منوعات

سندريلا بقلم فاطيما

انتفض من مكانه خارجاً من مكتبه كالإعصار فقد لمحها من النافذة وهي تدلف بوابة الجامعة ببرائتها المزيفة ،

وصل إليها فوراً ثم نزل علي وجهها بصفعة شديدة هوت بها أرضاً ، وقبل أن تتحدث هي من شدة الصدمة ألقي عليها يمين الطلاق مرددا بصوت عالي :
_ إنتي طالق ياسفلة ياسهلة يارخيصة ،

بقي أنا تخدعيني وتقرطسيني وتعيشيني دور المغفل ،

بقي أنا حتة عيلة زيك تعمل مع عامر كدة وتوطي سمعته في الأرض وتبقي لبانة في كل لسان ،

ثم خلع دبلتها من يده وألقي بها في وجهها وهي علي وضعها أرضاً ثم بصق علي وجهها كأنها حشرة يقزز منها ،

كل ذلك والأخري مصدومة مما سمعت ومما حدث لها للتو ، لاتصدق أن عامر خطيبها وزوجها حقرها وأهانها مهلا بل صفعها علي وجهة صفعة دامية ،

ثم قامت فجأة ناظرة إليه بقوة دون أن تسأله عن الأسباب التي جعلته يرتكب جريمة كتلك قائلة:

_ هدفعك تمن القلم ده غالي أوي وأغلي مما تتصور ،
وإن كان علي دبلتك أهي ،

ثم ألقتها في وجهه قائلة باشمئزاز:
_ أنا اللي ميشرفنيش اني أبقي علي ذمة حقير وندل زيك ، والله العظيم أنا إللي ربنا نجاني من واطي زيك .

استشاط غضباً مما سمع لتوه وكاد أن يهبط علي وجهها بصفعة أخري إلا أنها أمسكت يداه بقوة قبل أن تصل مرة أخري لوجهها مرددة بقوة:
_ إيدك لا توحشك ياعربجي ،

وتركته وخرجت من الجامعة تليها صديقتين لها ملحقتين بها وقبل أن تغلق سيارتها دلفا إليها بسرعة ،

وجلسوا بجانبها يهدأوها من نوبة البكاء الشديدة التي داهمتها ،
تركوها تفرغ مافي صدرها من بكاء ظلت تبكيه لمدة تقرب من نصف ساعة وهي تشهق عالياً بشهقات تنقطع لها القلوب ،

ثم بدأت تهدأ رويداً رويداً بعدما انتفخت عيناها من شدة البكاء ناظرة إلي صديقاتها قائلة بتساؤل:
_ أنا عايزة أعرف اين إللي حصل أنا من قبل ماأدخل الجامعة وشايفة بصات غريبة من الأمن والبنات إللي برة عمالة تبص لي بصات غريبة وبيتغمزو مع بعض ؟

نظرتا إليها بشفقة فهن لم يصدقن أبدا أن سندريلا تفعل ذلك أبدا ، ورددت إحداهن بلجلجة وهي تعطيها الهاتف :
_ شوفي ده كده .

التقطت منها الهاتف ونظرت إلى محتواه وإذا بها تضع يدها على فمها من وهي تشهق من شدة الصدمة ،

ثم رفعت أنظارها إليهم قائلة بصدمة كبيرة:
_ الفيديوهات دي وصلت لكم منين !

الفيديوهات دي كذب كذب والله مش أنا إللي تعمل كده أبدا ، الإيميل ده كان معايا من زمان وقفلته ومفتحتهوش من ساعتها ولا أعرف عنه حاجة ،

واسترسلت بتيهة :
_ بس الصور صوري والأوضة أوضتي واللي في الصور هيا أنا ، بس الصور العريانة دي الوش وشي بس الجسم مش أنا ، ياتري مين إللي ممكن يعمل فيا كدة ، محدش بيدخل أوضتي ولا بيشوفني بلبس البيت إلا ماما وبنت عمي ودي لسة في ثانوية ومحترمة جداً ويستحيل تعمل كدة ،

وجنة صاحبتي وعشرة عمري يستحيل برده تعمل فيا كده ،
وأكملت بدموع وهي تضرب بيدها مقود السيارة:
_ يااااارب دبر لي أمري يارب واسترني وادفع عني الأذي إللي دمر حياتي ،

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل