
الحلقه 7*8
تساعدها انها تسافر وتتعالج عشان تقوم تقف تانى ، خاصة أنها مش مولودة كدة … … ياريت اقدر ، انا اتكلمت مع أبوها كتير جدا بس هو كان رافض على طول الخط .. … وهيفضل رافض ، فالحل بقى أن احنا نخرجها من تحت وصاية أبوها … أخذت عينى نادر تتحول من رانيا لأميرة ليخبره أحدهما انها جادة فى كلامها ، ثم
تثبتت عينيه على رانيا وهو يقول … وده هيتم اذاى أن شاء الله … … أنا فى سائل حيوياغى خطة معينة ، لو اتنفذت صح هناخدها ومن غير مشاكل وهنعالجها براحتنا … .. ياسلام ، اتفضلى انا سامعك … … لأ مش دلوقتى ، لأنها مش متظبطة صح فى سائل حيوياغى ، المهم دلوقتى ، أن فى شوية خطوات مهمة لازم تتم ، وأول واصعب خطوة عليك أنت … … أنا ، ايه هى … … انك تروح تطلبنى من أبويا ، لازم تتجوزنى … اتسعت عيون كل من نادر واميرة بعسائل حيوي تصديق فى نفس اللحظة وهى موجهة على
رانيا ، لدرجة أنه لك ينطق كل منهما بكلمة ، بالطبع تفهمت رانيا صسائل حيويتهما من طلبها ، ابتسمت ثم تابعت كلامها قائلة … ببساطة شديدة ، عشان اقدر أعمل اللى انا ناوية عليه ، لازم أكون حرة ، أفضل هنا ف الفيوم لحد ما اسفرها ، ولما اسفرها ، طبيعى انى اسافر معاها ، مينفعش اسيبها لوحدها ، وطبعا فى مجتمعنا ده وبالذات عن عيلة زى عيلتنا وأب زى أبويا ، البنت بتتسلم تسليم أهالى ، من أبوها لجوزها ، مينفعش تبقى كدة حرة كدة مع نفسها ، عشان كدة الحل الوحيد انى اتجوز ، وشرط مهم جدا ،
اللى اتجوزه يكون مهتم بأميرة وعايز يساعدها ، لأنه هيسمحلى اعمل كل ده ، فمفيش حد غيرك فيه المواصفات دى …. … أنا مش عارف اقولك ايه ، بس انتى اصلا هتسفريها ازاى … .. قولتلك دى مهمتى انا ولسة بجهز لده … لاحظت رانيا تردده ، وهذا قد غير مفهوم معين بداخلها ، فقد تخيلت للحظة انه معجب بها ، ومن الممكن أن يفرح بعرضها هذا ، لكن تردده بهذه الطريقة جعلها تدرك عكس ذلك ، لكن الفتاة هى الأهم الآن ولا شئ آخر ، فأرادت طمئنته فقالت ، ولم تهتم أن ما قالته تم أمام الفتاة … متقلقش
، ده مش جواز فعلى ، ده مجرد حبر على ورق ، إذن بتحرير حركتى مش اكتر ، ومجرد تمثيل ادام اهالينا ، يعنى انت هتبقى حر تماما ، وأنا مش همثل اى قيد ليك ، وكمان الطلاق هيكون فى أقرب فرصة ، ممكن حتى يكون أول ما اسافر ، والأمور تستقر كدة ، تقدر وقتها تطلقنى ، معنديش اى مشكلة …. … أنا مقصدش ، انتى فهمتينى غلط … … لأ عادى ، ده حقك ، مش بجبرك على حاجة ، إحنا بس هناخد بالأسباب ، وطبعا لازم يكون فى أقرب وقت ممكن ، ياريت يكون الاسبوع ده …
… نعم الاسبوع ده ، اذاى ؟ وبعدين احنا لسة فى حداد ، وليه الاستعجال ده ؟ ألقت نظرة.على أميرة ولا تعلم أن كانت يجب أن تكمل أمامها أم لا ، ولكنها حسمت أمرها ، ففى خلا الثلاث أيام الماضية قد تأكدت من ذكاء أميرة وعقلها الذى يسبق سنها بكثير ، بالإضافة إلى قدرتها فى تحمل المواقف الصعبة ، كل هذا مع ثقافتها التى لا توصف بفضل كثرة قرائتها للكتب التى تساعدها فيها مرافقتها . … بيتهيئلى أن محسن عايزنى … انتبهت أميرة بكل حواسها عند ذكر والدها بينما اندهش نادر من جملتها التى ادعى عسائل حيوي فهمها … يعنى
ايه عايزك … … معرفش ، ومش متأكدة ، كل اللى انا متأكدة منه أن انا فى سائل حيوياغه وبس ، وبعدين مش عايزة ادخل دوامة الصراع والرفض دى … ابتسمت أميرة بسخرية وكأنها لم تهتم لما قالته رانيا وقالت … خدى بالك بقى ، مادام حطك فى سائل حيوياغه يبقى مش هيسيبك ، أبويا عامل زى شبكة الصاعق ، لامع من بعيد ، لكن اللى يقرب منه يموت … انعقد حاحبيها من جملة أميرة هذه بل ونظرة نادر التى تأكد ما قالته الفتاة ، ألهذا الحد تفهم أميرة والدها بل وتتقبل أفعاله بصدر رحب وكأنه شئ قد تعودت عليه
. … اللى عندى قلته وفكروا فى كلامى كويس ، اللى عايزاه منكم قليل اوى ، ومنك انت بالذات ، الموضوع مش سهل وتنفيذه صعب جدا ، محتاج دقة ، لو انت على استعداد ، بلغنى ، هبدأ انا أخطط للموضوع بشكل فعلى …. أنهت جملتها ثم وقفت وهى تتناول حقيبتها المعلقة على جانب الكرسى ، قالت أميرة … أنتى رايحة فين ؟ … همشى بقى ، إحنا بقينا المغرب ، بس أهم حاجة ، لو اى حد زارك بالذات بباكى ، متجيبيش سيرتى ، ولا تقولى عن موضوعنا ده اى حاجة … .. اكيد طبعا ، متقلقيش … قبلتها
رانيا من رأسها ، ثم ألقت عليهم السلام ، وابتعدت ، تبعها نادر بعينيه ، وهو يفكر فى شئ معين ، … رحت فين ياعموا … … مش عارف ياأميرة ، مش مرتاح … … ليه ، عشان طلبت منك تتجوزها … … أنتى شايفة الموضوع سهل ، على قد ماانا كنت مرتاح للبنت دى ، على قد ما انا قلقان دلوقتى ، مش مصدق أن فى حد بيعمل حاجة لأى حد كدة لله فى لله، وكمان هى ناوية على ايه اصلا ، مقالتش حاجة ، وده يقلق اكتر … .. بس انا مرتاحالها … … لأ ياأميرة ، انتى
بس اتعلقتى بالأمل اللى هى اداتهولك … .. من امتى كان رأييى فى الناس غلط .. … بصراحة عندك قدرة انك تفهمى الناس كويس ، مقدرش أنكر ده .. … وبقولك دلوقتى أن هى صادقة فى كل كلمة قالتها ، يبقى لازم تصدقنى وتفكر فى اللى هى قالته … … هحاول ياأميرة ، هحاول … … مش هنخسر حاجة ياعموا ، انا وزى ما انت شايف ، هيعمل فيا ايه اكتر من كدة ، وانت ومغضوب عليك من سنين ، وبتدخل البيت زى الغريب ويمكن كمان يكون حرمك من ميراثك ، فاضل ايه تانى … … على رأيك ، كله
راح ، هنبكى على ايه … ………………………………………. … هنفضل هنا كمان يومين … … ليه ياماما ، انا لسة مكلمة بابا وأكد عليا على بعد بكرة … … وأنا لسة مكلماه دلوقتى واتفقنا أن احنا هنرجع على آخر الاسبوع الجاى … … نعم ، آخر الاسبوع الجاى ، أسبوع كامل ، مستحيل يكون بابا وافق … … أنتى بتكدبينى يارانيا. .. … العفو ياماما ، بس وافق اذاى … … زى الناس ، ده اللى حصل ، مش كدة وبس ، ده ممكن يجيلنا عشان يعزى عمك رشاد … .. اااه ، قولى كدة ، ده كله ترتيبك انتى ،
بس اعملى حسابك أن إلى فى سائل حيوياغك مش هيحصل ياماما… …. يارانيا أعقلى ، والله يابنتى ، يمين هتحاسب عليه ، محسن هو اكتر راجل ينفعك … .. ده على أساس ايه أن شاء الله ، وبعدين متنسيش اللى كان … … مش ناسية ، وعشان كدة بقولك انه احسن حد ليكى … … ياشيخة ، دا لو عرف ، مش بعيد يعلقنى على باب زويلة ، والنبى ابعدى عنى وخلينى اصرف أمورى براحتى. .. … كدة يارانيا ، لعلمك ، انا صممت أن ابوكى ييجى عشان يشوف حل معاكى ، انا زهقت ، وأعملى حسابك انك جاية معايا
مشوار مهم بكرة … … لأ .. … يعنى ايه لأ … … لأ يعنى لأ ، مش رايحة معاكى اى مكان ، وأما يبقى ييجى بابا نبقى نتكلم ، تصبحى على خير … صعدت لغرفتها وهى غاضبة تماما مما تفعل والدتها معها ، ثم قفز لعقلها جملة والدتها بأن محسن هو أفضل اختيار وفقا لما حدث مسبقا ، وما علاقة محسن بذلك ؟ بعد أن انعشت نفسها بحمام دافئ ، خرجت وهى تلف جسدها بمنشفة تصل لركبتيها ، جلست أمام المرآه وبدأت بتمسيج زراعيها وقسائل حيوييها بأحد الكريمات المرطبة عنسائل حيويا وصل لسمعها صوت هاتفها يصيح بنغمة الرسالة ،
التقطت الهاتف وفتحت الرسالة التى كانت من نفس الرقم السابق الإرسال منه ومحتواها كالتالى …أنتى ناوية تنفذى كلامك ، عشان كدة مجيتيش انهارضة ، مستنى اشوفك بكرة يارانيا ، ولو مجيتيش هجيلك انا … ألقت بالهاتف بغضب على السرير وجلست على حافته ، فكرت قليلا ثم قررت أن تعجل بما قررت فعله ، والآن قبل غدا. ……………………………………… مر ثلاثة أيام آخرين وهى تجهز ما سيتم مع نادر واميرة وكيفية التقسائل حيوي لوالدها وطلب يدها لكن حتى آخر لحظة لم تخبره بخطتها كاملة ، وبدأوا بدراسة كافة العقبات التى ستواجههم فى هذه المسألة ، وتعمد أكثر من مرة أن تذكره انها
فقط أرادت مساعدته فى التحرر من والدها ، وهو فقط وافق من أجل أميرة ، ورانيا تعلم ذلك حق العلم ، بالطبع اضطرت لاخبار نادر ببعض الأمور عن نفسها ، وقصت عليه بعض الأحداث ومن بينها ما تم مع محسن منذ أن وصلت مرورا بما قالته فى السيارة وأيضا رسالاته على الهاتف ، أما عن نادر فقد كان يستمع لها بدون اى تعبير مبهم على وجهه ودون أن ينطق بكلمة حتى أنهت نا أرادت قوله ، وحمد الله وقتها أن أميرة غير موجودة وقتها لتستمتع لنا قالته رانيا … ممكن أفهم انت ساكت كدة ليه ؟ … مش لاقى كلام
أقوله … … يعنى ايه مش فاهمة … … بصى يارانيا ، بصراحة فى الاول كنت قلقان منك ، ومش مصدق انك فعلا عايزة تساعدى البنت ، بس كل ما الوقت يعدى واتكلم معاكى اكتر بتزيد ثقتى فيكى وفى عقلك ، لكن دلوقتى اتأكدت أن مهما الست كانت ذكية ، فهى فى النهاية ست ، مشاعرها اللى بتحكمها مش اكتر .. قاطعته بإندهاش قائلة … بس بس ، ليه ده كله … .. عشان بغبائك جبتى ده كله لنفسك … .. بغض النظر عن الإهانة اللى طبعا مش هعديها ، بس ايه اللى انا جبته لنفسى … .. اللى اعرفه
ان الناس لما تفكر تتكلم مع حد د المفروض بتدرسه الأول ، متندبش كدة ، محسن متملك وانانى جدا ، عودوه من صغره انه يكون كدة ، حاجات كتير مش مهمة عنده ومن ضمنها الستات ، بس الحاجة اللى بتتمنع عنه بيبقى هيتجنن عليها ، ومبيهداش غير لما يوصلها ، وبكلامك اللى قلتهوله ده ، حسستيه انك صعبة عليه ، ودلوقتى انتى بقيتى هدف بالنسباله ، عارفة ، لو كنتى حسستيه انك مرمية زيك زى كل بنات العيلة ، مكانش هيفكر فيكى اصلا … … أصل انا كنت مدايقة اوى ومقدرتش اتحكم فى أعصابى … … مفيش حاجة اسمها كدة
مع حد ناوى على اللى انتى ناوية عليه ، لازم تبقى قوية وتتحكمى فى اعصابك بجد ، دلوقتى بقى عشان اتجوزك ، مطلوب منى أنى أواجه ابوكى وامك وابويا وامى ومحسن كمان ، حلو اوى … هى تدرك تماما انه على حق فى كل كلمة قالها ، وأنها بالفعل غبية تماما فيما فعلت بدون تفكير ، لهذا يجب أن تقيم الأمور على نحو آخر مختلف تماما عما سبق لتتجنب نتائج فعلتها . ………………………………………. … يعنى ايه ياأستاذة ، فهمينى براحة … … إيه بس اللى مش مفهوم ، كلامى واضح ، الهدف بنت صغيرة ، عندها 15 سنة ، موجودة
فى مركز تأهيل هنا … .. يعنى انا اضرب المشوار من القاهرة لهنا ، وفى الاخر تقوليلى بنت ، انا مبختفش عيال حد ، الله يسامحك يادكتور سالم ، بعد اذنك ياأستاذة … … ثوانى ، أعد بس كدة ، انت ايه مشكلتك … .. أنا مبختفش عيال ، انا أخرى خزنة ، فلوس ، احرقلك قلب حد على حاجة … … اممممم ، فهمت ، يعنى من الاخر العملية دى كبيرة عليك ، خلاص انا هشوف حد تانى ، مع أن دكتور سامى قاللى انك أفضل حد ينفذ الموضوع ده … … أنا بعون الله اقدر ، والعملية مش
كبيرة ولا حاجة ، وأنا قدها ، بس مبعملهاش … … ليه بقى ؟ .. عايز رجالة ، وبيتكلف كتير ومحتاجين مراقبة اكتر للمكان عشان نعرف نخرجها ، خصوصا انك بتقولى انها على كرسى بعجل ، يعنى هتتشال ، … … يعنى انت مشكلتك الفلوس ، ولو قلتلك 75 الف بدل خمسين ، توافق … صمت الرجل وهو يتطلع لرانيا لعدد من الثوانى ثم قال … أفكر ياأستاذة … … كويس ، ده عنوان المركز لو حبيت تاخد فكرة ، والعملية هتتم آخر الشهر ده ، جهز نفسك لو نويت ، بس لو رفضت ترد عليا عشان الحق أتصرف فى
حد تانى ، تمام …. … تمام ياأستاذة … ………………………………………….. أنهت مقابلتها مع الرجل الذى أرسل اليها لينفذ ما أرادت ، واتجهت للنادى لتقابل وداد كما اتفقتا ، رغم أن موعدهما معا باقى عليه أكثر من ساعة إلا أنها قررت أن تذهب لتأكل شيئا ، فهى لم تتناول اى شئ منذ الصباح ، جلست على أحد الطاولات المعدة لشخصين ، وطلبت طعامها ، ثم بدأت فى كتابة بعض النقاط التى ستساعدها فى طريقها الذى بدأته ، انتفضت وانقبض قلبها عنسائل حيويا فوجئت به يجلس أمامها دون أى استئذان وقال … قلتلك لو مجيتيش ، هجيلك انا …