منوعات

بقلم شيماء فرح

مؤيد:معلش ياأمى انا اسف ان كان الدخان ضايقك
سيهام وهى تربت على كتفه:لا ياقلبى ماضيقنيش لكن إللى مضايقنى انك بتقضى على صحتك كده وعاوزة اعرف ايه السبب إللى ممكن يعصبك بالشكل ده ولا هتخبى على سمسم حبيبتك وصاحبتك
مؤيد وهو يمسك بيدها ليجلسها امامه:مااقدرش اخبى عليكى ياسمسمه انتى الوحيدة إللى بتقدرى تخرجينى من مود لمود تانى خالص بحنيتك دى
سيهام :طيب يلا فضفض واحكيلى إللى شاغلك
مؤيد :انا اعجبت ببنت جدا وروحت قابلت أهلها وطلبت ايدها منهم
حزنت سيهام من تسرع ابنها دون الرجوع إليها أو لوالده ولكنها كبتت حزنها داخلها حتى تعرف منه ماحدث وتهدئ من حالته ثم تعاتبه على تصرفه
مؤيد:انا عارف ان حضرتك زعلتى منى بس انا قولت اشوف رأيهم وبعدين أبلغكم ..بصى ياأمى انا عارف انى اتسرعت لكن كنت خايف حد يسبقنى ويطلبها لانى شكيت فى شخص معين
سيهام:حبيبى كملى الأول إللى حصل وبعدين نتفاهم ان كنت اتسرعت من عدمه
مؤيد:انا قابلت والدها ووالدتها وحسيت أنهم متقبلين الموضوع لكن هى رفضانى وشايله منى اوى ..
سيهام:شايله منك ليه انت كنت تعرفها قبل كده
حكى لها مؤيد عن ماحدث بالأيام السابقه وسبب تعرفه على شادن وماقام به نحوها
سيهام:أنا مش عاوزة ألومك لكن فعلا أنت اتسرعت جدا انتى حتى مديتهاش فرصه تهدى وتنسى إللى انت عملته فيها ..وبعدين حبيبى لحد امتى هتسيب غضبك يتحكم فيك ليه تحجزها وتأذى مشاعرها كده وأنت شايف انها رقيقه وعلى حق
مؤيد :المشكله ياأمى مش انها رفضتنى لانى كنت هحاول معاها مرة واتنين لكن دلوقتى المشكله ان الشخص إللى كان سبب فى تسرعى راح فعلا قابل باباها وغالبا اتقدملها
سيهام:مش هسألك عرفت منين لان واضح انك مراقبهم
انزل مؤيد بعينيه ناظرا للأرض خجلا من فعلته بمراقبة أشخاص ابرياء لا ادانه عليهم واستغلاله لمنصبه لمنافع شخصيه
سيهام:وأنت شايف ان غريمك ممكن يكسب موافقتها
مؤيد بعصبيه:للاسف هو ظهر لهم انه المنقذ إللى خرجها من النيابه والحقيقه ان لولا المحضر إللى انا محولها بيه ماكانش ممكن تخرج
سيهام :ليه هو مين إللى اتقدملها وكيل النيابه
حرك مؤيد رأسه دليلا على الموافقه
سيهام :هو حد نعرفه
مؤيد :اسمه سليم الأعصر
سيهام :أيوة انا اعرفه كويس ده ابن المستشار كمال الأعصر ووالدته سيدة مجتمع عندها اكتر من جمعية خيرية اسمها نادية سليمان بتقابل معاهم كتير فى نادى القضاه ..وأعرف أن عندهم ولد واحد هو سليم
مؤيد:أيوة هما ياأمى
سيهام:ياااه واضح ان البنت جميله لدرجة أن تخليكم بدل ماتحققوا معاها تتسارعوا انكم تتجوزوها

مؤيد وهو يحرك أصابعه على هاتفه المحمول لتظهر صورة لشادن التقطها وهى داخل غرفه الاحتجاز من شاشة المراقبه ثم يرفع الهاتف لتشاهد والدته الملاك الباكى ويتقطع قلبها لحالها وتلعن بداخلها غباء ولدها وسوء تصرفه
سيهام:ماشاء الله جميله ورقيقة جدا ..هانت عليك ازاى دى ياابنى تعمل فيها كده
مؤيد :مش عارف والله ياماما بس هى عصبتنى واتحدتنى
سيهام :عموما ياحبيبى سيبها على ربنا وان كان ليك نصيب فيها هيجعلها ليك
مؤيد:ونعمه بالله ياأمى
هدئ مؤيد قليلا من حديث والدته ولكن بداخله خوف كبير فقد تعلق قلبه بها من النظرة الأولى ولت يتركها لغيره مهما كلفه الأمر
تركت سيهام ولدها لينال قسطا من الراحه وذهبت لغرفتها وزوجها
الزوج وهو يمثل بالبيت العقل الرذين الواعى الأب الصارم تارة والحنون تارة أخرى فهو رجل بالثانى والستون من عمره ذو ملامح جذابه إلى الآن وزاده الشعر الابيض وسامة تعشقه زوجته وهو لها الاب والزوج والصديق
عبد السلام:خير ياحبيبتى شكلك متضايقه كده ليه
سيهام وهى تتنهد وتخرج اه من صدرها :ابنك بيخسر دايما بعصبيته وتسرعه
عبد السلام :حصل حاجه فى شغله
نفت سيهام وقصت عليه ماحدث من مؤيد ومافعله مع شادن
عبد السلام:ده اتجنن بيستغل مركزه ده لو حد من رؤساءه عرف هيتأذى فى شغله
سيهام:مش دى المشكله..المشكله انه هيتجنن على البنت وعاوز يخطبها
عبد السلام :وطبعا مش موافقه بيه ..وبصراحه معاها حق وعندها كرامة
سيهام:مش كده بس دى كمان اتقدملها سليم الأعصر وكيل النيابه إللى كان بيحقق معاها وافرج عنها
عبد السلام :تعرفى انى فرحان فى ابنك لان الموضوع ده هيخليه يحسب لتصرفاته الف حساب بعد كده
سيهام:انا خايفه البنت توافق على سليم انت تعرفه يا عبده إللى كانوا قاعدين معانا على نفس الطرابيزه يوم فرح ابن المستشار إيهاب مزروعه
عبد السلام:ايوه ..أيوه الشاب الطويل الوسيم ده
سيهام :أيوه هو ده وبجد الولد مافيهوش غلطه طول بعرض ووسامه وعيله ومنصب محترم غير هدوءه ورزانته
عبد السلام مداعبا:ايه ياسيادة المستشارة انتى بتتغزلى فى راجل غيرى وأنا قاعد كده ههههههه
سيهام وهى تلقى برأسها على صدر زوجها وكأنها تلقى بهمومها ليحملها عنها :انا عيونى مش بتشوف راجل غيرك ياحبيبى وده من سن أبنى ياسيادة اللواء
انتهت الليله على الجميع كل يفكر بما مر به
وفى الصباح وجدت شادن هاتفها المحمول يخرج النغمات معلنا عن وصول رساله قصيرة ..التقطته وقامت بفتح الرسائل لتجدها من رقم مجهول
ولكن ماأدهشها محتوى الرساله (ياريت تفكرى كويس قبل ماتوافقى على السيد وكيل النيابه ..واسف على ازعاجك واتمنى تدينى فرصه تعرفينى بيها اكتر )
وضعت شادن الهاتف وأخبرها احساسها ان المرسل ماهو الا سيادة الرائد ولا تعلم لماذا ابتسمت على ماقرأته ولكن قطع ابتسامتها تذكرها مااحتوته الرساله عن وكيل النيابه
خرجت من غرفتها تبحث عن والديها لتجدهم بغرفة الطعام ينتظروها لتناول الفطور ..ولكنها قررت الا تخبرهم بالرساله
شادن:صباح الخير
هشام وشاهيناز:صباح النور
شاهيناز :تعالى حبيبتى افطرى عملتلك الكريب إللى بتحبيه
هشام :عامله ايه ياقلب بابا اعصابك ارتاحت
شادن :الحمد لله يابابى
تناولوا وجبة الفطور وطلب هشام من شادن وشاهيناز ان يتناولوا القهوة بغرفة المعيشه حتى يحدثهم بأمر مهم
توقعت شادن عن ما يتحدث والدها اما شاهيناز لم تكن تعلم فهو لم يحكى لها عن مقابلته بسليم بعد ما عاد من عمله
هشام:شادن ياحبيبتى فاكرة وكيل النيابه إللى كان بيحقق معاكى
شادن: مش فاكره اوى يابابى انا وقتها حالتى كانت صعبه ونفسيتى تعبانه
شاهيناز:ليه ياهشام بتسأل
هشام :زارنى امبارح فى العيادة وطلب منى ايد شادن
شاهيناز:غريبه ويتقدم فى العياده ليه ماجاش البيت
هشام:لانه عاوز يشوف الأول لو فى قبول لطلبه هيتقدم هو وعيلته
شاهيناز بإعجاب :واضح انه بيفهم فى الأصول والذوق
شادن:هههههه واضح جدا ..افرج عنى فى يوم وتانى يوم يتقدملى والتانى حجزنى فى يوم والتى يوم برده يتقدملى
شاهيناز:حبيبتى مش جديد عليكى احنا فى أى مناسبه او رحلة بيتقدملك تقريبا كل الشباب إللى بيكونوا موجودين فى المكان
هشام مداعبا لابنته:بنوتى قمرايه والكل عاوز يخطفها منى وأنا لا يمكن اديها غير للى يصونها ويقدرها
شاهيناز:ربنا يخليك ليها لحد ماتوصلها لبيت عريسها
هشام:ها حبيبتى هتردى عليا أمتى علشان ابلغه رأيك
شعرت شادن بداخلها برغبة فى التحدى وقررت أن تتحدا عناد سيادة الرائد وتلقنه درسا
شادن :بابى خليهم ييجوا أنا يوم ماشوفته كان الموقف صعب مااقدرش أحدد اذا كان ينفع أوافق او لأ
وحرام أرفض من غير مااديله فرصه
اندهشت شاهيناز من موقف ابنتها وقلبها لم يطمئن فهى بالأخير أم وتعلم جيدا ردود أفعال ابنتها
هشام :لو لسه هتاخدى فرصه تتعرفوا على بعض يبقى بلاش يجيب أهله وممكن نطلب منه تتقابلوا فى النادى وتتكلموا مع بعض فى وجودنا
شاهيناز :بيتهيألى كده افضل ..وياريت حبيبتى تدى نفس الفرصه لمؤيد كمان وتاخدى قرارك براحتك
شادن:لا يامامى انا اسفه انا رافضه مؤيد ده نهائي
هشام :خلاص حبيبتى زى ماتحبى انا هبلغ سليم برأيك واتفق معاه على معاد

استأذنت شادن من والديها بعد ما أنهوا النقاش وذهبت لجامعتها وبعقلها تفكر فى هذا المجنون الذى اقتحم حياتها وتعلم جيدا انه كما علم بتقدم سليم لوالدها لطلب الزواج منها مؤكد سيعلم بمقابلتهم..ثم تعود وتفكر لما يهمها أمره وعلمه من عدمه صارع داخلى دائر بين قلبها وعقلها

ولكن على اى حال سينتهى الصراع هل بالموافقه على سليم أم سيظل مستمراالفصل الخامس/
وصلت شادن إلى الجامعه وتقابلت مع زملائها الذين أقبلوا عليها بالترحاب والاطمئنان على حالها وعانقتها صديقتها المقربه ماليكا وهى تبكى بشده مما أصاب شادن بعدوى البكاء والجميع حولهم يحاول تهدئتهم
ماليكا وهى تجذب شادن بعيدا عن الجميع :خلاص ياجماعه مافيش حاجه احنا بخير
شادن بابتسامه رقيقه:عادى موكا انتوا عارفينها خوافه زياده عن اللزوم
ابتعدتا الصديقتان وجلستابمفردهما ليتبادلا أطراف الحديث
ماليكا:طمنينى عملوا فيكى ايه كنت هموت عليكى
شادن:ولا حاجه حجزونى واتعرضت على النيابه وخرجت منها براءه
ماليكا:هو أنا ليه حاسه ان فيكى حاجه ومخبياها عنى
شادن :يااااه حاجات كتير ..بصى ياستى
ماليكا :لا مادامت حاجات كتير تعالى بينا نجيب اتنين نسكافيه من الكافيتريا ونقعد تحكيلى
ذهبتالاثنتان واشتريتا النسكافيه واختارتا مكانا بعيدا عن الأعين حتى لايقطع عليهم حديثهما احد زملائهم ولكن هيهات هناك عيون كالصقر ترصد تحركاتهما خطوة بخطوة …نعم هى عيون مؤيد الذى ذهب خصيصا من الصباح الباكر حتى يرى جنيته الصغيرة
..اما الفتاتان فكانتا فى دنيا أخرى وبدأت شادن تحكى لماليكا كل ما مر بها خلال اليومين السابقين بالتفاصيل الدقيقه
ماليكا:يعنى الظابط الرخم اتقدملك ووكيل النيابه اتقدملك
شادن وهى تحرك رأسها ويدها بحركه مسرحية:أجل ياصديقتى
ماليكا:هو بصراحه الظابط كان موقفه بشع وبهدلنا بس عليه نظرة عيون ماقولكيش فظيعه..احم احم من الأخر أمور
شادن وقد شعرت بالغيرة من حديث صديقتها عنه :طيب اروح اقوله صاحبتى معجبه بيك
ماليكا ضاحكه:لا مش لدرجة الإعجاب بس على فكرة بقى أنتى معجبه بيه
شادن نافيه:أنا لا طبعا ده آخر حد ممكن يعجبنى
ماليكا:طيب وايه نظام وكيل النيابه شكله ايه وسنه كام وابن مين
شادن وهى تضع يدها فوق فم صديقتها لاسكاتها:اييييه حيلك حيلك انا معرفش عنه اى حاجه لسه انا فاكرة شكله طبعا هو أمور وجان كده يعنى لكن مااعرفش تفاصيل علشان كده وافقت اقابله
ماليكا وهى تصفق بيدها:أيوة كده بقى قولى خبر حلو وهيبقى لينا ظهر فى النيابه
شادن بشرود:تفتكرى..ولا وقتها هيبقى مطلوب منى احترم مركزه وأنسى آرائي وفكرى
ماليكا:ياشوشو ياحبيبتى أنتى عمرك ماهتتغيرى يمكن هو يسيب النيابه على يدك
شادن:أنا بتكلم جد دلوقتى انا خايفه
ماليكا وقد شعرت بقلق صديقتها وتسرعها فى القبول:شادن انتى بتعاندى الظابط بعد رسالة التهديد لكن انتى قلبك ميال ليه
شادن:لا طبعا انتى بتقولى ايه
ماليكا:شوشو أنا وأنتى أصحاب من واحنا عمرنا ست سنين ومافترقناش يوم يعنى عارفه إللى بتفكرى فيه اكتر منك كمان
شادن:أنا هقولك بصراحه انا وافقت أقابل سليم علشان أضايق مؤيد لكن بعدها حسيت بخوف
ماليكا :طيب ليه ماتديش نفسك فرصه تقعدى مع مؤيد زى ماهتقعدى مع سليم وتشوفى مين الأصلح وأنتى عاقله وبتفهمى الناس كويس
شادن:أنا حاسه انى فى مشكله قلبى بيقولى مؤيد وعقلى رافض عصبيته وعنجهيته وعقلى بيقولى سليم وقلبى رافض هدوءه ورزانته..ماأنتى عرفانى انا مجنونه وبحب الحياه وحاسه ان سليم ده هيطلع منضبط جدا
ماليكا:بصراحه الموضوع يحير ..عموما قابلى سليم يمكن يكون شكله فى شغله حاجه وبره طبعه حاجه تانيه وبعدها ناخد القرار
شادن بقلة حيلة :تمام ..مش يلا بينا نشوف المحاضرة
وقبل أن تقفا استعدادا للذهاب وجدت من يقترب منها فتحلت بالشجاعه والقوة ظاهريا اما بداخلها فكان قلبها يطرق كطبول الحرب
شادن:هى حصلت تيجى ورايا الجامعه ولا جاى تلبسنى تهمه علشان رفضتك
حاولت ماليكا التدخل وتهدئة الأمر فهى تعلم أن صديقتها عصبيه وتخسر دائما بتسرعها ولكن أشارة شادن لها بالانصراف وتركها معه بمفردها جعلها تصمت وتهم بالاستئذان
مؤيد:أنا عاوز اتكلم معاكى ومقدرتش أستنى لما والدك يرد عليا
شادن:ههههه وأنت متخيل ان بابى كان هيرد عليك ولو رد عارف كان هيقولك ايه
مؤيد:اكيد كان هيرد لانه ذوق لكن هيقولى ايه فواضح جدا انه كان هيبلغنى رفضك وده إللى جابنى ليكى انهارده لأن من حقى تسمعينى
شادن بعناد:مش عاوزة اسمعك أنت ايه مختل عقليا انا مش قادرة اتخيل ان حد يحجز واحدة بريئة وانتى يوم عاوز يتجوزها
مؤيد :اتكلمى بأدب ايه مختل دى انا لحد دلوقتى مقدر حالتك النفسيه
شادن بعصبيه:أنا محترمه غصب عنك وايه حالتى النفسيه دى شايفنى مجنونه قصادك
مؤيد:انتى ليه مش عاوزة تهدى ونتكلم زى أى اتنين عاقلين
شادن:ياالله مش عاوزة اتكلم معاك ياسيادة الرائد انا حرة
مؤيد :لا ياشادن مش حرة ومن اللحظه إللى شوفتك فيها وربنا نزل حبك فى قلبى وأنتى على أسمى ومش حرة
شادن وقد بدأ توترها من كلماته يزداد وحتى تنهى الصراع الدائر بداخلها تسرعت مرة أخرى فى ردها :صح انت عندك حق انا مش حرة بس مش علشان اتكتبت على اسمك والبلا بلا بلا إللى بتقوله ده لكن علشان فى انسان تانى طلب الجواز منى وأنا وافقت وانت إللى بشرتنى بالخبر على فكرة
كادت الصدمه ان تشل حركة مؤيد ولكنه استعاد ثباته وهدوءه ونظر لعينيها بقوة ولكنه ضعف حين رأى فيهم العناد وشعر بتذبذب مشاعرها وأنها لم تفعل كل هذا الا انتقاما منه ولا تعلم تلك المتهورة انه وقع أسيرا لعينيها ومهووسا بتمردها
تركته شادن شاردا فى أفكاره وذهبت حيث صديقتها وحين اختفت عن انظاره تركت لدموعها العنان ضمتها صديقتها وحاولت التخفيف عنها
.. اما مؤيد فقد استقل سيارته وقادها بأقصى سرعه لدرجة انه كاد أن يتصادم أكثر من مرة حتى وصل لمنزله
رأته والدته من شباك غرفتها ووقفت فى انتظاره عند الباب منتظره دخوله وبمجرد ان طرقت قدميه المنزل
سهام :خير ياحبيبى مالك
مؤيد :سلامتك ياأمى مافيش حاجه
سهام :مؤيد انا شيفاك وانا سايق عربيتك وبتركنها خاف على نفسك ياابنى وبلاش تهور
مؤيد :من فضلك ياحبيبتى سيبينى شويه
سهام :مش قبل ماأفهم فى ايه
مؤيد بحزن:وافقت على سليم الأعصر
سهام وهى تضع يدها فوق فمها :وأنت عرفت منين ..أنت لسه بتراقبهم
مؤيد:لا ياأمى انا روحت اتكلم معاها فى الجامعه
سهام :خلاص ياحبيبى انساها وربنا يكرمك بغيرها
مؤيد :أمى من فضلك سيبينى لوحدى
لم تجد سهام ماتقوله فى تلك الظروف فهى تعلم جيدا أن الحب ليس بأيدينا وأنه حين نعشق لانستطيع النسيان بسهوله
فالحب ليس بقرار نستطيع اتخاذه
انسحبت سهام وتركته لوحدته ربما استطاع مداواة جرح قلبه
…………وفى مكان آخر وهو منزل عائلة المستشار الأعصر
اجتمع سليم مع والداه حتى يخبرهم بقراره بالزواج ويعرفهم الخطوة التى اتخذها لمعرفة رأى أهل العروس
كمال والد سليم :لكن انت مش حاسس ياسليم أنها ماتنفعكش

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
14

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل