
سليم :ليه كده يابابا ..حضرتك بتقول كده علشان ماشوفتهاش
كمال:الشكل مش كل حاجه ..انت وكيل نيابه وكل حركه فى حياتك محسوبه عليك ولازم تتأكد انها مش هتعرض نفسها لموقف زى ده تانى والا وقتها هيكون ايه قرارك وخطيبتك او مراتك هى المتهمه حتى لو كان اتهامها باطل او هى بريئه
سليم:أكيد هتكلم معاها وهفهمها ان إللى هى عرضت نفسها ليه غلط
نادية والدة سليم:باباك معاه حق ياحبيبى لازم تتكلم معاها فى الموضوع ده ومش بعد كل إللى وصلتله وسمعتك الطيبه بين زملائك والناس هتكون هى سبب فى ضياعها
سليم:لا يا أمى ان شاء الله خير
وأثناء انشغالهم بحديثهم ومحاولات سليم لاقناعهم بفتاته اتاه أتصال من هشام الجمال ليحادثه بما طلبته شادن ..فأخذ الهاتف وذهب بعيدا عن والداه حتى يستطع التحدث
سليم :سلام عليكم
هشام :وعليكم السلام ورحمة اللة وبركاته
سليم:ازى حضرتك دكتور هشام يارب الأخبار تكون خير
هشام :أنا بخير الحمد لله ..وبالنسبه لشادن انا اتكلمت معاها وهى بتقول انها مش هتقدر تحكم وتاخد قرار غير بعد ماتقعدوا وتتكلموا مع بعض وده هيتم فى وجودنا طبعا فلو تتفضل فى النادى ونتقابل لان زى ماانت عارف هى وقت ماقابلتها كانت حالتها النفسيه مش مستقرة
سليم:اكيد طبعا هى معاها حق وانا يشرفنى مقابلتكم
واستأذنك يكون معايا والدتى تتعرفوا عليها
هشام :تنورنا الهانم طبعا..وشوف أمتى المعاد إللى يناسبكم
سليم:انهارده لو تحب حضرتك
هشام :لا معلش خليها بكره ان شاء الله لان النهارده عندى عيادة
سليم :تمام بكره ان شاء الله الساعه ٥ بالظبط نتقابل فى نادى………..
هشام :ان شاء الله …مع السلامه
سليم :مع السلامه فى حفظ الله
اغلق الاثنان الاتصال وعاد سليم لأخبار والداه بالميعاد ولكنه أستشف رفض والده لشادن ولذلك فضل وجود والدته حتى يكونا جبهة ضد قرارات والده اذا قرر رفض الزيجه
وعند شادن بعد ماعادت من الجامعه ظلت حبيسة غرفتها لساعات فهى لأول مرة تشعر بالتيه وعدم الاتزان فى أتخاذ القرار بقلبها يشير بشئ وعقلها بضده
وما ان عاد والدها ليلا من العيادة الخاصه به حتى طلب منها الجلوس بمفردهم
هشام :حبيبتى أنتى عارفه أن بابى بيحبك أد ايه وانى طول عمرى عطيكى حريتك
شادن :وانا يابابى عمرى مااستخدمت حريتى بشكل غلط
هشام:عارف حبيبتى..من فضلك سيبينى أكمل
شادن :اتفضل
هشام :أنا عارف انك متضايقه من مؤيد وأنا بلغته برفضك انهارده ..وكمان بلغت سليم بموافقتك على مقابلته وطلب يجيب والدته معاه
شادن:ليه يابابى هو مش قولنا لسه دى مجرد مقابله
هشام :هو عارف كده حبيبتى هو بس حابب انها تتعرف علينا
شادن:ومؤيد كان رده ايه لما حضرتك بلغته بالرفض
هشام وقد انتبه لاهتمام ابنته بمؤيد :عادى قالى كل شئ نصيب
شادن بحزن:ببساطه كده
هشام :أنتى عاوزة ايه ..أو عاوزة مين
شادن بعد أن انتبهت لما قالت ولما قاله والدها :هاااا لا مش عاوزة حاجه انا استغربت بس انه لما كان هنا كان بيتحدانى اوى
هشام :حبيبتى انا وافقت انك تقابلى سليم علشان تاخدى القرار الصح ولو انى كنت أفضل تقابلى مؤيد كمان وبعدها تكونى رأى صح
شادن:لا ياحبيبى كفاية سليم
هشام:عموما براحتك ..يلا تصبحى على خير
شادن :وحضرتك من أهل الخير
عادت شادن إلى غرفتها ولكن لم يغمض لها جفن حتى الصباح فهى عاتبت نفسها كثيرا على عنادها خصوصا بعد ما رأت نظرة ألم واستشعرت صدق مشاعر مؤيد
***مر الليل بطوله على الجميع منهم من بات ليله سعيدا ولكن يؤرقه حديث والده ومنهم من بات ليله حزين ويفكر كيف سيحظى بمعشوقته ومنهم من باتت تلعن عنادها
وفى اليوم التالى استعدت عائلة الدكتور هشام لملاقاة سليم ووالدته
ارتدت شادن فستان طويل من خامه الجبردين بدون أكمام اصفر اللون به وردات كبيرة بألوان زاهية وجاكيت قصير من خامة الجينز بدون أكمام أيضا