
-بتغير!!
أندهش من سؤالها فنظر إلى وجهها وملا ا وتساءل هل فعلت كل هذا حتى تختبر غيرته، رفعت يدها إلي وجهه ليشعر بأناملها تداعب لحيته بلطف ثم قال:-
-أنا عملت أيه عشان تخاصمني؟
-فوقي يا مريم
قالها بنبرة حادة غاضب من لمسها إليه، تابعت الحديث دون وعي:-
-أنا بحب أسمي منك، أنت دافئ أوى يا جمال
أندهش من حديثها فهل س..قطت هذه الفتاة بحبه أم ماذا؟ عن أن دفء تتحدثه وهو يتجاهلها تمامًا ، وصل إلى باب الخروج ليقدم الموظف له البلطو الخاص بها، أخذها إلى سيارته بعد أن فتح “حسام” الباب الخلفي له، جلس بجوارها وأنطلق “صادق” به، تتطلع بملامحها وهي على وشك فقد وعيها تمامًا لينظر إلى النافذة ب بعد أن وضع البلطو فوق جسدها وقال بتمتمة:-
-مين اللى صورك أن مروحاك لمكان زى دا هيخلينى أغار
سقطت رأسها على كتفه لتخبره بأنها فقدت الوعي تمامًا، نظر بجوارها حيث تجلس ليشم رائحة شعرها الجميلة وكأنها س..حرًا ألقي عليه، وصلوا للقصر ليحملها على ذراعيه حتى وصل إلى غرفتها ووضعها بالفراش غاضبًا منها مُعتقدًا بأنها شربت الخمر حتى فقدت وعيها ولم يتوقع نهائيًا بأن ما يسير بداخلها مخدر أخذته غدرًا من امرأة تترصد لها …..
________________________________
جهزت “حنان” الإفطار وجلست “ولاء” بصحبته على السفرة لتقول بجدية:-
-هي البرنسيسة لسه نايمة
تنحنحت “حنان” بهدوء ثم قالت:-
-اه
تابع “جمال” تناول إفطاره ب مكبوح بداخله لا يصدق أنها وصلت لهذه المرحلة التي تجعله يرغب ب ها فى الحال، وقف من مكانه ب شديد ثم قال:-
-هاتيلي القهوة على الجنينة يا حنان
خرج للخارج يفكر بما حدث من الأمس ورؤية هذا الشاب يأخذها ويديه تحيط بخصرها لا تفارق عينيه وتثير ه أكثر، فرك عينيه ب شديد ووصل إلى الأسطبل فأخذ فرسه “مرجان” فى جولة كبيرة ينفث بها ه الموجود بداخله حتى رأي “حنان” تضع القهوة على الطاولة ليأخذ “مرجان” للمنزل الخشبي ويتركه هناك، ألتف كي يغادر فرأها تقف أمامه بوجه أحمر من الخجل وقالت بنبرة خافتة:-
-سورى
وضع يديه فى جيبه ب شديد من فعلتها وبمجرد رؤيتها أمامه تذكر كيف وجدها وملا ا العارية والفيديو الذي أرسله “حسام” وهى ت..رقص بليونة مع أصدقائها ليشتعل غضبًا بعد أن نجح “مرجان” فى إخماد هذا ال ، تابعت “مريم” بنبرة دافئة بعد أن أخذت خطوة نحوه بأسف هاتفة:-
-أنا أسفة والله أنا روحت مع صحابي عشان عيد ميلاد صاحبتنا
مسك ذراعها بقوة يقاطع حديثها بغيظ شديد ثم جذبها إليه بقوة حتى ألتصقت بصدره وقال بنبرة مُخيفة مُرعبة:-
-عيد ميلادها!! أنتِ عارفة أنا جايبك منين ولا الزفت اللى شربتي خلاكي مش فاكرة، طب عارفة أنا لو كنت أتاخرت عشرة دقايق كمان كنت هلاقيكي فين وكنتي هتكوني خسرتي أيه، ولا عادي بالنسبة لك أني أجيبك من واحد
أبتلعت لعابها بخوف منه ثم قالت:-
-أنا مشربتش حاجة والله وممكن تسأل صحابي أنا شربت عصير بس
ضحك بسخرية عليها وهى تكذب أمامه ثم قال:-
-مكنتش أعرف أن العصير بيعمل دماغ..
دفعها بأشمئزاز بعيدًا وألتف كي يغادر فتشبثت بيده بضعف شديد وقالت:-
-أنا مشربتش حاجة من اللى فى دماغك ممكن تكون الريحة ومستعدة أحلفلك كمان
ألتف إليها ب شديد من هذا الحديث والكذب التى تتفوه به كأنفاسها، كاد أن ي بها لتقول “مريم” بنبرة حزينة:-
-جمال
للحظة توقف العالم بهما عندما تفوهت بأسمه لأول مرة، تتطلع بعينيها بصدمة ألجمته وشعر بشيء بداخله يجذبها إليه ويدها تعانق يده بدفء، كادت أن تتحدث ليقاطعها هذه المرة بشفتيه سارقًا منها هذه القبلة التى رغب بها كثيرًا كلما رأها، أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة ألجمتها وأحتلت قلبها لتجعله ينبض بجنون بداخلها، شعرت بيديه تحيط وجهها كأنه يتحكم بحركتها حتى يستمتع بقبلته أكثر، بدأت تشعر بأنفاسها تنقطع وتكاد تفقدهما لت ه على صدره بقوة محاولة أبعاده عنها ليفوق من شروده وهذا الشعور الذي تملكه ليُصدم من فعلته ويبتعد عنها بسرعة مُتحاشيًا النظر إليها وفر هاربًا منها لتضع يدها على فمها بدهشة أصابتها وسعادة تملكتها لت قلبها يتراقص من الداخل ….
____________________________
“شـــركة الجمال جي أند ام للألكترونيات”
لاحظ “شريف” وهكذا الجميع ه المتزايد دون سبب، كلما عرض عليه أحد فكر رفضها بعناد و ، تساءلت “أصالة” بقلق شديد:-
-هو فى أيه؟
أجابها “شريف” بقلق حادقًا بوجه “جمال” الذي قال:-
-معرفش أكيد حصل حاجة لا حاجة أيه دى أكيد مصيبة
“جمال” بالساعي قائلًا:-
-أنا قولت قهوة زيادة
أجابها الساعي بنبرة خافتة خوفًا من هذا الرجل:-
-حضرتك بتشربها سادة
تأفف ب شديد وهو يقول:-
-وعايز أشربها زيادة عند جنابك مانع ولا هتشربهالي على مزاج
تنحنح الساعي بحرج وأخذ فنجان القهوة وأنطلق للخارج، أقترب “شريف” من مكتبه بقلق وقال:-
-أنت كويس يا مستر جمال؟
رفع “جمال” نظره إلي “شريف” بنظرة غل وحقد وأشعل سيجارته ليبتلع “شريف” لعابه بقلق وسحب سؤاله، تنحنح “شريف” بلطف وألتف كي يغادر والفضول ي ه لمعرفة سبب ه، تأفف “جمال” ب وعقله لا يتوقف عن تذكر ما حدث وكيف خضع لجمالها وهزت كيانه طفلة صغيرة…
_____________________________________
“قصـــــــر جمـــال المصـــري”
ظلت “مريم” تنتظره فى الشرفة مساءًا وهو يتجاهل رؤيتها منذ ما حدث، دلفت للغرفة عندما دلفت “نانسي” تقول:-
-مش هتنامي
أستسلمت “مريم” للصعود إلى فراشها بحزن من فشلها فى رؤيته مرة أخرى كبقية الأيام، جلست “نانسي” جوارها حتى غفت فى نومها وأستعدت “نانسي” للمغادرة، وصل “جمال” للقصر مساءًا مُتاخرًا وأتجه إلى غرفته، أخذ حمامًا دافئ وصعد إلى فراشه ب وأغمض عينيه وقبل أن يخفو تمامًا فى نومه سمع صوت من الخارج أفزعه من محله وخرج ليُصدم ……..
يتبع…رواية جمال الأسود الحلقة التاسعة
خرج من غرفته بذعر وأستيقظ الجميع على صوت ها المستمر، فتح باب غرفتها ليراها جالسة بفراشها وت بأنهيار كأنها لا تشعر بشيء وتضع يديها الأثنين على أذنيها كأنها تمنعهم من سمع شيء او بالأحري من سماع صوت الرعد الذي ي السماء مع الأمطار الغزيرة، تسمر مكانه من الدهشة بينما دلفت والدته وخلفها “حنان” و”نانسي” لتسرع “نانسي” إليها وحاولت نزع يديها لكنها تقاومها بكل قوتها، نظرت “نانسي” إلى “جمال” فأشار إليها بأن تترك يديها كأنه فهم خوفها الشديد من صوت هذا الرعد، ضمتها “نانسي” إليها بلطف وبدأت تربت على ظهرها وتمسح على رأسها بحنان مُتمتمة إليها بلطف:-
-متخافيش إحنا معاكي هنا، متخافيش كله هيكون تمام
-الصوت مُر..عب
قالتها بصوت مبحوح من الخوف ولا أحد يعلم سبب خوفها لكن “مريم” بهذه اللحظة كانت تتذكر ليلتها المؤلمة بكل تفاصيلها وجوارحها، خرجت “ولاء” ب من الغرفة مُتمتمة بضجر:-
-أنا مش هتحمل المحن دا كتير
عادت لغرفتها بينما فتح “جمال” هاتفه وخصيصًا على التحكم بـ “جين” وسريعًا بأقل من ثواني وقال “جين” بصوت يسمعه الجميع:-
-لقد تم أغلاق كل النوافذ والأبواب وتم تفعيل خاصية مانع الصوت
لم تسمع صوت شيء بعد إغلاق الزجاج العازل للصوت، غادر “جمال” الغرفة بهدوء دون ان يتساءل عن سبب خوفها من الرعد بكل هذا القدر حتى لا تشعر بما يحدث حولها؟ وماذا تسمع حتى تضع يديها على أذنيها هكذا…
عادت لوسادتها و”نانسي” جالسة جوارها تمسح على رأسها وتقرأ القرآن من أجل بينما “مريم” غارقة فى الماضي تحديد باليوم الذي توفي فيه “مُختار”….
عاد للمنزل غاضبًا بعد أن أعطي للخدم إجازة طويلة دامت لثلاثة أيام حتى الآن، كان سكيرًا ومعه أصدقاءه رجلين من عمره، فتح باب الغرفة لـ “مريم” لينهي ح ا الآن بعد أن حرمها من حصانها وأرسله بعيدًا وأكد له الأطباء بأنها تعاني من صدمة شديدة أفقدتها النطق لكنه لم يبالي بحالتها وح ا بغرفتها حتى هذه اللحظة الذي أمرها بخدمته هو وضيوفه، بدأت تقدم لهم ال..خمر وتنفذ طلباتهم أثناء لعب ال..قمار وتحضر لهم ما يريدون وتشاهدوهم وهم يشربون الخ..مر والمخ..درات، وقفت بجوار “مختار” تسكب له الخمر فى كأسه حتى شعرت بصديقه يضع يديه على فخذها يتحسسه فأبعدته ب وسكبت الخ..مر على رأسه بأنفعال من لمسه لها، فحتى وأن كانت ضعيفة لكنها لم تقبل بأحد يلمسها أو يعاملها كعاهرة، أستشاط “مختار” غيظًا من فعلتها وهكذا صديقه فقال ب :-
-أنتِ فاكرة نفسك أيه يا بت، دا أنا شاريكي بفلوسي
-أنا أخدمك أه لكن حاجة تانية متحلمش غير على جثتي
قالتها بسخط شديد و يأكلها من الداخل وبهذه اللحظة عادت للنطق مُدافعًا عن نفسها ولم يكن يعلم “حمزة” او “سارة” بأنها تحدثت وتخلصت من صدمتها للتو على يد هذا الذئب البشري ثم رحلت من أمامه، كاد “مُختار” أن يذهب خلفها بجسده الهزيل من كثرة الخمر الذي شربه، لكن أوقفه زميله عندما قال:-
-على فين يا مختار، أثقل عشان تستطعم وأنت بتدوق
غمز له بعينيه وبيده قدم له جزءًا من المخدرات ليبتسم “مختار” بمكر وذهب ليخلط المخدرات بكأس عصيرها ودقائق وبدأت تفقد الشعور بأى شيء يحدث حولها، أخذوها ثلاثتهما إلى غرفة النوم ولأول مرة يتقرب “مُختار” منها هكذا لتشعر بيديه تحسس كل أنش فى جسدها أثناء صعودهم الدرج وأصوات الرعد ت أذنيها بالخارج كأنها إشارة من الله بأن تستعيد وعيها وتقاوم ما يحدث بها بهذه اللحظة، ألقاها على الفراش بقوة وهى تأني من اللاوعي ليتطلع إلى جسدها بشهوة وأقترب الجميع مُحاولين تذوقها فتألمت من تمزيق فستانها وهنا فقدت وعيها تمامًا وعندما أستيقظت رأت جثة “مُختار” بجوارها وهى تحمل فى يدها مسدسًا تعرفه جيدًا فهو مسدس “مختار” الذي يحتفظ به أسفل وسادته دومًا لتفزع بهلع من منظر الدم وجثته وبدأت ت وهى تلقي بالمسدس بعيدًا وتخفي جسدها العاري بالملاءة، ما زالت صوت الأمطار ت أذنها وهى تزيد من بكاءها ولا تقوي على الحديث ودخل “حمزة” فى هذه اللحظة ليُصدم مما رأه…..
لم تستطيع النوم بهذه الليلة التي أعادت لها ذكرياتها المُخيفة، أشرقت الشمس صباحًا وكان يوم الجمعة أتصلت على “أصالة” تطلب منها لقاءها فبعد مشوارهما الأول معًا شعرت بالرحب والأرتياح معها وقررت أن تعتبرها بمثابة أخت كبيرة لها، ذهبت إلى غرفته بهدوء وطرقت الباب بخفوت وهى تعلم أن هذا الأمر ممنوع تمامًا فأذن بالدخول وفور رؤيتها وقف ببرود ووضع يديه فى جيوبه وقال بحدة:-
-نعم
تنحنحت بحرج شديد ثم قالت:-
-ممكن أخرج شوية
-ويا تري هجيبك منين المرة دى
قالها بسخرية مما حدث سابقًا لتستشيط غيظًا وتشتعل نيرانها من حديثه فقالت:-
-أنا قولتلك أنى روحت عشان صاحبتني عزمتني على عيد ميلادها ومشربتش من القرف اللى فى خيالك، أنت مُصر أكون وحشة وخلاص
ضحك ساخرًا على حديثها وأقترب نحوها بخطوات ثابتة لكن مع كل خطوة كأن يدب بقلبها الخوف منه، أمقنها بعيناه وقال بجدية:-
-ويا تري عزمتك على فين المرة دى، فندق ولا حفلة شباب
كزت “مريم” على أسنانها ب شديد من برودته ولم تستطيع أن ترد على حديثه المُهين والمؤلم لها كأنه يريد أن يزيد من ألم ليلة الأمس عليها، تبسم على صمتها وهو يعلم بأنها لا تستطيع الجواب فتابع “جمال” بنبرة أكثر أستفزازًا:-
-خلي بالك أن طول ما أنتِ هنا مش مسموحلك بالقرف دا حتى لو كان بيعجبك يا مريم لمة الشباب حواليكي ومعاكستهم لكِ وطبعًا دا لو أنتِ شايفة أنى دي رجولة منهم… لما تغورى من هنا أبقي أعملي اللى عايزاه
قضمت شفتها السفلي بأسنانها ليعلم أنها وصلت لأكبر قدر من ال ثم أخذت خطوة نحوه أخيرة ولم يعد يفصل بينهما شيء وقالت:-
-معتقديش أن أنتِ ممكن تتكلم عن الرجولة لأنك هربت بعد عملتك حتى معتذرتش وقولت غلطة، بس أنت زيهم بالظبط اللى بتكلم عنهم عاجبك جمالي …. لتكون تقصد بكلامك أني أكون لك لوحدك
رفع يده كي يصفعها على وجهها بسبب حديثها وهى تُذكره بما فعله وأنه فى نظرها لا يختلف عن الجميع لكن توقف ويديه أمام وجهها لتبتسم بسخرية على حاله وتغادر غاضبة
..
أرتدت ملا ا وأستعدت للخروج فنزلت الدرج لتراه واقفًا هناك مُرتدي بنطلون أسود وقميص أبيض يُفتح أول زرين منه بحرية لتتجاهله تمامًا كما يفعل معها…
رأها تستعد للخروج بملا ا ال ة وهي ترتدي فستان أزرق يصل لركبتها بأكمامها ليقف محله قبل أن يخرج من القصر وامقنها بنظره ثم قال بنبرة حادة:-
-أيه دا
نظرت له ب شديد من حديثه معها بعد أن تجاهلها تمامًا فور تقبيلها، تمتمت بنبرة باردة:-
-خارجة
تحدث وهو يغلق زر سترته ب شديد من فستانها القصير الذي يظهر قدميها قائلًا:-
-أطلعي غيري القرف دا
-القرف دا أنت اللى اشتريته
قالتها ببرود غاضبة منه ولأول مرة تتحداه وتعصي أمره، التف إليها بصدمة ألجمته من جراءتها وقال:-
-أشتريته تعلقيه فى الدولاب أو تلبسيه فى البيت مش تخرجي بيه
نظر “شريف” إلي “حنان” بأندهاش فهل أشتري فستان بالعملة الصعبة وعلامة تجارية عالمية لأجل إبقائه فى الخزينة أيعقل هذا، تبسمت “مريم” بسخرية شديدة وقالت:-
-والله مكنتش أعرف، بس أنا برضو هخرج بيها، أنا واحدة زى ما قولت بتتبسط بإعجاب الرجالة بيها ومعاكستهم ليا
مسك ذراعها بأنفعال شديد من كلمته التى ترددها ببروده وتخبره بإعجابها بتجمع الرجال حولها الذين يتغزلون بها، حدق بعيناها بنظرة مُخيفة أرعبتها وهدمت كل شجاعتها، ولا تدرك سبب ه ونظرته المرعبة لها، قال بنبرة مُخيفة:-
-أنا عارف أن المرة الجاية هجيبك من فندق لكن دا بعينيك يا مريم وأنك تكوني علاقة مع أى شاب أو ذكر طول ما أنتِ هنا
تبسمت بسمة مُثيرة وتخلت عن خوفها الذي تبدل بالدلال المُفرط وهو يخبرها بأنها لن تكون لرجل نهائيً طالما تعيش هنا معه وقالت:-
-بتغير!!
استشاط غضبًا من سؤالها الذي تكرره دومًا عليه، عينيه لا تتركها وعطرها الفريد يب أنفه فقال بجدية:-
-جربي يا مريم تكرريها مرة تانية ومتسألنيش عن وشي التاني
دفعها بقوة بعيدًا عنها، استشاطت غيظًا من تحجر قلبه فى حين أنه من بدأ بتقبيلها لتعتقد أنه كبقية الرجال يرغب بجسدها وهذا الإعجاب نابع من رغبته بها لت غاضبة من حديثه بأنفعال شديد قائلة:-
-أنت عايز تنام معايا!
أتسعت أعينه بصدمة ألجمته من كلمتها وأسرع إليها يضع يده على فمها يمنعها من الحديث بينما نظر “شريف” لها بصدمة قوية أصابته وهكذا “حنان” التى تقف مكانها متجمدة من كلمتها، أخذها للأعلي بصدمة لم يتحملها وأدخلها للغرفة ثم قال بانفعال ونبرة مُخيفة:-
-أنا هعرف أزاى أربيكي يا مريم وأعلمك أزاى تتعامل معايا وتتكلمي بأدب…
قاطعته “مريم” بقبلة ناعمة مُفاجئة تعانق شفتيه بشفتيها بدلال كأنها تفرغ ها باللين والدلال، أتسعت عيناي “جمال” على مصراعيها وتسارعت نبضات قلبه لا يعلم أيصفعها كعقاب أم يبادلها قبلتها كإمتنان لدقات قلبه…
فاق من شروده وعينيه المثبتة على شفتيها التى تتحدث وهو لم يستمع لشيء بل ذهب مع خياله فى قبلة من نسخ عقله، تتطلعت “مريم” بيه ب شديد من كلماته ليقول بحرج مما صوره عقله للتو:-
-أياكي تطلعى برا أوضتك يا مريم..، وطول ما أنتِ محبوسة هنا أحفظي القواعد الجديدة ممنوع تلبسي قصير أو ومفيش خروج مع أصحابك المستهترين زيك دول، ممنوع نهائيًا ألمحك بتضحكي مع أى كائن مكتوب فى بطاقته ذكر، ومفيش ركوب خيل غير بأمرى وفى وجودي، أياك ألمح قلم روج علي شفايفك يا مريم… أول ما تحفظي القواعد هتخرجي من هنا
خرج من الغرفة بعد أن أخبرها برسالة واحدة تحمل كل أوامره بألا تكون جميلة مع رجل غيره، أغلق عليها بالمفتاح ثم أعطاه إلي “حنان” وقال:-