منوعات

جمال الاسود ج 1

أومأ إليها بنعم وقال وهو يحمل فنجان قهوته فى يده بكبرياء شديد:-
-اه، أختاري خادمة كويسة وتكوني بتثقي فيها عشان تطلع فوق وتخلي بالها من السيدة الصغيرة وتراعها وقت غياب مربيتها
أومأت إليه بنعم بحيرة من موافقته على صعود خادمة للأعلى وهو أكثر شيء ممنوع بقصره، نظرت إلى “شريف” ليؤمأ لها بنعم فى صمت، غادرت “حنان” من أمامه ليشير “شريف” إلى شاب يقف بعيدًا بجسد عريض يرتدي بدلة رسمية سوداء فأقترب ليقول:-
-أقدم لك عاشور مدير الأمن الجديد وصل أمبارح بليل مع فريقه، شركة الحراسات وصيت به وأنه على مهارة كويسة وكان ضابط فى الجيش لكنه تقاعد بسبب أصاب
تحدث “جمال” قبل أن ينظر إليه بجدية وهتف بنبرة صارمة جادة قائلًا:-
-ماشي ما دام وافقت عليه خلاص أنا مش هراجع وراك يا شريف، لكن يا عاشور أختار أكفء رجل فى فريقك وقد الثقة عشان يكون حارس شخصي للسيدة الصغيرة، وعينيه تكون صقر ميفارقهاش خصوصًا وهي بتركب الخيل … أنا مش هجبرك على حد لكن تأكد من أن ميصبهاش أذي حتى لو كان شوكة فى الأرض، لأن وقتها مش هيسلم من شري لا هو ولا أنت
نظر “شريف” إليه بدهشة فهل الآن يجلب لها حارس شخصي أيضًا ألم يكفي تعيين خادمة لها، أومأ “عاشور” له بنعم ثم قال بحماس وثقة فى رجاله:-
-متقلقش يا فندم إحنا كلنا هنا عشان راحتكم وحماية السيدة الصغيرة

سمع “جمال” صوت “جين” متحدثه الألي الموجود على الطاولة يقول:-

-هناك من يطلب المصعد بالأعلي يا سيدي، ماذا أفعل؟
نظر بعينيه للأعلي ليعلم بأنها من ستطلب المصعد لصعوبة نزولها فقال بهدوء للروبرت الخاص به:-
-أسمح بفتح المصعد يا جين
أقل من خمس دقائق وجاء صوت المصعد من خلف الدرج وظهرت “مريم” من أسفل الدرج تتكأ بذراعها على يدي “سارة” لتسرع الخادمة إليها تأخذ بيدها، رأته جالسًا يتناول الإفطار لتقول بتوتر:-
-قعديني هنا يا سارة
جلست على الأريكة بعيدًا عنه ليقول “شريف” بصوت خافت إلي “عاشور”:-
-دى السيدة الصغيرة مريم
نظر “عاشور” إليها ثم أومأ إليه بنعم، أشار “جمال” للجميع بالمغادرة ثم قال:-
-جين
أتاه صوت المتحدث الألي يقول:-

-أسمعك يا سيدى
تطلع “جمال” بـ “مريم” الجالسة هناك تتطلع بهذا الصوت الذي ظهر من العدم بدهشة وقال:-
-أفتح المصعد اليوم دون أذن مني
تحدث “جين” هذا المتحدث الألي قائلًا:-
-لقد تم إغلاق كلمة السر الخاصة بالمصعد

أكمل “جمال” إفطاره ثم وقف لكي يغادر المكان لكن أستوقفه صوتها الحاد تقول:-
-أعتقد أنى قولتلك أني مش عايزة حاجة منك، وأنا مش سيدة القصر ولا الهانم الصغيرة ، انا مجرد ضيفة وهمشي
ألتف بدهشة من كلماتها ليراها ت بالخادمة، تقدمت الخادمة بالوسادة لكى تضعها أسفل قدم “مريم” المُصاب لتستشيط “مريم” غيظًا من عناد الخادمة فألقت بالوسادة فى وجهها ب شديد وهى تقول:-
-مسمعتنيش بقولك متخدمنيش ولا أنتِ مبتفهميش
قذفتها بالوسادة الأخرى لكنها دُهشت عندما رأت “جمال” واقفًا أمامها والوسادة جاءت بوجهه فأغمض عينيه ب شديد وهو لا يعرف سبب ها المُفاجيء هكذا، أشارت “حنان” للجميع بالمغادرة، نظر “جمال” إليها ب مكبوح بداخله وقال:-
-بتعملي ايه؟
صاحت به بأنفعال شديد قائلة:-

