منوعات

مازلت طفله

الفصل السابع..

رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أد…معت عينيه دون شعور منه…

لاول مره يسمع كلمه بابا منه…

يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده..

مد الطفل يديه المتسخه بالتراب..

ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه..

dont cry baba..

لا تبكي.. بابا…

لم يتمالك نفسه.. وقام باحتضـ،ـ،ـانه بشده..

يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقـ،ـ،ـاره…

كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله…

فإبنه كان نتيجه اكبر

غلطه غلطها بحياته…

هو يحمد الله في السراء والضراء…

كان جده يذكره دائما بقوله تعالي….

وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا..

فرغم كـ،ـرهه لما فعله تلك الليله واحتقـ،ـ،ـاره لنفسه..

الا ان الله أهداه في تلك الليله..

هديه من أجمل هدايا الله له..

طفل جميل.. يحتجزه الأن بين أضلعه.. .

لم يكن يحلم حتي في خياله…

ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي..

يالله…

تنهد بۏجـ،ـع.. ورفع رأسه للاعلي..

يتمتم بالحمدلله…

خرجت تبحث عن ابنها فهي لم تره منذ ان دخل ذلك الحـ،ـقـ،ـېر من باب القصر..

تمتمت بغيظ…

ربنا ينتقـ،ـم منك انت وأمك…

تبحث هنا وهنا…

لا شئ…

دب القلق في قلبها…

واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه…

عم عوض…. عم عوض

جاء يركض لها..

نعمين يا ست هانم..اؤمريني…

نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا..

مشوفتش مالك ياعم عوض..

قال مسرعا….

.هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه…

وصلت عندهم..

فوجدت مالك..يصعد علي كتف أبيه..

لكي يصل لشجره الموز…وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان…

أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها…

كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها…

اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده…

اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا..سويا نفسيا…

لن تجعله يعاني من مثل ماعانت هي…

لكن لن تجعل تعلق ابنها بوالده ان يؤثر علي قرارها..

أي كان ستصر علي الانفصال…

اذن لتكتفي بهذا القدر من الڠضب اليوم…

لقد أهلكت مما سمعت ومما حدث…

سوف يكون للحديث بقيه…غدا…

واستدارت لكي تصعد…

كان يقف حاملا طفله علي كتفيه لالتقاظ ثمرات الموز التي يعشقها الصغير..

أخبر ابنه انه سيصعد لالتقاطها له…

لكن امام اصرار الصغير..خضع له…

هو لم يكن سعيدا من قبل…

كان يعيش مېتا بلا روح…

هو الان يحيا ويتنفس بهذه التفاصيل الصغيره الذي يشاركها مع ابنه…

وقف يتأمل بصمت…

كم هي جميله.. بشكل يجعل جميع حواسه غير قادره علي العمل في حضرتها…

أيعقل ما يشعر به الأن بوادر عشق…

ام انه تخطي هذه المرحله…

كان يتوقع ان تأتي وتاخذ منه طفله وتعنفه…

الا انها ازهلته بسلوكها الحضاري.. حينما استدارت

ورحلت بصمت…

يالله كيف كسرها.. كيف استطاع…

ايعقل لطفله كانت في الثامنه عشر..

ان تخـ،ـطـ،ـفه من أول نظره…

أقسم ان يعيدها له محبه ..فقط تغفر له..

تغفر له..وتسامحه…فقط.. لا يريد شيئا أخر…

أنزل أبنه بعدما اقتطف العديد من ثمرات الموز..

هوبا..انزل بقي يابطل..

ضحك الطفل بمرح..قائلا…

بص يابابا جبت موز كتير ازاي…

أجلسه علي قد…ميه وقبله من خده..

يالا اقعد يابطل عشان أكلك…

تمتلك طفلا يعني أن تنشق

روحك من .. وتصير تمشي حولك علي قدمين…

بعد مده حمله بخفه بوزنه الخفيف قائلا ايه دا انت متأكد انك عندك سبع سنين وأخذ يلاعبه والطفل يضحك بشده…

انت خفيف أوي ليه كدا..ها..

كان وصل لمنتصف القصر..

لمحه جده يلاعب طفله…

دعا له بالسعاده بقلبه..

فمهما كان سيظل حفيده الاكبر..وسنده بالحياه…

يدعو الله من قلبه..أن يري حفيده وحفيدته معا كأي زوجين…

قبل أن حينها فقط سيرتاح في قپره..

تنهد بۏجع…

فالطريق طويل وصعب ولكن عليه ان يقوم بتنفيذ ما خطط له ان كان يود ان يجمعهم معا…

رفع صوته وناداه…

زين ياولدي…

الټفت له زين..

نعم ياجدي…

رحب الجد بمالك قائلا..

اهلا حبيب جدو..ايه نسيتني بسرعه اكده…

اول ما شوفت أبوك…

كانت رده

.. فعل الولد الطفوليه…

كفيله لتنفيذ ما خطط له بأسرع وقت…

وبضمير مرتاح..

فمشكله حفيديه يلزم لها..

قلب مېـ،ـ،ـت

.لكن مهلا..

لينتظر قليلا……

فكلام الجد دفع الولد لاحتـ،ـضـ،ـان أبيه بشده..يقول له..

انت مش هتسبني تاني يابابا صح…

تسمر زين…وزاد من احتـ،ـضـ،ـانه هو الاخر…

يؤكد له..

انت في الصفحة 12 من 54 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
8

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل