منوعات

جمال الاسود ج 1

أومأت “نانسي” لها وقالت:-
-تفتكر واحد زيه هيعيش 34 سنة من غير جواز وهو عنده كل حاجة، ما علينا كان متجوز وقتها، المهم طلبت أنه يرجع عشان يحتفلوا بعيد ميلاده سوا وقعدت تشتكي أنه طول الوقت مشغول عنها ومبيشوفهاش إلا مرات قليلة فى السنة وأنها محتاجة ليه وفعلا الخدم نفسهم شافوا حالتها بتسوى بسبب بُعده وبدأت تشرب خمر وتسهر وأدمنت المخدرات لكن الفترة دى عدت ورجعت لطبيعتها من غير ما حد يعرف السبب مع انه كان لسه بيسافر كتير عشان ينجح شركته اللى كانت فى بدايتها،

المهم قالها انه مش هيعرف يجي وفعلًا طلبت من الخدم يلغوا أى ترتيبات عملوها عشان عيد ميلاده لكن مستر جمال قرر يرجع فجأة ويعملها مفاجئة ورجع تاني يوم اللى هو عيد ميلاده وهنا لاقاها مع أخوه مختار فى السرير ومن ساعتها مختار ساب القصر ومدخلهوش مرة تانية وقرر يفضل فى مزرعة الفيوم لعشر سنين كاملين ومراته أختفت… محدش يعرف ها أو سجنها أو حتي دفنها حية كلام الناس كتير كل واحد هيقولك طريقة أتخلص بها من مراته من وحي خياله وطبعًا كمصريين كلهم هنا توقعوا أن حالتها أتحسنت بعد ما بقت فى علاقة مع أخوه، ومن بعدها عرفت أن من يومها والخدم أتمنعوا يطلعوا الدور اللى فوق وهو بقي يكره عيد ميلاده لأنه بيفكروا باللى حصل

دمعت عيني “مريم” وهي تستمع إلى حكايته وتشمئز من “مختار” الذي لم يترك امرأة على وجه الأرض إلا وطمع بها حتى زوجة أخاه، خرجت “مريم” من الغرفة باكية وحزينة وعادت إلى غرفتها…..
_______________________________________
-قولتلك مريم تحت وصية جمال لحد ما تم الـ 25 يعنى كمان أربع سنين هتكون حرة ووقتها ممكن ا ها أو أجبهالك تعملي فيها اللى يعجبك
قالها “حمزة” ب وهو جالسًا فى مكتب “سارة” داخل الملهي الليلي لتقول بضجر شديد:-
-والله عايزني أستن أربعة سنين عشان أخد حقي منها، أنت عارف فى الأربع سنين دول ممكن يحصل أيه دى مش بعيد تكون سيدة القصر يا حمزة بقي وبدل ما تبقي تحت وصيته تبقي مراته، تفتكر أنت عندك الجراءة ت مرات جمال المصري
تأفف “حمزة” ب شديد ثم قال بحيرة:-
-وكمان معنديش الجراءة اتجرأ على مريم دلوقت، وحتى لو حاولت مريم مبتخرجش من القصر غير بحارس ومبيفارقهاش وأديكى شوفتي بعينيك أيه اللى حصل لما جت هنا مكملتش نص ساعة وجمال طب هنا ولو كان عرف أن دا الملهي الليلي بتاعك كان هده فوق دماغك

تأففت “سارة” ب شديد وقالت:-
-عايزني أستن أربع سنين عشان تدفع ثمن نصيبي فى القصر اللى خسرته بسببها
وقف “حمزة” من مكانه بجدية وهو لا يبالي بشيء سوى حياته وقال:-

-هعدوا هوى يا سارة وبعدين أخذ الحق حرفة وأتعلمي منى أنا أستنيت 19 سنة ونص عشان ا ها وأدفعها تمن موت مراتي ولسه هستني أربعة كمان أهو وعايش للحظة دي
خرج من المكتب بعد أن حسم أمره بألا يفعل شيء الآن خوفًا من “جمال” وما سيفعله إذا أقترب منها الآن وهى تحت وصيته…
_________________________________
“قصــــر جمـــــال المصـــري”
قررت “مريم” أن تصنع يوم جديد له بعيد مولده رغم تحذير “نانسي” والخدمات له، أرتدت ملا ا عبارة عن بنطلون جينز وتي شيرت أبيض بكم وفوقه سترة جلدية تحميها من برد ديسمبر القارس وشتاءه، صففت شعرها البني وتركته مُسدولًا على الجانبين وأرتدت طاقية من الصوف حمراء اللون تليق ببشرتها البيضاء الحليبية وأنفها الحمراء من البرد، خرجت بحذائها الرياضي من الغرفة وهناك قابلتها “نانسي” بأندهاش وقالت:-
-أيه دا؟ شايفكي هتهربي من ساعات العمل النهار دا…
للحظة تذكرت “نانسي” مناسبة اليوم وقالت بحذر:-
-مريم!! أنا حذرتك
تبسمت “مريم” بعفوية ثم قرصت وجنتها بلطف وقالت:-
-أنا سيدة القصر الصغيرة نسيتي لا يمكن طردي …
هربت من أمامها لتُتمتم “نانسي” بقلق قائلة:-
-لكن يمكن معاقبتك يا صغيرتى
صعدت “مريم” وكان القصر فى حالة من الذعر حتى الهواء تشعر بثقله فأقتربت من باب غرفة مكتبه وأخذت نفس عميق ثم قالت:-
-تشجعي يا مريم..

يتبع…رواية جمال الأسود الحلقة العاشرة
فتحت الباب دون أن تدق ورأته يجلس على مكتبه ينفث دخان سيجارته، رفع “جمال” رأسه بأندهاش من فتح الباب دون طلب الأذن لكنه رأها، تقابلت عيونهما فى صمت مُنذ شهر تقريبًا وهو لا يراها وقررت العمل فى القصر كخادمة، تبسمت “مريم” بلطف فور رؤيته وتسارعت نبضات قلبها من لقاء عيونهما لتقسم أن مهما أختراع هو وأمثاله من وسائل للأتصال لن يكن هناك ما يشبه النظرة وهذا الشعور الذي يحتلها من الداخل بسبب رؤيته، أزدرد لعابه بأرتباك من رؤيتها لطالما هرب منها ليراها تقترب منه بلطف مُبتسمة كأنها تخطو على طريق قلبه حتى تصل إليه، قالت بنبرة خافتة:-
-ممكن أخرج!!

قال بسخرية من طلبها وعاد بنظرة إلى اللابتوب الخاص بيه:-
-دا طلب بصفتك موظفة هنا ولا ضيفة، لأن لو موظفة فدى أول مرة تحصل فى التاريخ وتجي موظفة عندي تطلب أذن عشان تسيب شغلها
كادت أن تتحدث لكن أستوقفها ألم رئتيها من الدخان الذي ينفثه من سيجارته وتتنفسه هي وبدأت تكح بصعوبة بعد أن وضعت يدها على أنفها وفمها وقالت:-
-أى حاجة بس أنا عايزة أخرج ضروري
تحدث “جين” بصوته الألي قائلًا:-
-عودي للخلف ستُصاب رئتك المريضة بهذا الدخان

انت في الصفحة 20 من 28 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
144

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل