
قالها بذعر وهو يصعد للشيخ صلاح خوفاً من ان يطرده السكان بسبب الاهمال إن كان طفلاً صغيراً، و ما أن وصل حتي رأي المصعد يهبط بجواره فلعن في سره حتي وصل الي مصدر الضجيج فتساءل:
-حصل ايه يا مولانا !
-مفيش يا عم مرزوق، شجار بين اطراف الطلاق….
قال صلاح وهو يحاول التفريق بين السيدتان المشتعلتان وكلاهما ترغب في قتل الأخرى ، عاد المصعد للصعود بجواره فتساءل بملامح منكمشة:
-ابوس ايديكم قولولي مين بيلعب في الاسانسير!
اجابه محمود المطحون في المنتصف بين والده رحمه و والده صديقه :
-معلش يا باشا، ده واحد و مراته بيتصالحوا!!
-يا مرزوق!!!!
علا صوت الساكن من اسفل فهرع وهو يلعن اليوم الذي جاء به للعمل هنا متمتماً:
-الله يحرق مرزوق علي اللي اخترع الاسانسير……
*****
في الداخل كان الاثنان في حاله يرثي لها من المشاعر لا يدريان متي معني الاكتفاء من الاخر او قطع قبلتهم التي تحولت لصراع بين الأحبه ،،، رن انذار الخطر بعقلها وهي تستشعر اصابعه الخشنة تلامس نصف جذعها الشبه عاري فضمت بلوزتها رغم اعتراضه تحكم اغلاق ازرارها بينما تركته ينهال من رحيق فمها كما يشاء متناسيان المصعد للحظه واحده ولكنها كانت كافية ليفوت الاوان !!
*****
-انت يا زفت، طلع في ايه مجنن الاسانسير كده؟
قال الساكن بغضب ليجيبه حارس البناء:
-ده واحد و مراته بيتصالحم يا باشا!!
رمش الرجل بذهول ليجيب:
-بيصالحها ازاي؟ وفين في الاسانسي؟!! خلاص ضاقت بيهم الدنيا !!
احمرت وجنتي مرزوق و اجابه مدافعاً :
-دول بيتخانقوا ربنا يهديهم و يبعدهم عننا!
لوي الرجل شفتيه و كاد مرزوق أن يستكمل دفاعه قبل ان يقطعهم وصول المصعد امامهم أخيراً و تلك المرة توقف بالفعل وانفتح الباب!!
تجمد عبد الله و رحمه ونظرا بجوارهم بصدمه للرجال المحدقين بهم بذات الصدمة،….
فتسمرت غير قادره علي دفع جسده الملاصق لجسدها بمجون،،،،
مرر الساكن عيناه عليهما من اعلي لأسفل متوقفاً عند وجهيهما الاحمر و الملطخ بأحمر الشفاه في بعض المناطق قبل ان ينظر لمرزوق بجواره ساخراً :
-الخـ,,ــناقات اتغيرت اوي يا جدع !!
اخفاها عبدالله خلفه بحرج حتي تعدل من ذاتها ثم قال بكل عفوية: