
_ يالا ياولدي هات شنطتك وتعالي وياي نطمنوا علي عروستك ؟
اترعب زين من جواه من كلام أبوه لكنه مقدرش يعارضه قدام الكل وطلع من السكات جاب شنطته ومشيوا مع بعض لعند حور إللي متبعدش عن دارهم بكتير ووصلوا لعندها ،
ودخلوا خالها وأمها لقوها قاعدة وماسكة كتاب بتقرأ فيه بتمعن ومحستش بدخولهم عليها ، وزين واحد صاحبه قابله بره ووقف يسلم عليه ،
لحد ما أمها ندهت عليها وقالت لها:
_ بت ياحور جومي سلمي علي خالك إللي أول ماقلت له إنك مغصانة جه جري يطمن عليكي وجاب الدكتور زين إللي بيسلم علي واحد صاحبه برة وداخل دلوجتي علشان يكشف عليكي ويطمن جلبي .
قالت لها امها الكلام ده وهي بتبص لها بمغزي أنها تفهم كلامها ،
فجريت حور علي خالها وحضنته وقالت له:
_ وه خالي جابر بذات نفسيه جاي يطمن علي حور ياسعدك يابت حور .
بادلها خالها الحضن بحفاوة لأنه بيحبها جداً وبيعتبرها بنته إللي مخلفهاش وقال لها :
_ زينة البنتة وزينة جنا بحالها تعبانة إياك ولا بتتجلع علشان تشوف معزتها كيف عندينا ؟
وقبل ما ترد عليه دخل زين من الباب وهو بيقول السلام بجمود وقال :
_ السلام عليكم ورحمه الله كيفك يابت عمتي ألف لابأس عليكي .
بصت عليه وردت علي كلامه بنفس الجمود وقالت :
_ زينة وبخير ياواد خالي بس هما شوية مغص واماي كبرت الموضوع شوية .
وفضلوا الاتنين باصيين لبعض بتحدي لحد ما رد عليها زين:
_ طيب عال يابت عمتي طالما إنتي بخير عاد ملهوش لازمة الكشف ونهموا عاد يابوي نعاود البيت علشان تعبان من السفر ومحتاج استريح .
بص له أبوه وقال له :
_ لع اجعد شوي مع عروستك لحالكم اهنة وأنا وعمتك هنتحدتوا مع بعض شوية لحالنا ،
انتوا خلاص كلها شهر وتتجوزوا فاجعدوا مع بعضكم واتفجوا شوفوا هتعملوا إيه والترتيبات إللي انتوا هتعملوها ايه ؟
الاتنين من كلام الحاج جابر وبص زين لأبوه ولسه هيتكلم لقي عمته بتقول :
_ خلاص عاد ياأخوي سيب الداكتور يستريح النهاردة من تعب السفر وبكره نتحدتوا براحتنا ونرتبوا كل شي .
كلام عمته كان طوق النجاة بالنسبة لزين واقتنع الحاج جابر وأخدوا وروحوا ،
واول ما وصلوا قال زين لأبوه بجدية:
_ بعد إذنك ياأبوي رايد اتحدت وياك لوحدينا .
رد عليه أبوه وقاله له:
_ تعالي ياولدي ندخل أوضة المكتب ونتحدتوا براحتنا .
ودخلوا المكتب وقال الحاج جابر:
_ اتفضل جول إللي إنت رايده .
اتلجلج زين ومش عارف يبدأ كلامه إزاي مع أبوه وقال :
_ أنا ماعيزش أتجوز دلوكيت يابوي أنا باصص لمستجبلي المهني وعايز أجف علي رجلي الأول وبعدين أفكر في الجواز ،
مش عايز أشغل حالي بزوجة وعيال ومسؤلية يعطلوني عن بُني حلمي .
حك الحاج جابر دقنه ورد عليه:
_ وه وايه تاني ياداكتور زين كأن الغربة نستك عوايدنا عاد وإني لما بأمر لازمن التنفيذ طوالي ولا إيه رأيك ؟
حاول زين يستعطف أبوه وقال له :
_ حاشا لله إني اعصي أوامرك يابوي بس أني بصراحة ماريدش حور بحسها زي خيتي ،
وبصراحه اكثر أنا مرايدش جواز القرايب دي واصل وخاصة من العصب بيسبب المرض لأولادنا وغلط جداً ،
وأنا وهي قرايب من الدرجة الأولى يعني إحتمال الخطر كبير ،
وكمل وهو بيحاول يأثر علي أبوه:
_ مرايدش نتعذب أنا وهي ونجيب أطفال مشوهين وندمر نفسيتهم معانا .