نظر اليه- المهم ياجواد سامع عنك كل خير وعامل رعب داخليا وخارجيا ياض
قهقه جواد عليه- ايوة فعلا حتى اسأل جاسر بقيت مطلوب حيا او ميتا
– طول عمرك وانت تستاهل النجاح حبيبي
تسلميلي ياحزومي وحشتني ايام الشقاوة فاكر.. ضحك الاثنين معا، اه انت وجاسر عاملين عصابة على الحرامية
– بالضبط زي مابتقول كدا، هم اللي بيدوروا علينا دلوقتي
نظر حازم لاصابته
انت متصاب ولا ايه
– لا دي حاجة تفاريح، عيدية العيد يعني
الف سلامة عليك ياصاحبي ان شاء الله محروس فاكره
نظرت مليكة لحازم
– اذيك ياحازم عامل ايه وحشتيني
هل شعر احدكم كيف يكون لعاشق الصمود بعد الالتقاء بحبيب غاب عن العين لمدة سنين ولكنه حاضر القلب
على الرغم إنه رآها عندما دخل، ولكنه حاول الصمود والا ينخرط خلف مشاعره
اتجه بنظره اخيرا اليها
نظر لعيونها السوداء التي مازالت تجذبه، كانت دائما لها ترانيم مقدسة في صمام قلبه ابتسم بخفوت
– عاملة ايه يامليكة.. انتِ كمان وحشتيني اوي اردف بها بخفـ,ـوت
كان صهيب يتابع نظرات الجميع
جواد الذي يهرب بعيونه من غزل، وحازم الذي يضغط على يديه، وغزل التي تحتضن حازم وتنظر لجواد بصمت ومليكة التي تبتسم ببراءة للجميع تنهد بحزن، وانسحب بهدوء
خرج للشرفة يتنفس بهدوء وكأن لقاء حازم بمليكة اخرج فجوة قلبه التي يتدارى بها عن الجميع
اغمض عيناه وبدأت إحداث الماضي تلاحقه مرة أخرى بعد ان حاول نسيانها
فلاش باك
دخل مكتب جواد سريعا
اصطدم بأحدهم.. ايه ماتفتحي قطر معـ,ـدي
وقفت تنظر له بغضب واردفت ساخرة
-لا والله انا برضو اللي افتح.. ماتشوف انت داخل اعمى ولا ايه
كانت تتحدث وشعرها يتطاير حولها ويغطي عيناها
نظر لها بتيه جميلة حقا وملامحها برئية كالأطفال.. خرج من شروده بها عندما اردفت
– والله نقول ايه على ناس بتستهبل وعاملة عامية
رفع يديه وازاح شعرها من عينيها
-خليها كدا احسن حتى تبين اد ايه انك قطة شرسة
دفعت يديه بعيدا عنها
– ايدك ياشاطر، ودا اسميه ايه ان شاء الله، انا ممكن اعمل بلاغ على فكرة فيك
رفع حاجبه متسليا
– اموت انا في القواضي دي، وياسلام لو كانت تحرش
-يخربيت دا انت اكيد مش طبيعي
وضع يديه في جيبيه
– الغزالة الحلوة دي اسمها ايه وشغالة هنا ولا زيارة لمجرم
دفعته بأجندتها
– وسع كدا هو انا ناقصة ناس مجانين
قاطعهم جواد عندما دخل مكتبه.. نظر اليهم
– صهيب ايه اللي جابك فيه حاجة ولا إيه
نظر صهيب له ثم للتي تقف بحركات تنم عن غيظها
– اتصلت بيك كتير وتليفونك مقفول فقولت اعدي عليك فيه مشكلة في مدرسة البنات واتصلوا شكل غزل عاملة مصيبة
ادتلهم رقمك، بس حضرتك تليفونك مقفول
“غزل “مالها.. طيب ياله
اتجه بانظاره لجنى:- جنى آسف هنأجل ميعادنا لبكرة
-ولايهمك يافندم، بكرة هاجي لحضرتك
خرج جواد من المكتب مردفا
– صهيب انا هروح لغزل ومليكة وانت عدي على الشركة انا مش رايح النهاردة هاخدهم ونخرج
بعد خروج جواد
اقترب منها- للاسف ياانسة” جنى”
مش جنى برضو بس انتِ نار مش جنى خالص كان نفسى امثل نفسي قدام حضرتك في قضية رأي عام… نظر لساعته ثم توجه بنظره- وقتي مشغول جدا زي ماسمعتي
ضربت كف على الاخر وضحكت ببراءة
– والله العظيم إنت مجنون
نظر إليها- هي بنات الحور نزلو الارض ولا إيه ياناس
ضيقت عيناها ونظرت له باستياء
– لا دا بجد انت عايز قضية تحرش، بس ازاي هو انت تقرب لحضرة الضابط
– ولا أعرفه دا دمه تقيل اه والله، اما انا دمي شربتات
– اه ماانا اخدت بالي دمك شربتات و شربات تتلبس في الرجلين… لو سمحت عديني عايزة اخرج
– والله ابدا لازم تاخدي رقم التليفون ممكن تحتاجيني في اي حاجة كدا ولا كدا
أمسكه جواد من قميصه… يخربيتك انا مستنيك برة وانت هنا، يابني هفضل ألمك من كل مكان
نظر لجنى وتحدث مستفزا
-الله وانا أعمل فيها ايه، هي اللي وقفتني، وعمال تسأل فيا، حتى أسألها مش راضية تعديني إلا لما تاخد رقم تليفوني
جحظت عيناها ونظرت له بصدمة ثم اتجهت بنظرها لجواد
-والله ابدا دا شكله انسان مش طبيعي يافندم
-خلاص ياجنى روحي انتِ، وانت قدامي.. اردف بها بهدوء مرعب
خرج صهيب وهو يهندم ملابسه
– بس لو متحلفوش
اخرجه من ذكرياته غزل عندما وقفت بجانبه ووضعت رأسها على كتفه
– سرحان في ايه، ومش حاسس بحاجة
توجه بنظره إليها
-ناوية على ايه ياغزل ، وهتعملي ايه في موضوع قصتك الفاشلة اللي انتِ عملتيها ولعبتي بها على جواد… تفتكري واحد زي جواد هيعديها
أوف خلاص انسى يعمل اللي يعمله.. بقولك ماتيجي نخرج
-نظر إليها ورفع حاجبه وابتسم بسخرية.
– شكل الأمورة عايز تفلسعني من البيت
– لا والله ومن إمتى ياخويا وانت بتخاف منه، اقولك تعالى معايا بس ومالكش دعوة أنا هحميك
ضحك عليها بصوتا صاخب مما جعل حازم وجواد ينظروا إليهما
ضيق جواد عيناه
– براحة على نفسك ياخويا كتر الضحك بيموت القلب
رفع صهيب حاجبه
الله اللي متغاظ مننا يعمل زينا مش كدا يابت يازوزو.. ثم ضمها من أكتافها
– ايدك ياحمار لأكسرهالك
ضحك حازم عليهما ثم اتجه لغزل وصهيب
عاملين ايه في جواد يابت انتِ وهو
وقفت تنظر إلى جواد بصمت وتقابلت العيون للحظات
– ماذا فعلت لك لكي تقسو على طفلتك المدلله بكل هذه القسوة، أيعقل الذي يقف أمامي هو أنت؟ كيف؟
اين ذهب حنانك؟ ولماذا كل هذا؟
على الجانب الاخر نظر إليها
كيف لي أن أخبرك بما يعتليه صدري؟
وانا لا اعلم مابه.. كل ماأعلمه هناك اصفادا من نيران تحرقني.. اغمض عيناه وتوجه بنظره للجهة الاخرى
لاحظ صهيب نظراتهما، هنا أغمض عيناه بحزن لما سيحدث لهما، اليوم تأكد من شكوكه… اخيه يعشق طفلته التي رباها ولكنه غير معترف بذلك، وكيف له الاعتراف
-تعالي يازوزو احكيلي كل حاجة حصلت معاكي
– هنروح عندك ولا ايه اردفت بها وهي تصفق بيديها كلاطفال
❈-❈-❈
اتجه اليها ووقف بمقابلتها
كان نفسي احقق لك أمنياتك ياامورة، اطلعي اوضتك فوق هتباتي هنا مفيش خروج من الباب دا لحد ماجاسر يجي وقتها أفكر انك تخرجي ولا لا
سحبت حازم من يديه
– تعالى يازومي نقعد عندنا لحد ماجاسر يجي
– بت اتجننتي ولا ايه، انا مش بكلمك
تدخل صهيب عندما وجد حالة اخيه خارج السيطرة
– زوزو حبيبتي روحي عند مليكة شوفيها بتعمل أكل عشان حازم ماأكلش روحي ساعديها
ظلت واقفة تنظر له بعناد
– انا عايزة اروح بيتنا وحازم هيجي يبات معايا، مش كدا يازومي
نظر حازم لهم
– هو فيه ايه وجاسر فين
-جاسر في مأمورية وهيجي بعد يومين، وعمو ماجد في الساحل، وقال هتفضل معانا لحد مايجي
امسكها حازم
– تعالي ياقلبي هنروح عندنا، انا كلمت البواب من فترة وزمانهم خلصوا تنضيف الفيلا
كل هذا وهو يجلس على الاريكة يضع قدما فوق الاخرى ويدخن سيجاره
تحركت خطوتين إلى باب الفيلا
سحب نفسا عميقا وأخرجه بهدوء ثم أردف
– عارفة خطوة كمان وهكسرلك رجلك، اقسم بالله ياغزل لو خرجتي من باب الفيلا لاكسرلك رجلك
اتجه صهيب سريعا اليها عندما وجد نظرة التحدي في عيناها
– تعالي يازوزو عايزك في موضوع مهم
تركت يد صهيب واتجهت اليه
– هو انت مفكر نفسك مين، وبعدين انت قولت مالكش دعوة بيا.. خفضت رأسها إليه ونظرت داخل عيناه بقوة الحب الذي اعطته له دون مقابل
– عايز مني ايه، فوق.. أنا كبرت ومعنتش الطفلة الصغيرة اللي تتحكم فيها ياجواد سامعني، ومفيش ابيه دي تاني انا بقولك أهو قبل ماتوقف وتعملي فيها عنتر بن شداد انا قولتك ايه يابت، وبعد كدا اسمي آنسة غزل لو عايزني أقولك ياآبيه
مش كدا ولا إيه ياااااا اه افتكرت ابيه
اردفت بها وهي تضع يديها على ذقنها
لثوان كان الصمت يعم المكان الذي يتنافى مع اشتعال نيرانه
تهدجت انفاسه باضطراب وبدأ صدره يعلو بانفعال مما قالته.. وقف اخيرا بعد صمت دام للحظات
نصب عوده الفارغ واقترب بخطوات بطيئة بعثت في قلبها الرعب وتحدث بجانب أذنها
افتكري اني حذرتك قبل كدا
“صهيب ” خد البت دي من قدامي وديها لمليكة انا مش هتكلم تاني.. ثم صعد غرفته بسرعة جنونية كأن هناك عدواً يطارده
تنهدت بحزن لما اردفت به…
خرج صهيب للايجاب على تليفونه… بينما اتجه حازم إليها ولا يعلم ماالذي يحدث حوله
– في ايه ياغزل، ليه بتكلمي جواد كدا، من امتى وانتِ كدا… مستحيل تكوني غزل
انتِ واحدة تانية
نظرت اليه بعيون تغشاها الدموع
– هو مش انت اخويا قبل ماتكون ابن خالتي ياحازم، ليه مبتاخدش حقي، ليه سايبني انت وجاسر لجواد يتحكم فيّا، ليه سبوتني له لحد ماوصلت لدرجة مش قادرة أعيش يوم وهو بعيد عني.. ليه ياحازم!!
انت سافرت وقولت عدولي، وجاسر اه مع الكل بيكون اسد ويجي قدامه مابيقدرش ينطق… ليه
ضمها لحضنه واردف موضحا
عشان عارفين إنك غالية قوي عنده، يـ,ـازوزو ثم اكمل مسترسلا حديثه
جواد عمره ماهيضرك ياقلبي، بالعكس هو اكتر واحد عارف كل حاجة تخصك
ليه دلوقتي بتقولي كدا عليه، وهو روحه فيكي
اخرجت تنهيدة حزينة مؤلمة
عشان أنا تعبت من القرب والاهتمام دا، وفجأة بكت:- مش قادرة اواجه اكتر من كدا
دخل صهيب وجدها بهذه الحالة، وحازم يحاول أن يهدأها ولكنه لا يعلم لماذا تبكي بهذه الطريقة
اخرجها من حضنه- حبيبتي مالك في ايه
وقف صهيب بجوار حازم… ونظر بتقيم لها ثم نظر لحازم وتحدث
يمكن عشان انت وحشتها مش كدا ياغزل
مسحت دموعها برفق ونظرت اليه
-كدا ياابيه صهيب هو كدا بالضبط…
على الجانب الاخر في غرفة جواد
دخل غرفته وبدأ يكسر كل مايقابله بقوة ولا يعلم ماذا يحدث له، هل حقا ماحدثه به صديقه صحيحا
قبل ساعتين
يجلس جواد مع باسم
– مالك ياجواد شكلك بيقول انك تعبان وزعلان ومبتنمش
سحب نفسا ثقيلا ثم زفره ببطئ
– متخانق مع غزل!!
– رفع باسم حاجبه واردف متسائلا
– “غزل ” غزل بعينها جملة تسائل بها باسم بجبين مقطب؟
زفر بضيق ثم وضع كف يديه على شعره بضيق في حركة تنم على غضبه وحزنه بنفس الوقت واردف-أيوة هي
نظر باسم اليه بتمعن وترقب ثم اردف متسائلا:
– ايه اللي حصل ومتخانق ليه؟
قص عليه كل ماحدث
مط شفتيه للامام ثم نظر لجواد
– انا شايف الموضوع مش مستاهل دا كله ياجواد، البنت. عادي تصاحب وتحب وتتحب في سنها دا
– انت بتقول ايه ياباسم.. بقولك ضحكت عليا واستغفلتني
وضع باسم يديه على المنضدة واقترب للامام ونظر له بعمق
– برضو مش عارف ايه اللي يزعلك، انت كنت عايز يتجي تقولك أنا مصاحبة، أي حد مكانها هيخبي
صمت هنيهة حاول تمالك اعصابه
– مش مصدق دا يكون ردك
رمقه بعينيه فاردف متسائلا
– انت ناوي تتجوز إمتى
لوهلة صدم من حديث باسم ولكنه ابتسم
انا بتكلم في إيه وانت بتتكلم فيه
-ماهو دا اللي المفروض نتكلم فيه
هب واقفا مواليه ظهره عندما وجد باسم يضعه في موضع شك.. ثم تحدث
– عايز توصل لإيه ياباسم
وقف باسم مقابلته
-اللي بتفكر فيه دلوقتى بالضبط ياجواد، غزل بقت خطر عليك.. ثم اكمل مسترسلا حديثه- انا مش هقولك انها أخدت تفكيرك لا هقولك ممكن توصل بيك لوضع صعب ياصاحبي
– عايز اقولك حاجة ياجواد انت دلوقتي بتكن مشاعر لغزل ومش بعيد كمان إنها بتبادلك نفس الشعور، ومفيش حاجة من اللي بتقولها
– عارف ياباسم مفيش حد في حياتها ومتأكد من الحتة دي، بس حبيت أفكر معاك بصوت عالي وأشوف ليه بتعمل كدا
-بتحبك ياجواد، ومش بعيد كمان انك بتحبها
هوت كلاماته عليه كصاعقة
رمقه مضيقا عيناه فاردف بتوتر
إيه اللي بتقوله وكلامك الأهبل!!
-والله دا مجرد رأي ياصاحبي
عودة للحاضر
جلس يضع راسه بين يديه..وصدره يستعير مثل لهب بركان ثائر على وشك الانفجار…سمع طرقات على باب غرفته
سمح بالدخول
دخل صهيب وهو ينظر له بتقييم عندما وجد الغرفة معظمها على الارض
-عايز اتكلم معاك شويه
رمقه مضيقا عينيه فأردف متسائلا
-عن ايه؟
-عن اللي بتعمله في غزل… ليه دا كله ياجواد وبلاش كلامك اللي مش مقتنع به
ضيق عيناه ونظر متسائلا
-أنت تقصد ايه، انا دماغي مش رايقة ياصهيب.. عندك حاجة مهمة قولها، ماعندكش اطلع وسبني
جلس صهيب امامه على منكبيه
-اوعى تفكر إني مش حاسس باللي بيحصل.. والنهاردة بس بعد ماأتاكدت جتلك اهو
إهتزت نظراته أمام أخيه ولم تسعفه الكلمات
اكمل صهيب حديثه
مشاعرك واضحة جدا ياجواد، هم ممكن مايخدوش بالهم، عشان محدش فاهم النظرات دي، بس متعديش عليا
توهجت عيونه بالغضب ولم يمهله الفرصة لاكمال حديثه
-اطلع برة ياصهيب لو سمحت مش عايز اتكلم مع حد
استشاط داخل صهيب ولكنه عذره.. لانه شعر ان اخيه يتلظى بنيران العشق ولكنه ينكرها.. كيف سيصف لهم ويجد مفردات يصف بها حالته… سوف يتمزق قلبه
بعد اسبوع
يوم حفلة الخطوبة وكتب الكتاب
كانت ندى ترتدي فستانا من اللون الجنزاري وبه بعض الورود الصغيرة البيضاء.. وتترك شعرها للهواء الطلق مع بعض اللمسات التجميلية الخفيفة، فحقا كانت جميلة تقف بجوار صديقتها اللاتي اتين لتهنئتها وبعض الاقارب لها
على الجانب الاخر
يقف حازم بجوار جواد ويتلقون التهئنة من الجميع
نظر حوله ولم يجدها اتجه بأنظاره لحازم
– فين غزل ياحازم مانزلتش ليه؟
-معرفش هروح اسأل جاسر وراجعلك