
ردت أمها بتعقل:
_ المواجهة مع حبة ضغط أعصاب ونلعب علي وترها الحساس ونجيب آخرها هنا في نفس الأوضة وتتصور فيديو صوت وصورة من غير ما تحس وهي بتعترف بالقرف إللي عملته ،
ووجهت أنظارها إلي ابنتها متسائلة:
_ هتقدري تواجهيها ياساسو ولا هتسيبي نفسك للدموع والضياع .
رفعت رأسها لأعلي وتحدثت بقوة إلي والدتها:
_ إزاي مش هقدر ياأمي أنا أقدر وأقدر وهجبها وهخليها تعترف بطريقتي بكل حاجة بس أسيبها يومين كدة أكون ارتاحت نفسياً فيهم علشان أقدر أواجه بشراسة وآخد حقي من عنيهم وفي نفس المكان إللي اتفضحت واتهنت فيه، هاخد حقي بنفس الطريقة ونفس الوجع لا أكتر ولا أقل .
أبيها بتأكيد:
_ إللي إسمه طارق ده صفحة وتطويها من حياتك نهائي ،
واسترسل بوعيد:
_واللي خلق الخلق لا أندمه علي القلم اللي نزل علي وشك الغالي ياقلب أبوكي
_______________________________
بعد مرور أسبوعاً علي تلك الأحداث دلفت سندريلا الجامعة يمسك عامر يدها اليمني وأخيها يدها اليسري علي مرأي من الجميع ،
اعتلت الصدمة معالم تلك الجنة واستشاطت غضباً من ذلك المنظر الذي هوي علي قلبها فمزقه أشتاتا ،
والهمهمات والغمزات واللمزات من الجميع علي تلك القوية الأبية التي تدلف إلي الجامعة وكأن شيئا لم يكن ، وفي يد من أهانها وأذلها وكسرها أمام أعين الجميع ، كانت تتوسطهم كالملكة وهي تدلف الجامعة بعد تلك الفضيحة التي سمعت كل شبر في الجامعة ،
فتحت حقيبتها الجلدية وأخرجت منها مكبر صوت “ميكروفون” وقالت بإبتسامة قوية :
_ أصحابي المقربين واللي يعرفوني وإللي مكانوش يعرفوني غير من الفيديو إللي اتنشر ، أحب أعرفكم بنفسي أنا “سندريلا محمود الباشا ” طالبة في كلية الآداب من تلت سنين ، والأولي علي قسمي كل سنة بفضل الله ، وإن شاء الله هكمل مشواري وهطلع الأولي كعادتي بإذن الله ،
وأشارت علي نفسها بفخر مكملة :
_ أيون هطلع الأولي بإذن الله لأن ياجبل مايهزك ريح ، وده خطيبي ،
وأشارت علي عامر بابتسامة مصطنعة ،
وكنا كاتبين كتابنا من شهر واحد بس وكنت هخلص السنة دي ونتجوز ونبني عشنا مع بعض ،
يشاء القدر إن في واحدة حقيرة إسمها صاحبة عمري اللي أمنتها تدخل بيتي وتقعد معايا في أوضتي وناكل من نفس الطبق ونشكي همومنا لبعض ،
واكتر واحدة قريبة لقلبي تخوني وتغدر بيا ،