منوعات

بقلم علا عبيد الجزء الاول

الحب المستحيلة

او الاسطورية لما وجد دور للشرير وسط

ادوار الفيلم الرومانسى

الحب هو حب ولن تستطيع أن تطلق عليه

شيئا آخر مهما كانت عزيمتك واصرارك

الحب ينبع من القلب

ذلك المنبع الذى لا تستطيع ان تتحكم فيه كما

المصب لهذا النهر المسمى بالحب هو الحب

الأعمى

لا أحد يجبر احد ان يحبه ولا ان يهتم به

وهذا ما لم يفهمه مصطفى ابدا فى حياته

كل ما يعرفه هو أنه يحبها ويريدها له وهى

ماذا تريد

بالطبع تريده كما يريدها وهذا هو الواقع

لديه الواقع الذى يجب ان يتحقق حتى ولو

على حساب ان تصبح زوجه لآخر

لا يهم

الاختبارات دائما يمر بها العشاق لكنه سيصمد للنهايه

بينما فى كندا عندما وصل الزوجان الجديدان

حيث المكان المؤقت الذى سيقيمان به

كانت جهاد صامته كالعاده

حتى بعد ان استطاع صابر ان يضحكها ويسمع

صوتها طوال الرحله

على متن الطائره حيث تحدث معها فى

موضوعات مختلفه ومتباينه غايه التباين فى

تلك الساعات القليله التى قضي صابر فيها

أوقات سعيدة يتمنى أن تستمر للابد معها

لكنه يعرف ان هذا الوضع لن يستمر طويلا

لم يصمت إلا عندما أدرك بالفعل انها عجزت

عن مقاومة النوم أكثر من ذلك

فغفيت على كتفه

وبالرغم من أنه ينم ببنك طوال الليل بالامس

إلا أنه لم يستطع ان يفوت هكذا فرصه

بالنظر إليها وهى نائمه تبدو غايه فى البرأه

لكن عندما استيقظت عادت إلى الوضع الأول

كما كانت..

دخل ببطء خلفها وهو يراها تتفقد المكان

بعيون منبهره

.
فقال”تحبى اطلبلك ايه عشاء من بره ”

جهاد”وليه تطلب من بره انا هطبخ هنا ”

صا”لا الطبخ خليه بكره لأن مفيش حاجه هنا

ممكن انك تطبخيها بكره إن شاء الله هنزل

اجيب شويه حاجات”

جهاد”براحتك ..بس كان ممكن تطلب برده

شويه خضار وانا هتصرف”

صابر”خلاص ماشى ولا تزعلى”

أمسك بهاتفه وضغط على بضع أرقام بحذر

ليجيب عليه أحد الأشخاص

لقد وجدته يتحدث بلغه غريبه عليها لا تفهم

ماذا يقول وودت لو انها تعرف كيف تتحدث

بأكثر من لغه مثله”

انهى صابر مكالمته الهاتفية ووجدها تنظر له

نظرات غريبه بأول مره يرى أحد يتفحصه

هكذا ويتمعن فيه….

لم تمر سوى بضع دقائق قليله حتى وصل

أحدهم على باب المنزل

فارتدت بسرعه الى الخلف

لكنه قال”ما تخافيش ده “بيبياع

ذهب لكى يفتح الباب

فتح صابر الباب وهو يأخذ الطلبات من شاب

صغير

أخذ منه عده أكياس ثم أخرج بعض المال

يعطيه المال

أغلق الباب مره

اخرى وقال “يلا ابدئى تحضير العشا كله

حاجه كمان انا بحب اقولك اهى أفضل عصير

الفراوله

هل يمزح ام ماذا؟

أخذت الأدوات ودخلت الى المطبخ
المطبخ
فرزت المكونات ثم أوشكت على تقطيع خضار

وجدت يده تلتف حول خصرها ويسحبها بعيد

الفصل الثالث عشر
لم اعد أدرى هل ما أقوم به ثواب
هل انا اعد مستغل فقط لأننى أريد ان اجعلها سعيده فى حياتها معى ولن أسمح لها أن تكون حزينه او تبكى طوال فترة الأربعة اشهر لكن كل ما افعله يكون تلقائي وكلما خططت ان أكون باردا معها أجد العكس ما يحدث
كانت المفاجأة باديه عليها وانا احيط خصرها بيدى بقوه
ثم ابتعد عنها وانا اقول”انا آسف بس انتى كنتى قريبه جدا من النار هتحرقى نفسك انا مش مستعجل على الأكل ”
كانت تصنع الطعام بكل حب وانا أنتظر ان اتذوق لأول مره طعام من صنع يديها

بعد فتره
جلست على مقعد السفره وهى تضع الطعام
وأنا الآن أشعر بحماس شديد بأن يكون لى زوجه تعتنى بى وتعد لى طعامى لا استطيع أن اقول بكل حب لأننا ما زلنا لا نعرف بعضنا على الأقل بالنسبه لها
كان الطعام لذيذ جدا
لقد أعددت لى عصير الفراولة كما طلبت بالاضافه إلى معكرونه ولكن تقديمها للطعام كان بشكل مرتب ومنظم هذه اول الأشياء التى اعرفها عن جهاد عن قرب
…أردت أن أكسر الصمت لفترة ولو وجيزه فحاولت أن أفتح معها مجال للحديث قائلا “بكره انا هخرج للشغل وهرجع متأخر شويه
تحبى تروحي مكان معين ”
لم اعتقد أنه وبمجرد ذكر العمل أمامها ستظن إننى شخص سيئ مثل مصطفى واعمالى غير مشروعه
من نظره عيونها أدركت بالفعل مخاوفها من التجربه السابقه فاعترضت على تفكيرها قائلا”على فكره احنا صحاب عادى جدا وممكن تسأليني عن اى حاجه وانا هجاوب بصراحه ”
ربما كانت تفكر فى شئ ما ولكنها قالت على الفور مردده كلماتى “صحاب”
أكدت لها قائلا “أيوه طبعا من دلوقتى احنا أصحاب ”
فقالت”ممكن تحكيلى عن شغلك؟”
صابر”طبعا ..اسمعى بقا انا من ساعة ما كنت صغير كنت بحب اصمم سيارات ..ولما كبرت كنت عاوز اشتغل فى شركه للسيارات فى مصر وأفضل جنب ماما لأنها ما لهاش غيرى بس ما لقيتش الفرصه
واشتغلت بره فى الخليج شويه وبعدين استقريت فى شركه كويسة جدا فى دبى

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل