
حسبي الله ونعم الوكيل في اللي عمل فيا كدة .
انفطر قلب أصدقائها لأجلها ونظروا إليها بشفقة وهم يهدهدون فيها ويدعون لها بالفرج ويأمروها بالصبر ،
هدأت قليلاً ثم قالت:
_ أنا هروح ياجماعة بعد إذنكم .
أشاروا إليها بأنهم لن يتركوها وسيذهبوا معها لكي يوصلوها إلي منزلها ،
هاتفت أخيها فهو دكتور صيدلي وطلبت منه أن يترك الصيدلية ويذهب للبيت فى انتظارها ،
وبعد نصف ساعة وصلت إلي البيت وودعت صديقاتها وصعدت للأعلي ، ضربت الزر وعلي الفور فتح لها أخيها والقلق ينهش به وفور أن رآها بتلك الحالة سقط قلبه بين يديه من شدة الخوف علي أخته ،
أمسكها من يدها وأدخلها إلي المنزل وسألها بقلق:
_ مالك ياساسو إنتي تعبانة ولا إيه اللي حصل لك خلاكي بالمنظر ده ؟
بكت بشدة وبصوت تنفطر له القلوب وخرج علي صوتها والدها ووالدتها وانخلع قلبهم علي منظر غاليتهم وتسائلوا بقلق عارم :
_ مالك ياساسو مالك يابنتي بتعيطي كدة ليه وايه وشك الأحمر ده شكل مايكون حد ضاربك !
أخذتها أمها بين أحضانها تهدهد فيها إلي أن هدأت وبدأت تقص عليهم ماحدث منذ دخولها الجامعة ووجهت هاتفها إليهم ليشاهدوا الفيديو ،
وبعد ماستمعوا وشاهدوا رددت أمها وهي تضرب بيدها علي صدرها:
_ إيه ده مين إللي عمل فيكي كده يانور عيني ،
مين اللي ربنا يهده افتري عليكي بالمنظر ده وسوء سمعتك في الأرض ياضي عيني ؟
واسترسل والدها بغضب:
_ والكلب إللي كاتب كتابه عليكي صدق التخاريف دي وضربك قدام الجامعة كلها الواطي الحقير ،
هو مش عارف هو خاطب مين علشان يصدق المهزلة دي ، إزاي اتجرأ ومد إيده عليكي بدل مايحتويكي ويشوف حل للمصيبة دي يعمل فيكي كدة ،
ثم قام من مكانه وانتوي المغادرة مردفا برعب:
_ والله العظيم لا أروح الجامعة وأرد له القلم عشرة وقدام إللي ضربك برده الندل الجبان .
سبقته إلي الباب ومنعته من الخروج قائلة ببكاء:
_ لأ يابابا يارب يخليك استني متروحش ،
واسترسلت وهيا تمسح دموعها بشدة قائلة بقوة:
_أنا إللي هرد له القلم قلمين وقدام الجامعة كلها بس بعد مااثبت برائتي الأول وأدخل الجامعة وأنا راسي مرفوعة بعد ماخرجت منها وأنا مكسورة ومتهانة وذليلة .
الأم بتعقل:
_ سندريلا عندها حق عايزين نقعد ونهدي ونفكر مين إللي عمل كدة فيها ودمرها كده ،
مين إللي له مصلحة أو بيكرهك ياحبيبتي وإنتي أغلب خلق الله ولا بتهشي ولا بتنشي ؟