
بجناح “لوكاس”
وضعها على الفراش بقلق شديد يعتلى وجهه الشديد البياض ،حركها بخفة قائلاٍ بقلق :_ أستيقظي “روكسانا” ..
نطق حروف أسمها ببطء ربما يتلذذ بنطقه لأول مرة ….نغمات خفية أستحوذت على أوتار قلبه لتصنع موجة خاصة بها …
فتحت عيناها بعد مجاهدة بأنها لم تكن بحلمٍ سخيف ! ؛فجلست على الفراش بتعجب من كونها بغرفته ! ،رفعت ذراعيها تتفحصهما بلهفة فهدأت قليلاٍ حينما رأت أن الأمور على ما يرام ولكن شُغل فكرها عما حدث !
جذبها لتنظر له قائلاٍ ببعض القلق :_ هل أنتِ بخير ؟
رأت قلق شديده البادي بين سكون عيناه ،ألحان صوته العازف لأسمها تتردد بأذنيها فهو المنجد الوحيد الذي عاونها على أستعادة وعيها ؛فخرج صوتها بعد مدة قضتها بتأمله فرفقتها الأبتسامة الهائمة :_لست بخير ..
ضيق عيناه بشك لرؤية ضحكاتها !..
أسترسلت حديثها قائلة بسخرية :_ أتعلم حلم العودة للأرض لم يعد بإمكاني الشعور به ..
ثم خطت للأمام تاركته يتأملها بأهتمام :_ ربما ما أقوله جنون ولكني أشعر بالآمان بوجودك و ..
إبتلعت كلماتها وهى تمسد على بطنها لتكمل برجفة سرت بجسدها :_ بوجود هذا الشيء المخيف …
أقترب منها “لوكاس” لتصبح المسافة مقتصرة بينهما ،طالت النظرات بينهم يكتشف هو أجابة غامضة على سؤاله القاتل ..خرج صوته الهامس الناقل لقطرات من الأنين :_لم أشعر بالقلق شديد على أحداً من قبل ..
ثم رفع يديه يلامس قسمات وجهها بحنان مردداً بعشق لم يعتاد عليه :_ شعرت بأن هناك شيئاً غامض بداخل هذا الصدر ! ، ربما الآن أصبحت عاشق …ثم أقترب ليهمس جوار أذنيها برفق :_عاشق لبشرية ! .
أغمضت عيناها بقوة وهى تستمع لكلماته المرددة بسحره الخاص ،أستند بجبهته على رأسها قائلاٍ بعشق :_ أريدك زوجة لي “روكسانا” ..
حاولت أستيعاب ما تفوه به ولكن من المحال لها ذلك كيف لها أن تتزوج من شخصٍ مجهول لها ! ..وكيف ستكون رحلتها معه بذلك الكوكب المخيف ؟! …رفعت يدها تتحسس إيذاءات قلبها المرتفعة كأنها تعلن دفوف حربٍ محفزة بالتمرد لتبث لها شعورها بالسعادة لما قاله …
صمتها قاتل له ،قلبه يطعن كلما طال الصمت ! …نعم هو يعلم بأنها تود العودة لعالمها ليست مجبرة أن تظل بذلك الكوكب المريب حتى وأن كانت تحمل بقطعة منه أو ربما مصير كيبلر بأكمله … تركها “لوكاس” بشرودها وغادر بصمت يحسم أموره. هل سيقوى على العيش بدونها ؟! …
عادت لأرض الواقع ولكن بحقيقة عآثار إصابة وجوده بالجناح بأكمله ؛ فبحثت عنه كثيراً والحزن ينهش قلبها نعم خرجت من رحلة الصمت بحقيقة حبها الصادق له ولكنها لا تعلم بأنها زرعت الأشواك بقلبه …
**********
بالكهف …
شعر “كيفن” بأن هناك أمراً ما يشغل عقلها فأقترب منها قائلاٍ ببعض القلق :_هل أنتِ بخير حبيبتي ؟
رفعت عيناها له ليرى بريق من ألماس يراه لأول مرة فألتزم الصمت تاركاً عيناه تتشبع بالنظر لفاتنة قلبه …
رفعت يدها تمررها على وجهه بلطف وآثار إصابةوع طفيفة تجتاز وجهها ليخرج صوتها المتقطع :_أتسائل كم كنت حمقاء حينما تجاهلت عشقك …
كاد الحديث فأسرعت بوضع يدها أمام شفتيه قائلة بأبتسامة هادئة مخالفة لآثار إصابةعها :_ أتركني أتحدث بما يمليه علي قلبي ..
أنصاع لها وتأملها بأهتمام لتكمل هي بعشق :_أتعلم في بدء الأمر كنت أإيذاء جسيم رعبٍ من ذلك المكان المميت ولكن الآن أراه جنة النعيم لأنه من جعلني أفق على حقيقة عشقك” كيفن ”
رفع يديه يحاوط يدها المحتضنه لوجهه قائلاٍ بنبرة صوته الرجولية :_ أتمنى العودة لعالمنا لأجعلك زوجة لي للأبد حتى وأن كان رغم أنفك ..
إبتسمت بسعادة ثم ألقت بنفسها بداخل أحضانه ليحتضنها بقوة كأنه يحاول حمايتها من أمراً ما …
**********
بمملكة الجحيم …
زلزال القصر حينما علم” لومان” بأنتصار “لوكاس” على المحصنات الخاصة به ومإيذاء جسيم” يوليا “و “درين” ..تمكث بانزعاج كبير ولهيب الوعيد بالرد فعل يتعالى لتصبح رغبة التخلص من “لوكاس” أمراً جنوني …ليحين الوقت لكشف أخر الأوراق ليربح تلك المعركة ..