منوعات

سندريلا بقلم فاطيما

ارتعب الآخر من هول ماسمع وأسرع خطواته مهرولاً إلي مكان التجمع ليري ماحُكيَ له الآن صدقاً أم كذباً ،

ذهب إلي مكان التجمهر ونظر إلى هاتف أحدهم وانتزعه من بين يديه ليشاهد تلك المقطع ،

وإذا به ينصدم مما رأي حيث شاهد رسائلها لمواقع مقززة عبر الإنترنت ،

ومما صدمه أكثر رؤية تلك الصور في بيتها بل وغرفتها الخاصة بملابسها البيتية ،

اهتوي قلبه بين يديه واعتلي وجهه معالم الصدمة مما رآه للتو وأخذ يمسح بيده علي رأسه بعنف مرددا :
_ كله يمسح القرف ده من علي موبايله حالاً وفوراً كله يروح مكان ما هو رايح ،

ثم انطلق مسرعاً بغضب عارم وصعد إلي مكتبه صافعاً الباب خلفه وأمسك هاتفه وقبل أن يتصل بها ،

سمع من يدق بابه ودخل وإذا بها صديقتها المقربة جنة ، وعلي وجهها علامات الحزن ورددت قائلة :
_ إنت شفت الفيديو ياعامر، مكنتش عايزاك تشوفه علشان ما تنجرحش ،

واسترسلت حديثها قائلة:

_والله العظيم أنا نصحتها كتيير إنها متعملش كده وهيا كانت دايما تصدني وتقول لي إنتي مالك باللي بعمله ، إنتي شايفاني بعمل إيه يعني دول مجرد حبة صور علي حبة كلام لمواقع برة مصر ولا أعرفهم ولا يعرفوني .

توالت الصدمات علي قلبه تكويه مثلما تأكل النار الهشيم ، وأخرج تنهيدة حارة من شدتها لأحرقت الأخضر واليابس مرددا بذهول متسائلاً:
_ إنتي بتقولي ايه ياجنة يعني الفيديو والصور اللي أنا شفتهم دول حقيقة ومش متفبركين ،

يعني إنتي كنتي عارفة باللي بتعمله صاحبتك ده ومقلتليش ،

آمال كانت عايشة لي فيها دور خضرا الشريفة إللي لايمكن تغلط أبدا ،

ثم ضرب على المكتب بيده بشدة وأكمل بفحيح:
_ يعني كنت المغفل إللي لبس السلطانية من البرنسيسة سندريلا هانم سليلة الشرف والعفة .

كانت الأخري تستمع لحديثه بقلب ينبض فرحاً لتحقيق مخططها الذي كانت تخطط فيه منذ مايقرب من سنة كي تفرق بينهم للأبد وتفوز به ،

وضعت نفسها مكان الشيطان فلوثت بريئة نقية من الآثام لأنها فقط وثقت فيها ،

كانت تدخل منزلها وتجلس معها في غرفتها وتلتقط لها صوراً وتبعثها لتلك الصفحات علي أنها سندريلا ،

فقد نفذت مخططها بصفحة قديمة لسندريلا طوتها منذ أكثر من عامين وسجلت صفحة غيرها ،

ولكنها هكرت هاتفها وأخذت منها الصفحة واستعملتها في تلك الأشياء الشنيعة والمقززة لكي تنهي عليها للأبد ، والأخري لا تعلم مالذي تفعلة تلك المؤذية لأنها حظرتها من علي تلك الصفحة حتي تفعل مايحلو لها من أفعال قذرة مبررة لنفسها أنها قاهرة قلبها والتي أخذت منها حبيبها الذي أحبته قبلها ،

ولما لا فسندريلا رزقها الله الجمال الهادئ الساحر ، والأخلاق الحميدة ونزد عليهم تفوقها العلمي فقد كانت تحصل علي الإمتياز وأولي الدفعة طيلة الثلاث سنوات الماضية ،

عجبا لك ذلك الإنسان تنظر لما في يد غيرك ولا تشكر ،

تحقد علي غيرك حتي في تعبه ولا تحمد ،

أيكون مصير الملتزم في حياته الحقد ممن حوله ،

مثلت دور المظلومة بتفوق قائلة:
_ مكنش ينفع أخون صاحبتي وعشرة عمري من سنين واجي أفضحها قدامك ، وكمان مش معايا دليل علي كلامي إللي لو كنت جيت قلته لك مكنتش هتصدقني أبدا ، مكنتش أتخيل إنها ممكن تتفضح بالشكل ده في يوم من الأيام والمستخبي يتعرف ،

متظلمنيش ياعامر أنا مليش ذنب في وساختها .

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل