منوعات

بقلم علا عبيد الجزء الاول

ظهر الغضب جليا على وجهه وهو يغار من

فكره انها قد تكون اشتاقت لمصطفى

وتفكر به الآن وهى معه

فتجاهل سؤالها وقال “واضح انك مبسوطة

فى الوضع اللي احنا فيه ده”

انتبهت انها ما زالت تميل فى وقفتها وصابر

يمسك بخصرها يمنعها من الوقوع

فحاولت الاعتدال .أسند يده على ظهرها

وهو يمسح عليه برفق بعفوية تامه ولم ينتبه انها

تفكر أنه يحاول التقرب منها جسديا

اعدل وقفتها وقال” لا مش مهم تساعديني

انتى لو ساعدتني بالطريقة دي مش

هنلحق الطيارة خالص”

أبتسم ابتسامه صافيه خلفها غضب متفجر من تصرفاته. …

حمل وأشار لها كل تخرج من باب

المنزل

أمسكت حقيبة اليد الصغيرة وخرجت أولا

بينما هو تناول هاتفه ومفاتيح المنزل وخرج

مغلقا الباب خلفه
…….
فى منزل جهاد بمصر

كانت نعمه تجلس يعرفه ابنتها جهاد

وها قد احتفظت بقميصها

كانت تشم رائحه ابنتها التى اشتاقت لها

الآن كثيرا وهى تفكر ان ابنتها أصبحت تبغضها كثيرا

لكنها تعرف ان الحق كله لها بأن تكرهها

وتكرهها أكثر وأكثر …

ولأنها كانت ام جبانه لم تدافع عن حقوق ابنتها

كانت تخاف ان تقف فى وجه زوجها فلا

تستفد شئ سوى طلاق مضمون

بتهمه تجاوز حدود الزوجة المطيعةالتى

رسمها لها منذ أن تزوجها

ظلت تبكى وابكى ودموعها تبلل وجهها

وملابس جهاد
إلى ان سمعت صوت رأفت يناديها

جففت دموعها بسرعه وانطلقت إلى الخارج

وهى تردد”نعم..انا هنا”

نظرت إلى أسفل تحاول إخفاء آثار البكاء وإلا تنظر فى وجهه

لكنه ما ان أصبحت أمامه على تلك الحالة

رفع وجهها فورا وهو يقول”ايه اللي حصل

بتعيطي ليه”

نعمه “لا انا مش بعيط ليه بتقول كده”

رافت”انا عارفك كويس قولي مالك”

نعمه: “مفيش حاجه مهمه بس انا ..قصدي

جهاد وحشتني وخايفة عليها”

رافت”انا كمان ووحشتنني ما تخافيش

هتكون كويسة ان شاء الله ..هي دلوقتى

زمانه فى الطيارة ”

نعمه”ينفع اكلمها”

رافت”انا معايا رقم صابر بس هنكلمها بكره

ان شاء الله دلوقتى زمانهم فى الطيارة”

ابتسمت بهدوء واستدارت قائله”هحضر الأكل فى ثواني”

بهدوء استدار يزيل جاكيته ويجلس على

الأريكة ويشعر لأول مره ان يطمئن على

ابنته. .ويشعر أن بقدر صداقه صابر

الصادقة سيكون زوج جيد لابنته حتى ولو

لفتره محدودة ……….

………………………………………..
فى المطار

جلس صابر على أحد المقاعد وهو يهز قدمه

بتوتر شديد بينما هي تجلس صامته

هادئة كالعادة

بينما هو قرر ان يبدأ هو بإزالة

هذا التوتر قائلا

“ممكن اقولك حاجه”

ما زالت تنظر للإمام ولكنها قالت بهدوء وهى

تصوب نظرها فى الفراغ “اتفضل”

فقال صابر مازحا “انتى مملة جدا”

عقدت حاجبيها فى استغراب من صراحته

المفرطة واستدارت بسرعه تنظر إليه

فاكمل بسرعه بعد ان أدرك أن الغضب يسيطر

عليها رويدا رويدا

“مش قصدي ..قصدي انك مش بتتكلمي كتير

وهادئة دايما كده

عكسي تماما انا بحب اتكلم كتير وساعات

كمان مش بفهم معنى اللي انا بقوله بس ما

أقدر أعيش زيك كده صامت طول الوقت

على الأقل اعملى النظام فيبرشن”

وأطلق ضحكه سعيدة على ما قاله

لكنها قاومت بشده ألا تضحك على ما قاله

وما زالت نظراتها ثابته غامضه

أدرك أن الأمر لم يعجبها فقال”آسف ”

لكنه ومع ذلك لم يستسلم فهو كان مصر ان

يرى ابتسامتها لأى ثمن ولو صغيره حتى

فقال متنهدا “طيب مفيش باقة حتى مثلا

طيب مفيش اطلب نجمه خمسه خمسه
اسمع كلمه من جهاد وانا هطلب علطول على فكره

لكنها تلك المرة لم تكبح ضحكتها ابدا فبدأت

تضحك ضحكه صافيه انعشت قلبه وكيانه

ومال على اذنها وهو يقول على فكره

ضحكتك حلوه قوى ابقى اضحكي كده

علطول”

ابتسمت بهدوء على كلامه ولكنها لم تتحدث

فقال بصوت عالى”لا بقا احنا مش هنفضل

كده كتير حتى مصطفى كان كده مش

بيكلمنى خالص ..انتى تعرفي فيكم من بعض كتير”

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل