منوعات

بقلم شيماء الجندي

دافئ يطفئ نيران عقله المشتعلة …. خرج من المرحاض و هو يجفف خصلاته بتلك المنشفه الصغيره يبحث عنها بعينيه لكنه فزع حين لم يجدها بالغرفه ليفتح الباب متجها إلى الخارج اثناء ارتدائه قميصه بسرعه جحظت عينيه حين وجدها تجلس أعلى الأريكة تتحدث إلى والدته بوديه و هدوء و لكن ما جعله مصدوما أنها لازالت ترتدى تيشيرته الخاص و تجلس معها بلا خجل منها هل تريد أن تصيبه بذبحه صدريه أم ماذا ؟!! خرجت شقيقته من غرفتها و هى تتابعها بأعين شغوفه تصرخ بالاعجاب و تقول بصوت مرتفع : -ريناد أنت معكيش هدوم ؟!! لابسه هدوم يوسف ؟!! ابتسمت الأخرى بهدوء

و قالت : -اه هدومي لسه ماجتش و استلفت ده من الحليوه لحد ما يجووا … اردفت الأخري باندهاش تتساءل : – الحليوه ؟!!! لتبتسم باستفزاز و هى تطالعه بطرف عينيها حيث بدا مشتعلا للغايه و قالت بهدوء : -اه أنت متعرفيش أن يوسف يبقي اسمه الحليوه ؟!! الفصل الثالث مختلف جلست بجانب السيده الوقور تشاركها ضحكات و كلمات خفيفه لتنتبها إلي صوت هاله الضاحك تقول : -حقيقي ك خفيف اووى ياريناد بصراحه يوسف مكنش مفهمنا كده عنكم .. زجرتها أمها بنظره تحذيريه و هى تلكزها لكن قد فات الأوان حيث تساءلت ريناد بفضول : -كان مفهمكم إيه الحليوه يالولا

.. ابتسمت لها وردت عليها علي الفور بعفويه : -كان بصراحه بيقول أن باباك أسلوبه يعنى مش أوي و إنك غالبا زيه …. اتسعت عينيها و هى تشير لنفسها بصه جليه : – أنا زيه ؟!!!! ثم نظرت للأم التى تحدق بابنتها بلوم و هى تقول : -سامعه يااديجا الحليوه قال عليا ايه ؟!!! يرضيكي كده ؟!! ابتسمت لها الأم و هى تهز رأسها بالسلب قائله على الفور بمهاوده و عقلانية : – لا ياحبيبتي هو مقالش كده بالظبط هو كان جاي متضايق حبيتين يومها من والدك .. يلاا تعالى ادوقك الباميه بتاعتي بقاا .. يلا ياهاله حطي الأكل بدل

كلامك الكتير ده … عدلت ريناد خصلاتها و هى تهمس بخجل تعبث بطرف قماش تيشيرته الخاص : – هو انتوا بتاكلوا لوحدكم ؟!! ابتسمت خديجه و قالت بمكر : -اه هناكل مع مين يعنى ؟!! لو قصدك يوسف هو بياكل متأخر بليل لما يجي يااما بياكل بره … عضت علي شفتيها بخجل و هى تنظر إليهن بتوتر و قد اشتعلت وجنتيها للغايه : – أصل أنا مش جعانه .. هتفت هاله بحماس و هى تضع الطعام بالصحن : – شكلك عاوزه تستني يوسف على العموم هو قال مش هيأخر بس أصل أنا عندي درس و ماما ليها معاد دوا و

لازم ناكل .. توترت ملامحها بشده لكنها هزت رأسها و هى تبتسم بخجل و تهتف أثناء انصرافها : -خلاص لما اجوع هاكل … ابتسمت الأم و هى تحدق بأثرها بهدوء لتهمس هاله : – غلبانه أوى ياماما و قمر يارب يفضلوا مع بعض و تفك عقده يوسف .. ابتسمت الأم تقول بحزن طفيف : -عقده ايه يابت ، كل الحكايه انه شايل الهم بدري يابنتي يارب يايوسف يهديك عليها … همست هاله بحزن متسائلة : – تفتكري هينفعوا مع بعض أنت عارفه تفكير يوسف و هى فوق خاالص ياماما احنا و لا حاجه جنب أبوها … شردت الأم و همست

بهدوء و صوت حزين : – اللي فيه خير ليه ربنا يقهوله يابنتي ، يلا أنت حطى ناكل … — جلست فوق الأريكة تمد ساقيها إلي المنضده تثني واحده و تفرد الأخرى ليرتفع التيشيرت مظهرا جمال ساقيها ، تعبث بخصلاتها بشرود لتغمض عينيها و تغفو محلها بعد مرور ساعه و هى علي ذاك الوضع ….. دلف إلى منزله بهدوء كعادته مستخا مفتاحه فهو يعلم أن ذلك توقيت درس شقيقته و قيلوله أمه الغاليه ، أغلق الباب بلطف ثم اعتدل يزيح خصلاته براحه يده اليمنى بارهاق و هو يدور ليدلف إلى غرفته لتتسع عينيه و فمه معا و هو يطالعها بصه

شديدة مستسلما إلى قيه التى تقوده نحو ذاك المنظر الملهب سارت عينيه على تلك الجنيه الجميلة الناعمه القابعه أمامه هو إلى الآن لا يصدق أنها لا ترتدى سوى تيشيرته الخاص الذى ارتفع إلى بدايه فخذيها أثناء غفوتها و هبط عن كتفها الأيسر برقه بالغه ليظهر تلك الفتنه الطاغيه هل تريد أن تقضي عليه ؟! وصل عندها و هو يتطلع إليها بتوتر بالغ عاجز عن منع عينيه من تأمل تلك اللوحة المجسده أمام أنظاره ابتسم بهدوء حين رفعت يدها الصغيره تقصى تلك الخصله التي سقطت من غرتها بانزعاج طفيف ارتفعت عينيه من نحرها الجميل إلي كريزتيها الصغيره المنفرجه قليلا أثناء نومها

لتختفي ابتسامته و يقطع تأمله حركتها العفويه حين بدأت تدور لتعطيه ظهرها اتسعت عينه بصه و هو يهمس ليناديها ا أن يوقظ أمه إن ارتفع صوته : – يخربيتك بتعملي ايه … ريناد ؟!! ريناااد … يبدو أن نومها ثقيل للغايه حيث أزاحت يده التى امتدت لتتوقظها و هي تهمهم بكلمات غير واضحه لكن لا يجب أن تأتي شقيقته و تراها هكذااا .. هبط بجزعه العلوي يميل عليها و هو يحبس أنفاسه مغمضا عينيه حين تسللت رائحه الورود خاصتها إلي أنفه تداعب قدرته علي الصمود ليبتلع رمقه و هو يدفع ذراعيه بلطف أسفل جسدها يحملها بهدوء و قد سرت تلك

القشعريرة الخبيثه بجسده حين وضع يده أسفل جسدها الشبه عار ، شعر بها تتململ لحظات قبل أن تفتح عينيها أخيرا تطالعه بأعين ناعسه و هى تلف ذراعيها الصغيره حول عنقه تدفن جسدها الصغير به بجراءه قد اعتادها منها منذ أمس تهمس له بنبره متحشرجه و أنفاسها الساخنه تبث حرارتها بعنقه لتبدأ تلك الأنفاس الخائنه المتسربه منه بالاضطراب والتوتر : – امممم .. أخرت ليه ياحليوه ؟!! دلف إلي غرفته بها و أغلق الباب بكتفه بهدوء ثم اتجه بها إلي الفراش و هو يحاول السيطره علي نبرته لكنها خرجت متوتره بعض الشيء حيث أصبحت عاده لديه يتلك الاونه !! : -باباك

قالب الدنيا عليك .. و كأنه أعطاها جرعه افاقه لتفتح عينيها جيدا فجأه و اندلعت نظرات القلق منها تحمل أثر النعاس و همست له حين وصل بها إلي فراشه : – عرف حاجه ؟!! رفع حاجبه الأيمن باندهاش و هو يقول بسخريه و كاد يميل يضعها فوق الفراش : – كنت هبقي معاك دلوقت ؟!!! اكيد مقولتش و هو معرفش … ابتسمت علي الفور بعبث و هى تتشبث بعنقه فور أن وضعها علي الفراش تجذبه إليها بقوة مباغته ليجلس على طرف الفراش مذهول من حركتها لكنها لم تدع له فرصه اندهاش حيث اقتربت بجسدها إليه و هى تحيط عنقه بقوه

و ارتفعت يدها الصغيره إلى خصلاته و همست بخفه أمام شفتيه بعد أن اختلطت أنفاسه المضطربة بخاصتها العابثه : – ليه ؟!! بدأ صدره يعلو و يهبط بقوة و توترت ملامحه إثر ذلك الضغط المغري له ليهبط بعينيه إلى شفتيها الصغيره التى تبتسم بعبث هامسا لها بصوت مبحوح : – إيه الي ليه ؟!! همست له بهدوء نسبي و هى تعبث باصابعها الرقيقه بخصلاته الخلفيه و الأخرى تسير برويه علي عنقه : -ليه مقولتش إني معاك .. ساحره صغيره تقبع بأحضانه تتفنن بإغرائه لما تفعل به ذلك ، ماذا فعل بدنياه ليكن جزاؤه تلك الكارثة ؟!! ابتسمت بهدوء حين طال

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل