
تجلس بجانب ابنها.. تمسد شعره.. بحنيه.. بينما عقلها..
في مكان أخر…. تفكر..فيما آلت له حياتها…
ما كان ذنبها.. لقد كانت طفله.. لا تفقه شيئا..
لم يخطر علي بالها أبدا أن تنتهي ليله زواجها..
تلك التي تحلم بها كل فتاه
كانت بعمرها مراهقه…
.. كانت تحلم بليله زواج.. ليست أسطوريه..
ولكن عاطفيه.. كما كانت تسمع من صديقاتها…
ولكن ماذا كسبت من أحلامها..
ماذا فعلت لتنتهي. بتلك النهايه المأساويه..
. تفكر بسخريه.. ضاحكه علي حالها…
وهل أنتي مثل باقي الفتيات..
هل ذنبي أني ولدت يتيمه.. واخذت كبش فداء في تار لعين.. بئسا لهم جميعا…
فاقت من شرودها..علي رنه هاتفها…
كانت صديقتها..أليس..
أليس..اهلا عزيزتي…
اشتقت اليكي..
سيلا…وانا أيضا..متي ستأتون..لقد مللت بدونكم..
أليس..عزيزتي نحن بالطريق..الان..
فقط ساعه واحده..ونكون معك..
سيلا..حقا….سعيده جدا..في انتظاركم..
هل سليم..معكم….سألتها سيلا بلهفه..
أليس..بالطبع عزيزتي..وهل نستطيع أن نفوت عيد… ميلاد عزيزنا مالك…
انه يقود..السياره.. بجواري…
يبلغك السلام…
أغلقت معهم..وذهبت لتستعد لاستقبالهم…
يجلس وحيدا…وصداع رأسه يفتك به شيئا فشيئا..
يشعر أن شيئا ما…غير طبيعي..
وكأن هناك..ڼار تجري بأوردته…يكاد يختنق..
جلس بجانبه..جده…ولم ينتبه له…
حط الجد بيده علي كتفه…
زين ياولدي..مالك اكده لساتك تعبان..
جوم ريح شوي..ياولدي..ومتحملش هم حاجه..
رفع نظره لجده…..
وشك ولكنه…..
عليه أن يتآكد أولا…
قائلا..
قوم معي يازين يالا ياولدي…
علي فين بس..انا كويس ياجدي..خليني قاعد هنا..مخـ،ـڼوق جوه انا…
حدثه الجد پحده..قائلا له…
قوم ياولدي نصلي العصر…
تلجلج زين..وبانت أثار السحـ،ـر عليه..قائلا في نفسه…
ياتري مين معډووووووووم الضمير اللي أذاك اكده ياولدي..
مسيري هعرفه بس دلوك لازم…..
تفوق من اللي انت فيه..
تركه مكانه فالحديث معه في هذه الحاله لن يفيد…
استدعي فارس وأخبره بحاله أخيه…
اڼصدم فارس..وهب واقفا..
ايه اللي بتقوله دا ياجدي..مين عاوز يأذي زين كدا…
تحدث الجد بشرود قائلا…
مش عاوز يأذي زين…دا عاوز يأذي سيلا بزين…
أخوك مش واعي للي بيعمله ويقوله ياولدي…
احنا لازم نتصرف وبعدها..
نشوف مين عمل اكده..
مع اني متأكد منه..بس مش وقته..
وتصرفاته..
هز فارس رأسه قائلا..
قولي ياجدي عاوزني أعمل ايه وانا تحت امرك….
.المهم زين ميتأذيش.. ولا يأذي سيلا..
هز الجد رأسه..وأملي عليه ما يريد…
ذهب فارس لينفذ ما قاله الجد…
بعدما انتهت من تجهيز
نفسها..
كان مالك استيقظ فجهزته أيضا..
وأعطته أدويته..
وحملته علي يديها..لتنزل لاستقبال…
عائلتها وأصدقائهاا…
تنزل الدرج ببطئ…
حتي لاتؤذي طفلها…
نظرت أمامها بعدما نزلت الدرج..
أوه عزيزتي سيلا…
انت جميله حقا…ليس كما أخبرني زين..
نظرت لها سيلا بعدم فهم..سألتها..
وماذا قال عني زين
نظرت لها بتشفي ومكر غاب عن أعين سيلا…
قائله…
لاحت لها ذكري تلك الليله.
وسألت نفسها ..
و هل حكي لها ذلك الحقـ،ـېر أيضا عما فعله…
بلعت غصتها..محدثه نفسها…
وهل كنتي تظنين أنه قديس…طبعا سيفعل..
لطالما كان حقـ،ـ،ـېر معها…
انتبهت علي كلمات تلك البارده..
قائله..سررت بالتعرف عليك دكتوره سيلا..
وتركتها تغلي في صمت..
ايه ياسوسو البت البارده دي كانت عاوزاكي في ايه..
انا مش عارفه زين أخويا عجبه فيها ايه دي…
أعوذ بالله..عماله تتنطط في البيت من هنا لهنا…
نظرت لها سيلا بعين تلمع منها الدموع..وقالت…
حظوظ ياتسنيم…الدنيا دي حظوظ..
مش بيقولو مرايت الحب عاميه…
وهو أكيد بيحبها…ربنا يهنيهم…
تكاد ټخنقها….
سمعت زامور سياره…
فأجلست ابنها علي الاريكه..
اومأت تسنيم بطاعه وذهبت هي مسرعه…
كان يقف بشرفه غرفه المكتب التي
تطل علي مدخل القصر أمامه..
رأي سياره تدخل والجميع يرحب بمن فيها…
يبدو انهم عائله سيلا…