
بعد مرور الأيام
كانت حنين تجلس في المرجيحه تحتضن كوب النسكافيه بين يديها سمعت صهيل قوي للخيل
أول مره تسمعه منذ تواجدها هنا قامت
وتركت ما بيدها إرتدت إسدالها وظلت تسير خلف
الصوت حتي ابتعدت عن الس,,رايا وكلما اقتربت زاد
الصوت وجدت نفسها أمام حظيرة خيول
كبيره ووجدت رجل كبير يجلس أمام البوابه
هتفت بإحترام ممكن يا عمو اتفرج علي الخيول
هتف الرجل بقله حيله معلش يا بنتي مقدرش أدخلك رعد بيه يبهدلني
هتفت برجاء أنا هبص عليهم وأخرج بسرعه من غير ما
حد يعرف
الرجل ::الكبير وأنت فاكره أن فيه حاجه بتحصل
من غير ما توصلوا حتي لو مش موجود
:: أردفت حنين بإستعطاف شويه بس والله
::يا بنتي والله علي عيني أرفضلك طلب
تركته حنين وجلست علي صخره قريبه منه وهي
تتمني أن يصفح عنها ويسمح لها بالدخول لأنها تعشق الخيل
سمعت من خلفها صوت رجولي خشن يسألها
أنتي مين وكيف تقعدي إكده
:: وقفت حنين بإحراج أنا حنين
:: أردف فضل بسؤال وهو يري ملامحها للمره الأولي أنتي تبع دكتور يونس
:: أه
::سألها بتعجب طب ليه قعده إكده وفي الشمس دي
تحدثه بحزن كان نفسي أشوف الخيول من قريب بس
بابا جدو مش راضي
:: فضل بعدم فهم بابا جدو مين
:: شاورت حنين علي الرجل الكبير القاعد ده
:: ضحك فضل وهو يردد يعني توفيق بجا بابا جدوا
::أردفت ببرأه لأن شكله يمشي بابا وبرده جدو
:نادا فضل عليه تعال يا عم توفيق دخل الهانم تتفرج
علي الخيل وخلي بالك منها
::حنين بإمتنان شكرا جدا لحضرتك
************
ذهبت حنين خلف بابا جدو كما تلقبه بفرحه لاتستطيع كلمات وصفها
همن تواجدها وسط هذا العدد الكبير من الخيول كانت تركض هنا وهناك مثل
الأطفال حتي وصلت أمام فرس أسود قوي يصهل
بقوه تصم الأذان عن قرب لا تعرف لما هو دونا
عن الآخرين يتحرك ويصهل بهذا العن,,فوان ولكنها للأسف
أقتربت منه وهو في حالة هياج شديده
***************
ياتري أيه هيحصل لحنين
أمام هذا الفرص الهائج
توكلت علي الله
#حنين _رعد
#بقلم _أمل _مصطفي
#البارت _4
***********
وصلت حنين أمام فرس كان يصهل بقوة فلا تعرف
لما هو دونا عن الآخرين يصهل ويتحرك بمثل هذه القوه والعنفوان
مدت يدها تحاول الأقتراب منه وهي تحدثه
كأنه فهمها يا تري صوتك ده ترحيب بيه ولا دليل أنك
مش طايقني رفعت يدها بحذر لتلتمس نعومة شعره
وضعت يدها بحنان والغريبه أنه إستجابة للمستها
وسكن تحت يدها
هتفت بسعاده من استجابته لها الله أنت جميل قوي أنت عارف
أنت أجمل فرس أنا شوفته في حياتي
أه أنا ماشوفتش كتير عن قرب بس متأكده إنك أجملهم يا تري بقي إنت إسمك إيه
رعد صهل الفرس بقوة
سكنت دقيقه بتفكير ثم هتفت طيب عنتر صهل مره أخري ضحكه حنين بقوه طيب طيب كادت تذكر اسم أخر عندما سمعت صوته من خلفها
رماح أسمه رماح إلتفتت حنين لصاحب الصوت
وجدت رعد أمامها بطلته الرجوليه التي ترعب القلوب قابلته بإبتسامه عذبه خجله ليه الإسم ده
ما جاش في بالي خالص
اقترب وهو يكمل حديثه بصرف النظر عن قوته وعنفوانه هو كمان أسرع فرس موجود هنا
هتفت بإعجاب لايق عليه قوي أنا حبيته
سألها رعد بإستغراب أنتي عملتي فيه أيه مش بيسمح لحد يلمسه ولا بيهدي في الظروف دي وأنا الوحيد
اللي بقدر أهديه
********
هتفت ببراءة معني كده أنه حبني مش كده
خرجه منه تنهيده معذبه وهو يحدث نفسه يظهر أن سحرك طاله زي صاحبه حتي الفرس ما سلمش من لعنتك
تعجبت من همسه هو حضرتك بتقول حاجه
استرد رباط جأشه بقول شكلك بتحبي الخيل؟
هتفت بحب جدا جدا من وأنا طفله نفسي يكون عندي
حصان بس المكان مش متوفر ولا ماديا ينفع
بسمع أنها غاليه جدا
فعلا الخيل العربي الأصيل بملايين أيه
سبب حبك للخيول
تحدثة بإعجاب لأن رغم قوته كائن حساس وفي جدا لصاحبه
عنده حب ووفاء مش موجود في البشر وبيفهم وبيحس بالقدامه من غير كلام
صدق رعد علي كلامها فعلا بيمتلك كل الصفات اللي مش ممكن يمتلكها إنسان
******************
تتحدث وهي تتلمسه من جانب ورعد يفعل المثل من الجانب الآخر كأنه يتلمسها هي
سألته بإبتسامه الساعه كام الوقت
الساعه ٣
تحدثه بفزع يا خبر الوقت خدني يونس هيعلقني
أنا خرجت من غير أذنه ومش معايا التليفون
اعتدلت في وقفتها حتي تركض ولكن قدمها تعرقلت ووجدت نفسها في أحضان رعد
****
تقابلت العيون في نظره طويله لا يفهمها غير العشاق
نسيت حنين يونس
وهو نسي مركزه ومكانته وإنها لا تحل له ووقف
كل شي حولهم من نظرة عين ولمسه غير مقصوده
فاق رعد علي صهيل فرسه
ابتعدت حنين بخجل أنا أسفه بعد إذنك
أما رعد ظل يستغفر ربه علي لمسه لها ولو كان بدون قصد
****
إقترب من فرسه وبعدين يا رماح مش عارف
أسيطر علي نفسي قدمها كل مره أخد عهد أن اتجنبها
ولما بشوفها. بنسي كل حاجه بكون واحد تاني معرفوش بببقي عايز الكلام يطول بينا بتخيلها
بين إيديا بسمع دقات قلبها البتعزف ليا لوحدي
بتمني الكون كله يوقف لما بكون معاها نفسي أنسي عادتنا وتقاليدنا والأهم أنسي أنها ملك راجل تاني
كل مره حلوه لينا مع بعض بتنهيها بذكر أسمه
كأنها قصده تفوقني من حلم جميل علي كابوس مزعج
***””*”””””””******
رجعت حنين وجدت يونس ينتظرها ويبدوا عليه
الغضب
فركت يدها وهي تتحدث بتوتر حبيبي أنت رجعت أمتي
سألها بغضب كنت فين يا حنين وخارجه من غير تليفونك ليه
اخفضت وجهها حتي لا يري توترها وخوفها انا كنت في اسطبل الخيل
وقف بغضب وعصبيه ازاي تروحي هناك من غير إذني و لوحدك و سايبه فونك
بتوتر أنا سمعت صوت حصان فرحت ومشيت.
وري الصوت لحد ما وصلت شوفت رعد هناك و أتكلمنا شويه
خرج غضبه عن السيطره ليتحدث بصراخ وصوت عالي رعد إسمه رعد كده من غير ألقاب ووقفتي معاه في الإسطبل
أنا فهمتك قبل كده إحنا مش في القاهره عشان تخرجي لوحدك وتتكلمي مع أي حد هنا في حدود وعادات وتقاليد
وتصرفك ده هيتفهم غلط وهتتسببي في تشويه سمعتك وسمعتي
إحنا بقالنا هنا شهر شوفتي واحده من حريم البيت
بتتكلم معايا
قامت حنين بهز رأسها بخوف منه فهو يصرخ في وجهها لأول مره
اقترب منها بعصبيه وهو يكمل هنا الحريم بتتعامل مع محارمها بس
أنتي ليه بتحطي نفسك وبتحطيني في موقف
زي ده ما حدش هيشوف برائتك أنا بفهمك عشان
ما تتصدميش من اللي هيحصل
**********
بكت وهي تقترب منه إحت,ضنت خصره أنا أسفه آخر مره
بعد كده هعمل حساب تصرفاتي بس أرجوك ما تزعلش مني
لم يتحمل دموعها ربت عليها أنا خايف عليكي من عيون الناس ومن قسوة حكمهم أنتي حبيبتي وأنا بغير عليكي وماليش غيرك في الدنيا
بلاش تخلي الناس تتكلمي عليا كلمه وحشه
زاد بكائها ليعلم أنها خائفه من صوته العالي ليحاول
إخراجها من تلك الحاله بمرحه هو مافيش غدا النهارده
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها ثواني ويكون جاهز
قبل أنت تبتعد جذبها أكثر لأح,ضانه وقام بتق,بيلها ماتعصبينيش تاني. عليكي
ا صبت إبتسامه عذبه حاضر يا حبيبي خد شاور
علي ما جهز الاكل
******************
دخلت حنين المطبخ لتحضير الأكل وهي تفكر في
رعد شعورها بين يديه مختلف لم تشعره وهي بين يدي يونس
ثم ندمت علي ما حدث وخيانتها لثقه يونس بها
وبكت مره أخري في صمت
*************
بعد مرور أسبوع
توجهت حنين إلي الس,,رايا تجلس مع البنات قابلت
رعد في الطريق وهو يستعد للخروج
ابتسمت ::حنين وتحدثت بنعومه صباح الخير
رعد إبتسامته أنارة وجهه من يري بسمته لا يصدق
أنه رعد الذي يعرفوه ويهابه الجميع سيأكد الجميع أنه شبيهه وليس هو
تحدث براحه كأن رؤيتها تضفي لقلبه الدفيء والأمان بقالي كام يوم بستنا أشوفك
هي لا تعرف سبب تلك السعاده التي خالجتها. من كلمته و نسيه وعدها ليونس خير فيه حاجه
رعد وهو يتأمل عيونها التي أسرته من أول
لحظه جعلت النوم يجافيه كلما تمدد علي الفراش تأتيه
صورتها لتحرمه من النوم وراحة البال
*********
يوم ما كنتي في الإسطبل كان رماح هائج
لأن ريحانه كانت بتولد وتعبانه جدا
تنظر له بعيون متسعه من الإثارة وفي إنتظار
المزيد كانت بريئه طفوليه كأنه يحكي لها حكاية قبل
النوم فصمت وضحك علي منظرها
اتسعت إبتسامتها وزاد حماسها وبعدين
أيه حصل ولدت
رعد :: الحمدلله وشك كان حلو ولدت مهرة جميله
جدا وكنت بستناكي عشان تسميها
قفزه بفرحه بجد يعني أنا هسميها وأقدر أشوفها
وألمسها
تاه في حركتها وكلماتها الجميله ليهتف بعشق جارف حاول مداراته طبعا صاحب الحاجه هو البيختار إسمها
شهقت حنين وهي تضع كفيها علي وجنتيها بطريقه
خلابه أنا أنا عندي مهره
كم تمني إحت,,ضانها وتخبئتها بين ضلوعه أه
تحدثت بفرحه و إستعجال مثل الأطفال وقد نسيت كل شيء وعدت به يونس طيب يلا نروح الوقت
وافق بسرعه كأنه كان ينتظرها طيب يلا ولكن لاتاتي الرياح بما تشتهي السفن
عندما أوقفه نداء الغفير يا رعد بيه يارعد بيه
استرد رعد شخصيته وهو يلتفت و تحولت ملامحه للجد والقسوة أدخلي جوه الوقت
تحركت حنين بدون كلام
بينما توجه رعد بخطوات قويه خير
فيه مشكله حصلت بين ولاد وهدان وولادي
ناصر بسبب معاد الري وزين أبن وهدان باعت إبنه يستنجد بسعادتك
رعد ::طيب يلا
****************”””
دخلت حنين يا ماما الحجه يا ماما الحجه
قابلتها هند بإبتسامه ودوده تعالي يا بتي
تحدثه حنين بفرحه أنا فرحانه جدا يا ماما
ربنا يسعدك كمان وكمان يا ضنايا خير ايه حوصل
جلست جوارها وهي تهتف رعد قالي
قاطعتها هند بصدمه واه رعد إكده أنت بتقولي رعد بس
تعجبت من جزعها لتسألها ببرائه أه أومال هقول ايه
هتفت هند بإستغراب وهو بيسمعك وأنتي بتجولي رعد
زاد تعجب حنين أه هو فيه حاجه
هند ::مافيش حد بيناديه برعد الكل بيقوله رعد بيه
أو سي رعد
هتفت بخجل أسفه ما كنتش أعرف
هند ::وهي تربت علي يدها بحنان ها رعد قالك أيه
هتفت بحماس ريحانه قاطعها صوت سلمي
حنين حبيبتي أخبارك
وقفت حنين تستقبلها أنا بخير بقالك كام يوم مش بتسالي
**************
مرت الايام
وعند خروج يونس من غرفه عم رعد سمع هند تهتف دكتور يونس
إلتفت لها يونس بإحترام وهو يخفض رأسه نعم يا حجه
عندنا فرح كمان يومين وكنت عايزه حنين
تاجي مع البنتا تنبسط وتشوف أفرحنا وعوايدنا
تحدث بموافقه طبعا ده شرف كبير ليا وحنين هتفرح جدا
طيب خلاص خليها تجهز بكره عشان تروح مع البنتا
يجيبوا فساتين الفرح والحنه ده بعد إذنك
طبعا أنا نفسي تخرج تفك عن نفسها شويه
والحمد لله أن ربنا رزقنا بناس زيكم خففوا عنها غربتها كتير
بعد إذنك
****************
كانت حنين تجلس جوار غرام تلاطفها وتلاعبها وهي شارده وتتذكر يوم تسميتها بهذا الاسم
فلاش باك
جلست حنين في إنتظار رعد لبعض الوقت
عندما رجع رعد
نفخت حنين بضيق من طول الإنتظار اتاخرت قوي
تحدث بأبتسامه معلش مشكله بين عائلتين وكان لأزم تتحل بسرعه قبل ما تبقي فيه دم بينهم
من يراه منذ ساعه فقط لا يصدق أن هذا الشخص
المبتسم الهاديء هو هو نفس الوحش العابس الذي وقف
بين عائلتين بشبابها وشيوخها دب الرعب في قلوبهم وظل يأمر وينهي دون أن يستطيع أحد مقاطعته أو الاعتراض علي حكمه
تحدثه بخفه فعقلها الطفولي لا يقدر سطوه ونفوذ شخص مثله ليه أنت ما كان أي حد راح مكانك
تحدث ضحكه رجوليه ما حدش يقدر يوقفهم غيري
زاد فضولها من ثقته ليه
لأن ما فيش حد في البلد يقدر يكسرلي كلمه
وأي موضوع أتدخل فيه لأزم يخلص زي ما أنا عايز
وبما يرضي الله
لم تقتنع بكلامه لتهتف ليه سوبر هيرو ولا سوبر مان
رد بقوه وكبرياء لا يليق بغيره لا لأني
رعد رفيع الهواري
اعتدلت في وقفتها وهي تضـ,ـرب تعظيم سلام تمام يا فندم
لتخرج منه ضحكه أخري من قلبه فهو ينسي الكون في وجودها ولا يعلم أخر هذا المشوار
****************