– تفتكري جواد ممكن يحب غزل كحبيبة
ضحكت مليكة عليه رغم حالتها
– لا شكل الموضوع ضغط على دماغ دكتورنا ولا إيه، انت عامل ايه ياحبيبي وليه دايما نظرة الحزن اللي في عينك دي، ليه مش عايز تنسى الماضي ياصهيب وترجع زي زمان، فاكر لما كنا بنهرب من جواد ونعمل مصايب من وراه ماتيجي نشغل غزل ونعمل إحنا التلاتة كدا
قهقه عليها- ياخربيتك دا لو شم خبر ولا الفتّانة قالتله ماانتِ عارفة مبتخبيش عنه حاجة هيموتنا كلنا.. مش هو أكبر من بسنتين بس بس بحسه أبويا وأكبر مني بعشرين سنة
صهيب انت لسة بتفكر فيها
وقف واتجه بنظره للخارج- الايام بتنسي يامليكة
– مر سنين ياصهيب مش أيام، اوعى تفكر إني مش واخدة بالي وعارفة إنك بتحاول تضحك، بس الضحكة مكسورة ياحبيبي
– بقولك ياملوكة روحي اتصلي بخطيبك شوفي اخباره ايه ليكون قاعد مع واحدة كدا ولا كدا… أردف بها وخرج وهو يضحك ولكن كيف تكون السعادة!!
وسعادة القلب غائبة
في فيلا يحيى الحسيني
يجلس يحيى مع زوجته منال.. بقولك يامنال فاكرة موضوع حسين الالفي، وحسناء
ضيقت عيناها مستفهمة:
-مش فاهمة اي اللي فكرك بالموضوع دا
صوب أنظاره لها-
يعني فاكرة
ضحكت بسخرية
– ازاي انساه وأنا السبب فيه ياحبيبي
ضحك بفخر
-حبيبتي انتِ يامنول.. عايزك تركزي معايا يامنول، وتسمعي هقولك ايه
هنروح نزور ماجد ونعتزرله على أساس عاصم اتصرف من ورانا، وكمان نزور حسين ونهنّيه بسلامة ابنه، ثم أكمل استرسال حديثه
– تدخلي على غزل بدور الحب، وانك بتخافي عليها وكنتِ بعيد عشان مضايقة من اللي حصل في الماضي… ايه هو اللي حصل بقى ياحبي
– ايه اللي حصل… انت ناوي على ايه، دا موضوع خاص بخالتها، يعني مالهاش دعوة
– أنا بقى عايزك تقولي أمها بدل خالتها
رفعت حاجبها مستغربة حديثه
– انت تقصد اقول حنان وحسين، وبكدا نوقع العيلتين في بعض
-برافو مراتي الحلوة هو دا اللي عايز أوصله، بكدا غزل هتكره جواد وهتبعد عنه وماجد هيفكر ان فيه حاجه حصلت لبنته ايه اللي يخليها تبعد عن أبوها الروحي زي مابيقولوا
-طيب افرض غزل حكت لحد، جاسر او جواد
– غزل زي أمها متخافيش هتخاف تتكلم
❈-❈-❈
ولجت غرفتهما وجدته مازال نائما
ملست على شعره بحنان وقبلته قبله سطحية على شفتيه وخديه ثم بدأت بايقاظه
– جود حبيبي قوم الساعة واحدة، هتفضل نايم كدا… على فكرة غزالتك جعانة جدا
فتح عيونه نص فتحة
– صباح الورد ياقلبي وجذبها بشدة حتى أصبحت بأحضانه…
– نظر لعيونها الجميلة
صباح الحب على أجمل عيون شافتها عنيّا
أردف بها بصوتا متهدج ممزوج بمشاعره المفعمة بالحب… إرتجف قلبها لكلماته التي تنعش روحها وتذوب فيه وضعت رأسها في عنقه و قبلته
– صباح الحب على أجمل راجل وحبيب في الدنيا
احتضن ثغرها .. ظل وقتا ليس ببسيط، ثم قاطعها لأخذ انفاسهما
مرر أنفه على وجهها ليستنشق رائحتها العبقة التي تدغدغ مشاعره
قوليلي هحبك أكتر من كدا إيه… قاطع خلوتهما ابنهما
ثباح الخير باباي
ثباح الخير مامي
حمله والده وقبله بحب وبدأ يدغدغ فيه
صباح الخير على احلى جسورة في العالم
ضيق الطفل عيناه ناظرا له
ينفع تقول على جاسر جواد الالفي
جسورة ياسي بابا
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
يا ليت قلبي، سجين بين أضلعه……
مع الوريد إلى الأهداب، أنتقل……
الأسوء من الفراق
أن تبقى قريبا ولڪنك غريبا
بعد اكثر من ساعة فتح عينيه عندما وجدها تملس على وجهه وتيقظه
-جواد قوم وصلنا.. لم يستمع لحديثها مازال في حلمه، أقترب منها للحد الغير مسموح وجذبها إليه… مما شعرت بتاقطع أنفاسها من نظراته وقربها منه لهذا الحد
رعشة قوية ضربت جسدها بالكامل، وارتجفت شفتيها ولم تقو على النطق
حاولت أن تهدأ من دقات قلبها ثم صوبت نظرها إليه واردفت بصوت متهدج مملوء بمشاعر تخصه
آبيه بقولك إحنا وصلنا، قاطعه صوت سيف الذي فتح الباب الأمامي وتحدث مازحا
حمدالله على السلامة ياغزولة، طول الطريق وانتِ نايمة مفكرة نفسك في اوضة نوم
– أخيرا فاق على نفسه.. شعر بصدمة تزلزل كيانه عندما تذكر حلمه
ابتلع ريقه الجاف عندما وجدها قريبة جدا من وجهه عندما جذبها .. لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك.. اعتدل وقام بفتح الباب سريعا.. ثم تحدث الى سيف
-خدها عند مليكة واياكم تخرج من غير علمي… ثم اتجه بنظره إليها
ادخلي جوا وخدي دواكي عشان رجلك متورمش اكتر من كدا
لم تنظر إليه.. كل مايشغل بالها حالته التي كان عليها من لحظات.. أمأت برأسها واتجهت للمنزل وقفت بجواره عندما وصلت إليه
– إنت رايح فين، مش هتدخل؟
-مالكيش دعوة إدخلي وبس، ثم نظر لها نظرة نارية
– إياكي تتمادي، قسم عظما ماحد هيرحمك مني.. ثم اتجه لمكان السائق
– انزل ياجمال انا هسوق
اتجهت سريعا إليه
– جواد رايح فين وهتسوق إزاي ودراعك كدا
أمسك يديها بعنف عندما أمسكت ذراعه
– إياكي تلمسيني تاني، وبعد كدا اسمعك بدون آبيه ماتلوميش غير نفسك
آتى صهيب ونظر لجواد بهدوء، وحالته التي تحولت مائة وثمانون درجة.. اتجه إليه عندما وجده يمسكها بعنف من ذراعيها
ولم يهمه جرحه
– جواد فيه ايه.. أهدى الموضوع مش مستاهل لدا كله
دفعها بعنف إليه
– خد البت دي من وشي مش عايز ألمح طيفها حتى، وانت اللي هتحاسب على أخطائها بعد كدا… ثم رفع إصبعه أمامهما
– مش هرحم بعد كدا اللي يغلط معايا ولو بحرف.. ثم ركب سيارته
❈-❈-❈
قاد السيارة بسرعة جنونية والغضب والغيرة يعمي بصره وبصيرته.. ولما لا والغيرة كالنار تلتهم كل خلاينا من دون الشعور.. كلما تذكر حلمه يشعر وكأن أحدهم يصفعه بقوة حتى يدمي
لم يرى أمامه في هذه الاثناء سوى حلمه فقط.. كاد ان يفعل حادثا مروعا، ولكن رحمة ربه اصطدم بالرصيف.. تجمع حوله بعض الاشخاص عندما اصطدمت السيارة واصدرت صريرا… وقف وحاول أن يهدأ من روعه.. نظر لبعض الاشخاص الذين اتوا إليه ليفحصوه
– انا كويس متشكر اردف بها عندما نزل من السيارة وقام بإغلاقها.. متجها للطريق نظر للسيارة وتنفس بغضب من أفعاله التي بدأت تخرج عن السيطرة
-اتصل به صديقه باسم الذي يعمل معه