-زى ما سمعت أنا مش عايزة حاجة منك ولا من خدمك والقصر دا أنا هسيبه النهار دا

أقترب خطوة نحوها ب شديد ثم قال:-
-حصل ايه؟ حد زعلك؟
وقفت من مكانها على قدم واحدة بتحدي وعناد أمامه ثم قالت بأشمئزاز:-
-ممكن تقولي ايه دا؟
وضعت الهاتف أمام عينيه على رسالة جاءت لها تحمل كلمات قليلة محتواها
(لا تثقي بجمال يا جملتي لأنه بتجسس عليكي من تليفونك الجديد)
نظر للرسالة بدهشة ومن يعلم بتجسسه على هاتفها فحتى “شريف” لا يعرف أنه جلب هاتف لها بين ليلة وضحاها، قذفت الهاتف فى وجهه ب شديد غاضبة وهى تقول:-
-وعشان كدة أنا هسيب قصرك
تأفف ب شديد ثم قال بصوت قوي وهو يكز على أسنانه قائلًا:-
-لتكوني فاكرة أنه بمزاجك
نظرت إليه بتحدي سافر ثم قالت بعناد قوي:-
-اه بمزاجي وأنا همشي ومحدش يقدر يمنعني
مسك ذراعها بقوة دون أن يراعي قدمها وجذبها إليه بقوة وعينيه تتطلع بعينيها بتحدي وعناد هو الأخر ثم قال:-
-وريني أزاى هتعمليها؟ أزاى هتمشي من قصري من غير أذني ؟ ولا أنتِ فاكرة أن دخولك هنا بمزاجك وكمان خروجك ووقت ما تحبي تمشي هتمشي، هنا أنا بس اللى أقول أيه اللى يحصل ويأمر. حتى أنفاسك يا مريم جوا القصر دا ملكي أنا

شعر بخوف من نظراته المُخيفة وهكذا نبرته القوية جعلتها تقشعر خوفًا وأزدردت لعابها بقلق فقالت باستياء شديد:-
-بالظبط زى حمزة ومختار كلكم وحوش
أتسعت عينيه على مصراعيها من تشيبهها له بهؤلاء ليدفعها بقوة على الأريكة لت من ألم قدمها فى حين أنه قال بنبرة مُرعبة قائلًا:-
-ما دامني وحش خليني أوريكي أنا جحيمي عامل أزاى يا مريم؟ عشان تعرفي أن حياتك مكنتش جحيم لكنها بقيت جحيم معايا
ألتف ليغادر بينما تجمعت الدموع فى عيونها حزنًا فقال وهو يغادر قصره بحدة صارمة:-
-جين أغلق جميع الأبواب ولا تسمح لحد بالخروج، بالمناسبة ما رأيك فى جولة بحث على النت تكتبي فى عنوانها جمال المصري يمكن تعرفي أنتِ وقعتي مع مين؟
ألتفت “حنان” إليها بحزن شديد فهى لا تعرف ما سيفعله حين يغلق أبواب القصر فسيصبح القصر كزنزانتها من الآن ولن ينقذها أحد منه الآن…….
________________________________
دخلت “أصالة” إلى المكتب بجدية وتقول:-
-أتصلت السيدة ولاء وقالت أنها جاية على طيارة بكرة الساعة 10 م
رفع نظرة عن اللابتوت ب وقال بتمتمة خافتة:-
-دا اللى كان ناقصني… روحي يا أصالة
فتحت الباب كي تخرج من المكتب وتقابلت مع “شريف” الذي يدخل للمكتب بذعر شديد يحتلب ملامحه ثم قال ب :-
-مش هتصدق اللي عرفته عن سارة؟ ولا أخر مكالمة عملتها من تليفونها كانت مع مين؟

رفع “جمال” نظره إلى “شريف” بحماس كأنه وصل لشيء مما يريده وهذا ما أزعج “شريف” ل العبوس يظهر على ملامحه فسأل بجدية:-
-خلينا نبدأ بالسؤال التاني؟ مين أخر حد كلمته؟
-كان نادي ليلي بس مش دي المفاجئة، المفاجئة الحقيقية أنه متسجل باسمها واللي أشتراه مختار لكن الصدمة الحقيقة أن مختار أشتراه قبل موته بأسبوع، وأن كان منطقي أي اللي خلاه يسجل مبني تمنه 25 مليون باسم مربية ودا يوصلنا للسؤال الأول مين هي سارة وهنا أحب أفاجئك بالأجابة أن سارة أرملة أخوك
أتسعت عيني “جمال” بصدمة ألجمته مما يسمعه ولا يستوعبه عقله ليتابع “شريف” حديثه حتى يكمل صدمة “جمال” كاملة وتفقده أهلية عقله عندما قال:-
-أول واحدة اتجوزها من كباريه ومفيش ما يثبت أنه طلقها وبالتالي لما مات بقيت أرملته زى مريم بالظبط، أنا مش مستوعب وقاحة مختار جاب مربية لمراته العيلة مراته الأولانية أيعقل دا؟
-أتصل براغب وقوله يجي عشان يفتح الوصية، أكيد جواها سر من أسراره…..
رواية جمال الأسود الحلقة السادسة
كان “جمال” جالسًا فى سيارته فى طريقه للعودة للمنزل وهو يتذكر حديث شريف عن “سارة”:-
-عندها 39 سنة وكانت بتشتغل فى كب..اريه را..قصة وهناك اتعرفت على مختار ووقعته فى الجواز وقتها كان عمرها 20 وهو كان حوالي 22 سنة ومن وقتها اتخفت سارة من الكباريه
تمتم “جمال” بأختناق قائلًا:-
-راق..صة يا مختار….
_________________________________
كاد أن يجن عقلها من الج..نون بسبب سجنه لها هنا، حتى الخروج لرؤية “إيلا” لا يمكنها بعد أن أغلق كل الأبواب، وقفت قرب باب الحديقة الزجاجية مُتكئة بذراعيها عليه وتقف على قدم واحدة وترفع المُصابة عن الأرض ف ت ب شديد قائلة:-

-ممكن تفتح الباب؟

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
144

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل