدأت “مريم” فى السعال ليطفي سيجارته سريعًا وضغط على زر تنقية الهواء وفتح النوافذ لأجلها، مررت يدها على أنفها ب ثم قالت:-
-أنت ملبستش؟ الناس على وصول
-كفاية أنتِ تلبسي وتتأنقي
قالها بسخرية لتذهب إلى المكتب وألتفت حوله ثم مسك ذراعيه وبدأت تسحبه بقوة قائلة:-
-قوم يا جمال
لم يتحرك له ساكنًا فجسدها الضعيف لن يقوى علي تحرك بنيته الجسدية القوية لتتوقف عن سحبه بالقوة ونظرت إلى عينيه ويدها تمسك يده بدفء ثم قالت ببراءة:-
-ممكن تقف
لبي طلبها بتأفف شديد فتبسمت وهى تعلم ان القوة ليست سبيله بل باللين سيفعل لأجلها أي شيء، لتمسك أكتافه وتُديره إليها حتى يصبح مُقابلها تمامًا وبدأت تهندم له بدلته ورابطة عنقه بلطف وقالت:-
-ممكن تفرد وشك شوية، أنت مش رايح تحارب ولا تعزي فى موتي
تنحنح بلطف وتنازل عن ه قليلًا ورأسه مُنخفضة إلى حيث وجهها وقصرها جواره وقال بتمتمة:-
-بعد الشر عنك
رفعت يدها إلى شعره ترفع خصلته الفوضوية للأعلي بلطف ثم تبسمت إليه ليقول بنبرة خافتة:-
-أنتِ عايزاه يا مريم؟
نظرت إلى عينيه الحزينة لكنها تحمل من ال أضعاف هذا الحزن لتقول بنبرة خافتة:-
-اه على الأقل مش هشيل هم المكان اللى هروحه بعد ما أمشي من هنا ولا مش واخد بالك أن باقي سنة إلا شهرين ووصيتك عليا تخلص، هو أكبر مني بسنة وإنسان كويس وطموح ومعايا فى كلية إعلام بيحضر ماجستير ونزل تدريب فى أكثر من قناة وصنع لنفسه برنامج على اليوتيوب وبيكسب كويس جدًا من قبل ما يتخرج ودلوقت بيقدم برنامج كورة وعنده بيته ومامته متوفي وعنده أخ واحد، وبيحترمنى جدًا وبيساعدنى فى دراستي ومُتفهم أنى أرملة يعنى في كل المميزات اللى بتدور عليها أى بنت فى أى راجل عايزة تعيش معاه……
قاطعها بتنهيدة بأختناق سافر من حديثها عنه وكأنها سقطت فى غرامه، أنزل يدها عن رابطة عنقه ب شديد وعينيه تحدق بها ثم قال:-
-كل دا شعر فيه، أنتِ بتحبيه يا مريم
رفعت رأسها بسخرية إليه وتطلعت به بنظرة صامتة ثم قالت:-
-وأنا خدت أيه من الحب يا جمال؟ ولا حاجة غير ال والفراق وعياط طول الليل، الحب عشان أعيشه لازم أعيش قسوته وأنا أستكفيت قسوة
شعر بنظرتها وحديثها بأن تلقي بالحديث عنه عندما أخبرته بأنها تحبه ماذا فعل غير الهجر والقسوة ورفضها رفض قاطع، كز على أسنانه ب ثم قال ببرود شديد:-
-ما دام مش بتحبيه يبقي مش هتتجوزيه
كاد أن يمر من أمامها لتمسك ذراعه بقوة غاضبة من قراره وقالت:-
-بس أنا موافقة أنت مين عشان تعترض…….
قاطعها للمرة الثانية لكن هذه المرة بقبلة على شفتيها التى تثرثر بالكثير عن هذا الزواج ورجل أخر غيره لتُصدم “مريم” من فعلته ورفعت يدها تبعده عنها ليمسك يديها بأحكام ويضغط عليهم بقوة حتى كاد أن يعتصر رسخيها فى قبضته القوية، أبتعد عنها ثم قال ببرود بينما يمر سبابته على شفتيها بلطف:-
أنا حذرتك أشوف قلم روج فى وشك يا مريم… كدة بقيتي أحلى
أستشاطت غضبًا منه وهى تكتم أنفاسها من الغيظ وتراه يذهب بعيدًا فقال ببرود شديد يزيد من أستفزازها وهو يسير للخارج دون أن يتطلع بها:-
-حاولي تجيبي واحد بالبطيخ هيبقي طعمه أحلي…
أغلقت قبضتيها بأحكام قبل أن تذهب وت ه فى وجهها من الغيظ الذي ألقاه بداخلها، أتجهت للأعلي رغم ها لكن قلبها الأحمق غارقًا فى حب هذا الرجل مسحت أحمر الشفايف ووضعت لون غيره أخف من الدرجات البنية ونزلت بسرعة عندما أخبرتها “نانسي” بحضور ضيوفها، وقفت على الدرج تستمع لحديثهما ليقول الشاب بلطف وبسمة لا تفارقه:-
-أنا بصراحة… معلش سامحنى على توتري أصلها أول مرة… أنا جاي طالب أيد أنسة مريم…
توقف عن الحديث مرة أخرى لكن هذه المرة بسبب وقوف “جمال” من مكانه وأغلق زر سترته ببرود شديد ثم قال بلهجة جادة:-
-هعتبر نفسي مسمعتش جملتك… وصله يا شريف للباب
وقف الشاب بأرتباك ثم قال بحيرة من رد فعله:-
-هو أنا عملت حاجة؟ أو حضرتك سمعت عني حاجة و..حشة
ألتف “جمال” له بهدوء أع..صاب كأنه جبل جليدي وقال:-
-لا طبعًا بس أزاى جاي تطلب أيد خطيبتى مني
أتسعت أعين “مريم” على مصراعيها بصدمة ألجمتها ثم نظرت إلى “نانسي” التى تقف جوارها وهكذا “حنان” وقالت مصدومة كأنه صعقها بالكهرباؤ للتو وتشير على نفسها:-
-خطيبته!! مين خطيبته….. أنا!!!!
يتبع…رواية جمال الأسود الحلقة الثانية عشر
رحل الشاب مع أخاه من القصر لتنزل “مريم” إلى الصالون ب سافر بسبب كلمته التى ألقاها كالقنبلة تنفجر بها وقالت:-
-خطيبتك!! مين خطيبتك إن شاء الله… أنا… خطبتني أمتي، معقول معزومتنيش على خطوبتي
أجابها بنبرة غليظة غاضبًا من هذا الموقف واليوم جاء رجل لطلب يدها وغدًا ماا سيحدث هل ستخبره بأنها سقطت فى الحب:-
-غوري من وشي يا مريم دلوقت، وإياكِ الموقف دا يتكرر تاني
صر..خت بأنفعال شديد به أثناء وقوفها فى البهو وقالت:-
-ما أنا كنت عايزة أغور من هنا خالص لكن حضرتك…ههههه والله خطيبتك ومين قالك أني هوافق أتخطب لك
ألتف إليها قبل أن يدخل المكتب وقال بسخرية من رأيها:-
-ومن قالك أني محتاج رأيك، أنتِ دلوقت خطيبتي
-خطيبتك منين أنا؟
قالتها ب ثم ألتفت إلى “شريف” وقالت بصدمة ألجمتها:-
-أنا خطيبته؟
أومأ إليها بنعم فطالما قال “جمال” بأنها خطيبته سيخبرها العالم أجمع بأنها خطيبته ت من الغيظ وأتجهت إلى “نانسي” وقالت:-
-أنا خطيبته يا نانسي
-اه
قالتها “نانسي” بخوف من مخالفة كلمته التى تشبه الأمر لتحاول “مريم” تمالك أعصابها وأغلقت قبضتها بأحكام قبل أن تجن وسألت “حنان” بنبرة مرتجفة قائلة:-
-أنا خطيبته يا حنان
-أيوة يا مريم
ت من الغيظ وهى تقول:-
-خطبتني منين وأمتي أنتوا عايزين تجننوني
ربتت “حنان” على كتفها بلطف ثم قالت:-
-ما دام هو قال خطيبته يبقي خطيبته وأهدئي يا مريم بدل ما يخرج من جوا ويقولك مراته وهتلاقي قسيمة جواز تثبت أنك مراته فعلًا