
رد عليه أبوه بحزم وقال له:
_ لا من الناحية دي اطمن ياداكتور إحنا نسلنا كله في السليم وبإذن الله هتملوا لي البيت عيال زينة واعمل حسابك إن جوازكم هيبقي اخر الشهر وده أمر لامفر منيه .
وسابه وخرج وحطوا قدام الأمر الواقع إللي لامفر منه ،
وقعد زين يكلم نفسه ويتحاور معاها:
_ هتعمل ايه يازين هتتجوزها إزاي وتتعذب إنت وهي بعد إكده ،
عذاب البعاد والعشج أهون من عذاب التشوهات إللي حتميا هيحصل لولادهم لما يتجوزوا لأن الجد التالت ليهم كان عنده مرض خلقي من جواز القرايب بردوا وده إللي قالق زين ومخليه رافض رفض تام ،
وكمل حديثه مع نفسه بحيره وعذاب :
_ هتعمل ايه يازين حبيبتك وروحك هتبقي بين إيديك وهتخاف تقرب لها وتيجي ناحيتها ،
عشج السنين هيكون بين إيديك وحلالك وعقلك هيحرمك منيه ويبعدك عنيه ؟
يارب التدابير من عندك يارب .
وعدت الايام ورا الايام استسلم زين لأمر أبوه إللي مينفعش يخالفه أو يرفض اوامره ،
أما عند حور بتتكلم مع والدتها بحدة :
ط
_ أنا ياأماي مرايداش الجوازة دي مرايدش اتجوز واحد مش عايزني ومغصوب عليا ،
مرايداش أتجوز بالطريقة المهينة دي ،
ده مكلمنيش من ساعة ماجه وكأنه بيجولي لو عندك دم بعدي إنتي .
ردت والدتها وهي بتتحايل عليها وبتهاودها :
_ يابتي ولد عمتك داكتور ومتعلم ومتنور زيكي اكده لو مرايدكيش هيجول لأبوه لا ويشوف حاله ،
اما هو بيجهز في عشكم وبيظبطه لجل ماتروحي لحضنه ،
وكملت وهي بتحاول تهديها :
_ وبعدين هو في حد ما يريدش الحور العين الجمره دي ده إنتي زينة البنتة بحالهم جمال ومال وعلام ،
ده إنتي الله أكبر عليكي معاكي كلية لغات وترجمة وبتتكلمي سبع لغات ومثجفة ومتفرقيش عنيه واصل .
ردت حور وهي بتشاور علي حالها بفخر:
_ أني شايفة نفسي غاليه وعاليه أوي ياأماي وصعبان عليا نفسي اني اتجوز واحد مش حاسس بيا ولا رايدني ،
اني إللي عايز يتجوزني يحسسني إني كل حياته واني مناه ميحسسنيش بنفرته مني ،
أباي مجبلهاش علي نفسي عاد افهميني ياما عاد .
جاوبتها أمها بحزم وهي بتنهي معاها الحوار :