– ابو الجود فينك وصلت ولا لسة يابني
تنهد بعمق- وصلت ياباسم وأنا خارج لو فاضي عايز أشوفك شوية
صمت باسم للحظات ثم اردف
– إنت كويس ياجواد، انت خارج لوحدك إزاي ودراعك يابني صوتك متغير فيه حاجة
– مش كويس خالص ياباسم مش كويس خالص
– طيب إهدى وانا جايلك هوصل المدام لعند والدتها، قولي نتقابل في مكانا
– ايوة هستناك هناك سلام
في فيلا ناجي
جلس ناجي بجوار بثينة وهي تتفحص هاتفها نظر لها واردف متسائلا
– مش ناوية تقوليلي مالك يابوسي، وايه حكاية الظابط
زفرت بضيق فهي لا تتحمل الحديث في الماضي حاليا، كل مايهمها أن تأخذ حقها من كل من ظلموها هذا ظنها
في فيلا الألفي
يجلس صهيب مع غزل
زفر بضيق شعر أن عقله تشتت حتى أنه لم يعرف ماهية نظرات آخيه، لدرجة وصل شكه أنه حبها كعاشق،، سحب نفسا عميقا ثم نظر إليها وهي تجلس بأحضان مليكة
برضو مش عايزة تحكي إيه اللي حصل ياغزل، ايه اللي وصل جواد يكون كدا، أول مرة أشوفه بالهمجية دي
وضعت يديها على عينيها وتحدثت
– والله مااعرف أنا متكلمتش معه في حاجة خالص، كل اللي حصل نمت في العربية، وبعدها بشوية قومت لقيته نايم جنبي، صحيته بعد ماوصلنا لقيته كدا
زفر صهيب بضيق، وشعر أن الموضوع أخذ منحنى آخر لا يعلم ماهو ولكن كل مايشعر به أن هناك خطب ما
دخل حازم في هذه الاثناء
عاملين ايه ياعيلة الألفي .. وقف صهيب واردف مقهقها
– اهلين حضرة المعيد الشاطر، أهي كدا أقدر اقول كمل مثلث برمودا
ضحك عليه حازم ثم قام باحتضانه
– وحشني مزحاتك ياولا ياصهيب
رفع حاجبه واردف ساخر
– ابتدينا شغل القلاشات أهو من دلوقتي هيقول ولا ، ولسة لما يوصل حضرة الضابط كمان… نظر حازم لغزل التي تنظر إليه بصمت… فتح ذراعيه إليها
– ايه يازوزو حزوم ماوحشكيش
هوت دمعة من عيناها فحازم يشبهها كثيرا
في الملامح والطباع ثم اردفت بصوتا حزين:
– وياترى حزوم لسة فاكر غزل بعد السنين دي كلها، دا حتى أنا نسيت ملامح وشك
وقف صامتا ولم يقو على الرد.. اتجه إليها بهدوء:-
– عارف عندك حق،ومهما تعملي إنتِ وجاسر مش هلمكم بس صدقيني غصب عني حبيبتي
إرتمت بأحضانه واردفت باكية
وحشتني أوي يازومي، وخالتو كمان وحشتني
أخرجها من أحضانه ومسح دموعها
عاملة ايه كبرتي يابت وبقيتي عروسة قمر،انا بقول زيتنا في دقيقنا ونعمل احلى فرح ونتجوز
ضحكت بصوتا صاخب عليه
– اه وانا بقول احط عليكم شوية لبن واعمل كيكاية يااخويا… هذا مااردف به جواد عندما وصل
حضنه حازم- عامل ايه ياصاحبي، ماشاء الله كبرت واحلوت ياض
قهقه جواد على مزاحته
– اه ماانا عارف، وكمان العرسان هيموتوا عليا ضحك الجميع
-كدا يالا استناك تلات ساعات وفي الاخر تقولي هنزل على القاهرة، والله عايز تنضرب
-سماح يابوص مكنش فيه طيران للفيوم فاضطريت اغير القاهرة وفي الآخر نزلت اسكندرية ههه
– ولايهمك حبيبي وحشتني والله
انت عامل ايه والبت الصغيرة ميرنا مجبتهاش ليه
صمت للحظات ثم نظر له
– كويسين ممكن ينزلوا شهرين كدا ولا حاجة عمو هاشم مسافر