منوعات

سندريلا بقلم فاطيما

ردد أخيها قائلا:
_ هاتي الفيديو ده كده .

أعطته الهاتف ونظر إلي الفيديو مراراً وتكراراً وفجأة ثبت الفيديو علي صورة معينة ونظر إلى أخته قائلا:
_ ساسو بصي في الصورة دي كويس وركزي فيها كده ، هتلاقي كتف حد كان متصور جمبك وشايل صورته من الصورة ومن تسرعه نسي يظبط الصورة كاملة .

دق قلبها بوتيرة سريعة آملة أن تصل إلى طرف الخيط وأخذت منه الهاتف وتمعنت في الصورة جيداً وظلت تسحب الشاشة يميناً ويساراً إلي أن قالت فجأة بصدمة :

_ معقولة تكون دي إللي في بالي ، معقولة تكون جنة صاحبتي ،

واسترسلت بذهول :
_ وليه متكنش هيا ماهي الوحيدة في صاحباتي إللي كنت بقعد قدامها بلبس البيت عادي .

أكد أخيها علي حديثها وأردف بذكاء:
_ أكيد هيا ياساسو لسبب تاني إن إللي صورك في الجامعة وأنتي في حضن جوزك لازم يبقي من الجامعة وقريب منك جداً كمان وعارف خطواتك ومراقبك علشان يوصل لفيديو زي ده ،

واسترسل بدهاء أكبر:
_ وصورتك الفيديو ده علشان تعرف الناس إنك حرفياً مش تمام حتي لو ده جوزك مكنش ينفع تعملي كده داخل الحرم الجامعي ،

وأنا من زمان أقول لك ابعدي عن البنت دي مش تمام وياما حذرتك إني مش مرتاح لها وأنتي كنتي دايما تصديني وتعانديني ،

أهي الهانم إللي صاحبة عمرك إللي دخلت بيتك وأمنتيها علي نفسك طعنتك طعنة غدر رشقت في قلبك دمرتك ،

طعنتك بسكينة تلمة ومن غير مايرمش لها جفن وسابتك تنزفي ومستنية موتك ،

الهانم إللي كنتي رايحة جاية معاها هكرت موبايلك وفتحت اميلك القديم وأخدته عندها وعملت لك حظر منه علشان متشفويش البلاوي إللي بتجهزها لك ،
ثم أكمل وهو يحق ذقنه بتساؤل:
_ السؤال هنا بقي ليه عملت معاكي كدة ، ليه دمرتك بالشكل ده وأنتي عمرك ماأذتيها ولو بنظرة حتي ؟

مسحت سندريلا دموعها بالمنديل الورقي وقالت بتأكيد:
_ عامر ، عامر هو السبب كانت ديما تقول لي سبيه مش لايق عليكي ، كانت دايما تحاول توقع بينا حتي لو في أي مشكلة بسيطة ،

كنت ساعات بشك في أمرها وبعدين أكدب نفسي إن عمرها ماتكون بتفكر في خطيب صاحبتها واللي بقي جوزها الحقيرة .

حقيقي الطعنة مبتجيش غير من القريبين أوي إللي عمرنا مانشك فيهم .

أخيها بتذكر:
_ قلت لي عامر ، أتاري يوم كتب كتابكم دخلت البلكونة فجأة أرد على تليفون لاقيتها بتعيط ، استغربت وسألتها بتعيطي ليه ، قعدت تتهته وارتبكت وقالت لي لا مفيش حاجة دي دموع الفرحة بس ، فرحانة لساسو إنها خلاص حلم عمرها قرب وخلاص بينكتب كتابها علي عامر .

واستطرد قائلاً باستحسان:
_ كدة بقي عرفنا إن الواطية دي هي أس البلاوي ، نركز بقي ونفكر نخليها تعترف إزاي .

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل