
بسط ذراعه صوبها فاردًا كف يده في دعوة منه للتمسك به ثم تحدث:
-تعالي معايا
نظرت لكفه المفرود بتعجب وتردد يرجع لعدم ثقتها به
شعر بحيرتها فأراد طمأنتها متحدثًا:
-ثقي فيا يا غنوة
_ما شفتش من حضرتك اللي يخليني أصدق كلامك وأثق فيه
كلماتٍ نطقتها بمرارة جعلته يلعن حاله لما أوصلها إليه، أراد أن يخرجها من تلك الحالة فتحدث بمشاكسة:
-أهو لسانك ده هو اللي جايب لك الأذى، وهو بردوا اللي وصلنا للحالة اللي إحنا فيها دي
قطبت جبينها بغرابة ولم تستوعب مقصده بعد، فاسترسل شارحًا:
-بصراحة اسلوبك كان سخيف جداً معايا لما قابلتك على السلم أول يوم، وبرغم إن إنتِ اللي كنتي غلطانة لانك نزلتي مرة واحدة، إلا إنك إتكلمتي معايا بطريقة لا تناسب شخصيتي ولا منصبي في الجامعة
واستطرد معترفًا:
-كلامك وقتها استفزني لدرجة إني قررت أدفعك تمنه بطريقتي الخاصة
كانت تستمع إليه بتيهة وحيرة من أمر ذاك المغرور، تحدثت ومازالت دموعها منسابة:
-على فكرة حضرتك مغرور
قهقه عاليًا برجولة جذبت انتباهها ثم نظر لها وتحدث بملامح وجه باردة:
-أنا بعترف فعلاً إني مغرور، بس أنا مجرد مغرور على قدي
واستطرد مصارحًا إياها برؤيته لها:
-إنما أنتِ،ملكة الغرور بذاته
قطبت جبينها فاستطرد بمشاكسة جديدة عليها وكأنها تتعرف على شخصه من جديد:
-حاجة كدة زي ملكة النحل ملكيش مثيل يعني
شبح ابتسامة ظهر فوق ثغرها تأثراً بدعابته مما جعلهُ يبتسم لها ويُجدد عرض بسط كفه لها، نظرت على كفه وتحمحمت خجلاً ثم وقفت استعداداً لمرافقته للداخل،ابتسم على حياءها واشار لها بالتحرك صوب الساحة،دخلا كلاهما متجاورين فاتجهت انظار الجميع تجاههما بترقبٍ شديد
وقف يجاورها بهيأته الجذابة للغاية والخاطفة لانفاس الفتيات،جسده الممشوق وطوله الفارع، عضلاته البارزة الداله على ممارسته للرياضة واهتمامه بلياقة جسده، رفع رأسه لأعلى وتحدث بنبرة جادة وصوتٍ عالي:
-طبعًا كلكم شفتوا اللي حصل من شوية مع غنوة
واستطرد في محاولة منه “لرد الاعتبار” لها أمام زملاءها:
-يظهر إن غنوة فهمت كلامي غلط وانتم كمان
واسترسل بمراوغة وهو ينظر إليها:
-أنا ما قصدتش من كلامي أي إهانة ليكِ بالعكس، كلامي كان إشادة من أستاذ إنبهر بشغل طالبة قدرت بعبقريتها إنها تجسد بمنتهى البراعة رسمة على لوحة لدرجة إني شفت المنظر بعيوني وكأنه طبيعي
واسترسل وهو يتعمق بمقلتيها الساحرتين وكأنه يكتشفهما من جديد:
-شفت عيون البنت وكأنها بتبص لي وبتتجاوب مع نظرات إعجابي بيها
إرتجف قلبها علي حين غُرة وأُصيب كامل جسدها بالارتجاف، لحظة ظنت أنهُ يحادث عينيها هي لا الرسمة لولا أنه انتبه على نفسه واستطرد وهو يتحمحم ويحول بصره على طلابه:
-شفت الوردة والهوا بيحرك ورقها قدام عيوني
وقف بشموخٍ واستطرد بجدية:
-كلامي اتفهم غلط وكان لازم اوضح الالتبَاس اللي حصل