منوعات

بقلم علا عبيد الجزء الاول

يفكر أنه مستقر فى حياته بعيدا عن كل شئ ولم

يعود سيبتعد قدر الإمكان حتى ينساها ويسيطر على

شعوره بالغيرة من صديقه لأن هذا ليس طبيعيا

انها زوجته
وفى نفس التوقيت عاد مصطفى مثقل القلب يفكر

فى طريقه ما لجعلها توقع الأوراق المطلوبه لاتمام

القرض

بعد تناولهم العشاء وضع الأوراق بجانبه ونادى عليها

جاءت بسرعه وهى تمسح يدها بالمنشفه

جهاد”نعم ”

مصطفى “تعالى اقعدى جنبى”

جلست بهدوء إلى جواره فكر ان استفزازها أنسب

طريقه للحصول على التوقيع دون ان تعرف شئ

مصطفى”جهاد انتى تعرفى تكتبى اسمى” قطبت

جبينها بغضب من طريقته وقالت “هو انت فاكرنى

جاهله للدرجه دى صحيح انا ما كملتش تعليم غير لحد

رابعه ابتدائي بس بعرف اكتب”

شعر بكم الاهانه التى تسبب به لها ورغم تألمه من

أجلها لكنه ضغط على نفسه وقال “اثبتى ”

أشار إلى الأوراق بجانبه وقال” اكتبى اسمك هنا

واشار إلى مكان مخصص للتوقيع”

أخذت منه الأوراق بتحدى وأخذت القلم

الفصل الخامس من زواج شرطه طلاق

إنها بريئه جدا ومهما بلغ ظن السوء عندها بشاعه لن

تفكر أنه يخدعها ويستغل جهلها حتى ينقذ نفسه من

السجن المؤكد

لذلك أمسكت بالقلم وبكل عفوية كتبت اسمها على

الأوراق

لتسمعه يتنهد براحه

مصطفى”انا آسف حبيبتى”

جهاد”خلاص مش مشكـ,ـله”

وقفت بسرعه متجهه إلى المطبخ

مصطفى”رايحه فين”

جهاد”هنضف المطبخ”

جذبها من زراعها حتى وقعت على رجليه

مصطفى”بس ممكن يتأجل المطبخ شويه وتهتمى
بجوزك”

ابتسمت له بيـ,ـأس وهى تعـ,ـرف جيدا ما يحتاجه زوجها

منها…
….

كانت سماح تجلس بجوار راويه على سريرها وهى

تحاول اقناعها بالزواج بنفس الكلمات المعروفه لدى

الأمهات
“يا بنتى عمرو بيحبك وأمه طيبه وأهله طيبين

هيعاملوكى زى بنتهم ”

راويه”بس يا ماما انا لسه صغيره على الجواز ”

سماح “ومين قال انك هتتجوزى بكره احنا هنعمل

خطوبه الأول سنه ولا اتنين ”

راويه”طيب ولازمتها ايه ما نستنا السنتين دول من

غير خطوبه ولا غيره”

سماح “هو علشان بيحبك عايز يربطك بيه من دلوقتى

فهمتى مافيهاش حاجه لما تبقى مخطوبه ”

راويه “بس ده مش متعلم يا ماما ”

سماح”بس بيشتغل شغلانه مضمونه وكمان عنده محل

ملابس كبير ما انتى عارفه”

راويه”بس انا عايزه اتعلم”

احتضنتها برفق وقالت “يا بنتى يا حبيبتى انتى عارفه

ان كل بنت آخرها الجواز هتتعلمى وتقعدى فى البيت

يبقى لازمتها ايه جربى بس فتره كده معجبكيش

نفركش كل حاجه”

راويه “سيبينى افكر”

سماح”ماشى ..”

….
جلس صابر فى شقته بد لى شارد الذهن يفكر فى

أيام قضاها يراقبها مع صديقه دون أن يعرف ان

صديقه يفعل المثل ولكنها لم تكن تراه هل كانت

تشعر بصديقه ام انها لم تفكر فى يوم من الأيام ان

يكونا هذان الشبان يحبان نفس الفتاه

فكر بهدوء هل هى سعيده الآن

نظراتها فى يوم زفافها وتعبيرات وجهها كانت جامده

كليا ولم تبتسم حتى

هل يتصل بصديقه بحجه السؤال عن احوالهما

لا هكذا سيخون صديقه وهو يفكر بزوجته الأفضل ان

يبتعد بتفكيره بقلبه عنهما

أمسك هاتفه بغضب واتصل بمديره بالعمل أمين هو

ليس فقط مديره بل أكثر من صديق أيضا

صابر”السلام عليكم”

أمين “عليكم السلام ”

صابر”أمين كنت عايز دوريه شغل بالليل”

امين”هتشتغل نهار وليل وهترتاح امتى”

صابر”مش مهم ارتاح المهم ما افكرش فيها”

امين”هى مين دى”

صابر”مش مهم هتشغلنى ولالا”

امين”خلاص ماشى ممكن تبدأ من دلوقت لو عايز”

صابر”كويس خالص”

كانت الأيام تمر تباعا وبسرعه لم يشعر بها مصطفى

انتهت المده المسموح بها لتسديد القرض ولا يعرف

ماذا يفعل قد تدخل زوجته السجن قريبا جدا وها هو

يحتضنها ببرود كما لم يكن هو السبب

وهو يفكر بعمق كى يجد اى طريقه لانقاذها

إنقاذها وهل هذه كلمه تصلح الأفضل ان نقول يصلح

خطأه قبل أن تعرف كل شى ويخسرها فهو من

ألقى بها فى الهاوية

تململت جهاد فى نومها فلم تجده بجانبها

كان قد خرج إلى الشرفه يستنشق بعض الهواء العليل

لأنه يشعر بالاختناق

خرجت تبحث عنه وجدته مستند بيديه على حافه

الشرفه ويزفر بغضب ويقول بصوت شبه مسموع

“سامحينى يا جهاد”

سمع صوتها يقول بهدوء”على ايه”

صدمته يتمنى ألا تكون قد سمعت اى كلمات أخرى من

كلماته لنفسه لأنه اعترف بكل شئ

لم يكن يتوقع انها قد تخرج تسمعه بعد ان تأكد من

نومها

مصطفى”ايه ده انتى صحيتى ”

.
جهاد” لا لسه نايمه شايف ايه؟”

مصطفى لم يعرف ماذا يقول لكنه دقق النظر إليها

عله يعرف ما يدور فى بالها من نظراتها لكن نظراتها

كانت عاديه

ارتاح قلبه قليلا وبدأت دقات قلبه المتسارعة تعود

لطبيعتها

حاول ان يعرفها عن التفكير فى سؤالها

في سحب يدها وقال”تعالى نتفرج على النجوم ”

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل