
تعالت الأصوات مابين مصدق ومكذب لكلامها ،
إلا أنها استرسلت قائلة بثقة:
_ طبعاً أنتم مفكرين إني جاية أبرأ نفسي من محادثات فيها كلام خليع وصوري المقززة منتشرة فيه بمهارة ، وكمان بالأكونت بتاعي القديم يعني أنا لابساها لابساها ،
بس أنا مش جاية من غير دليل أنا راجعة بدليل قوي هفرج كم عليه بس قبل ماتشفوه عايزة أسألكم كذا سؤال ،
واسترسلت حديثها بغشاوة دموع وهي تشير علي حالها بيدها متسائلة :
_ شفتوا ايه علي سندريلا خلاكم تصدقوا إن الفيديو ده صحيح ؟
شفتوا إيه خليع مني قبل كده رغم إن الجامعة مختلطة خلاكم تتهمزوا وتتلمزو عليا وفي منكم إللي بعتلي رسايل شتيمة واهانات ؟
شفتوا إيه من سندريلا طول التلت سنين خلاكم تشهروا بيا وتبعتوا الفيديو لبعض وتتفرجوا وتشمتوا فيا ؟
واستطردت بتهكم:
_ ده حتي بيقولوا المتهم برئ حتي تثبت إدانته ،
ثم أخرجت الأيباد الخاص بها وأخذه منها أخوها وثبته علي الرينج لايت “ستاند تصوير” وقام بتشغيل الفيديو والذي كان محتواه كالآتي:
سندريلا في نفس الغرفة :
_ قول لي ياجنة أنا عملت فيكي إيه علشان تعملي فيا كدة ؟
أجابتها الأخري بلا مبالاه قائلة:
_ أنا عملت لك إيه ياساسو علشان تقولي كدة .
عملتي لي إيه ! قولي معملتيش إيه ؟
قالتها سندريلا بوجع ، ثم وجهت إليها شاشة الهاتف بالصورة التي تجمعهم سوياً ونفس الصورة كانت في الفيديو قائلة :
_ الصورة دي إللي في الفيديو إللي اتنشر لي هي الصورة الوحيدة إللي غلطتي فيها ومعرفتيش تظبطيها كويس كتفك باين فيها ،
أصبح وجهها كألوان الطيف من شدة الصدمة التي كانت لاتلقي لها بال ولا تحسب لها حسبان ،
ثم أكملت سندريلا طرقها علي الحديد وهو ساخن مردفة :
_ من غيرك بيدخل أوضتي وبيقعد معايا بالساعات وأنا قاعدة معاكي براحتي ؟
مين غيرك كان بيمسك موبايلي بحجة إن موبايلك فاصل شحن وتاخديه علي إنك تبحثي عن حاجة وإنتي بتاخديه علشان تهكري لي الموبايل وتعملي مابدالك ؟
إنتي الوحيدة إللي عملتي كدة مفيش غيرك ياخاينة .
رفعت الأخري رأسها بغل ورددت بحقد دفين :
_ أيوة أنا إللي عملت فيكي كدة بقالي اكتر من عشر شهور بخطط وبرتب علشان لما أنفذ الضربة تهدك علطول وماتقوميش منها .
ليه ليه ياصاحبتي عملت فيكي إيه ؟