
وكنت اما اقابلك بقابلك وبنسي
ولكن ف بعدك بعد الليالى
لقيتك بتهمس لقلبى بهمسة
كانت مشغلة المكنسة … وقفتها وسرحت… ايه دا… ايه سر فرحتها بالرجوع.. وايه سبب انها ماستمتعتش ف مطروح… وازاى اترمت ف حضن ادهم كدة … قعدت تسال نفسها كتير…
هو دا ممكن يكون بسبب ادهم؟؟؟ ممكن تكون مشاعرها اتغيرت …ممكن يكون كلام الخالة او طول عشرتهم… غيروا احساسها
ضحكت على نفسها وقالت
– لا يا اصالة.. ماتهرجيش… ادهم ايه… دا اخويا..وهيفضل اخويا
الحلقه الحاديه عشر
افتكرت كل دا …. وهى لسة دافنة وشها ف مخدتها… ومش قادرة تفكر ولا تفسر اللى حصل
يا ترى دى كانت بدايات… ولا اللى حصل وليد لحظة
ورجعت تانى للذكريات
★★★★★★
الايام اللى بعدها كان ادهم بيقعد معظم الوقت ف البيت … او ياخدها وينزلوا تحت … لكن مش بيفارقها
وهى كانت مبسوطة… رغم انها كان نفسها يبعد… وجوده عامل تشويش على تفكيرها
وف يوم قرر يعمل هو الاكل… وصمم
– يبنى بلاش… انا عندى عيال عاوزة اربيهم
– عيال ايه يا بت اجرى .. دانتى هتدمنى الاكل من ايدى بعد كدة وهتتحايلى عليا كمان
– طب انا هطلب ديلفرى وانت معاك ربنا…
– والله ابدااااا… هعملك مكرونة بالبشميل تعضى صوابعك وراها
– يا لهوووووووى… هو عشان امى ميتة تعمل فيا كدة يبنى .. انا هروح لخالى … وهجيبلك ابويا… انا استحملت كتيييير…لكن ماتوصلش انك تعمل اكل
جريت على الباب… راح يشدها لقى الباب بيرن… نطت فوق الكنبة وقالت
– هيييييييه.. اكيد حد تحت سمع استغاثتى وجم ينقذونى
– لو جالك مين … مش هعتقك
فتح الباب… ووقف متسمر هو وتقى
كانت ميادة
*************************
نزلت تقى من فوق الكنبة … وادهم وقف مكانه
دخلت ميادة موطية … وقفلت الباب وراها.. وقربت من ادهم
– انا اسفة يا ادهم… عارفة انى غلطت… ورغم انك مديت ايدك عليا ودى اول مرة حد يعملها.. بس جيت اعتذرلك ..
والتفتت لتقى
– واعتذرلك انتى كمان يا تقى… انا اسفة انى غلطت.. بس خليكى مكانى … بحب واحد عايش حياته مع واحدة غيرى… غصب عنى …
– الحب بينقى الروح يا ميادة .. وبيملا القلب جمال… اللى يحب بجد مايعرفش يجرح ولا يوجع…
– بتقولى كدة عشان ما جربتيش… لما تحبى وتقررى تعيشى حياتك مع انسان وتديله عمرك كله … هتعرفى
والتفتت لادهم
– ادهم… عاقبنى باى شكل بس ما تبعدش عنى
ادهم سرحان …. بيفكر ومش بيرد
– ادهم… انا بحبك… وانت بتحبنى … وياما بتحصل مشاكل بين اللى بيحبوا بعض
– مين قالك كدة … انا عمرى ما حبيتك… ولا انتى كمان….
انتى حبيتى الدكتور والغنا والشكل… وانا كمان.. حبيت الشكل والمنظر والالوان
عشان كدة لما انتى شوفتى جذورى واصلى حسيتيها قذرة زى ما قلتى … رغم انها انضف كتير من جواكى اللى شفته انا لما شفتك على حقيقتك
– ادهم كفاية اهانات… انا جيالك لحد عندك.. وبعتذرلك رغم الاهانة والضرب… دا كله مش كافيك ولسة عاوز تهينى تانى
– انا ما هنتكيش… انتى اللى اهنتى نفسك لما حصرتى نفسك ف صورة العروسة الحلاوة … المنظر… وما حاولتيش تشوفى وتفهمى صح… انا مش زعلان منك … انتى صعبانة عليا
– والله.. مايصعبش عليك غالى … انا فعلا رخصت نفسي وقللت منى انى جيت لحد عندك
– صلحى غلطتك وماتفكريش تيجى تانى
اتنرفزت وبكل عصبية مشيت وخبطت الباب وراها بكل عنف
تقى كانت واقفة مش عارفة تعمل ايه… وادهم دخل الفرندة … دخلتله قالتله
– ادهم … مش هتقوم تعمل الاكل زى ما قلت
– معلش يا تقى… بكرة ولا بعده هعملك احلى اكلة … بس مخنوق دلوقتى اوى …
– طيب تحب اعملك نسكافيه
– لا شكرا … ماليش نفس
– انت عاقبتها وضربتها… كنت سامحتها باه مادمت بتحبها وزعلان على فراقها كدة
– زعلان على فراقها؟؟ انتى مش فاهمة حاجة
– امال زعلان ليه
– بفكر مش زعلان …
– لا زعلان … والا ماكنتش رفضت تشرب نسكافيه
– طب خلاص… اعملى نسكافيه
– بعييييييينك
رجع ادهم تانى يوم من المستشفى … لقى تقى متشعلقة على سلم بتغير لمبة المطبخ…
– هو انا مش قلتلك تبطلى الحكاية دى
– حكاية ايه.. اللمبة اتحرقت… اعمل الاكل ازاى
– وانتى عايشة مع سوسن… مش قادرة تقوليلى اغيرها انا
– اتحرقت وانت برة وانا ف اواخر الاكل … وانا مش كاتعة ولا مسهوكة عشان كل حاجة اندهلك
– طب انزلى وانا هغيرها
– روح انت غير هدومك… هيييييه اهى نورت
صقفت باديها زى الاطفال.. السلم اتهز وكانت هتقع… لحقها ادهم بسرعة… كانت قريبة منه اوى… وشها ف وشه… كل ملامحها قريبة منه.. اتامل عنيها… خدودها… شفايفها…
تقى كانت خايفة… اطمنت لما حضنها…. وكانت اول مرة تقربله وتحس بنفسه ف نفسها بالقرب دا
وماحستش غير وشفايف ادهم بتلمس شفايفها…. زى نسمة… لمسة فراشة
ضم فيها شفايفها بين شفايفه… واترعشت كل ذرة ف جسم تقى…
لكن لا.. ما ينفعش
زقته تقى .. وهى فاتحة عنيها على اخرهم بتحاول تستوعب… وجريت على اوضتها وقفلت الباب
ودفنت وشها ف المخدة
★★★★★
تقى لسة مش عارفة تستوعب… ازاى
ادهم كدة مش ادهم …. ازاى يعمل كدة
وهى كمان مش هى … ازاى سكتت
وازاى مش عارفة حتى تتالم وهى بتفتكر اللحظة دى.. بالعكس… جسمها بيترعش رعشة حلوة
لسانها بتمس بيه شفايفها … حاسة طعمهم اتغير.. وشكلهم اتغير
طب لو اتناست احاسيسها دى.. هتعرف تقابل ادهم ازاى… ازااااااى
******************************************
عدى ٣ ايام … وتقى قافلة عليها الاوضة وادهم مش قادر يقربلها… خايف من رد فعلها
كانت بتخرج لما تسمع ان الباب اتقفل وهو نزل
ف اليوم الرابع… الباب اتقفل وهى خرجت… وهى ف نص الصالة فوجئت بادهم ادامها
– هتفضلى هربانة كتير
بلعت ريقها بالعافية…
– هربانة من ايه
– من انك تشوفينى
– واهرب ليه
– من اللى حصل بينا اخر مرة… واللى النفروض اعتذرلك عنه
– ادهم لو سمحت…….
– طب اقعدى نتكلم
ماصدقت قال كدة… هى رجليها ماكانتش شايلاها اصلا
– احنا كنا متفقين نطلق امتى يا تقى
– ماحددناش.. بس قلنا كبيرنا سنة.. عدى منها ٧ شهور
– بس اتفاقنا دا كان امتى
– يعنى ايه كان امتى … كان لما جينا نتجوز
– بالظبط… قبل جوازنا
قبل ماتعود على وجودك معايا وجنبى
قبل ما اشاركك وتشاركينى كل لحظة حلوة ومرة
قبل ما اشوف قلبك وروحك بالوضوح دا
قبل ما اعشق ضحكتك.. وتبقى سبب فرحى وزعلى
قبل ماتنظميلى حياتى وتتحببينى ف البيت وتعرفينى معناه
قبل ما تروحى معايا لاهلى والكل يحسدنى عليكى
قبل مازعل واتنرفز لمجرد ان واحد فكر فيكى
قبل مالاقى نفسي بقارن بينك وبين اى واحدة وكانك الاساس ف اختيارى
قبل ما اكره ميادة لمجرد احساسي انها ضايقتك
قبل ماخدك ف حضنى واحس قربك … وانك حتة منى ومكانك جوايا
قبل ما احس برعشة شفايفك بين شفايفى… ومافرقش بين دقات قلبى وقلبك وقتها…..
– ادهم……
– ارجوكى اسمعينى للاخر… انتى افتكرتى انى زعلت لما ميادة جت لانى بحبها …. انا فعلا زعلت… لما قالت انك ممكن ف يوم تحبى وتتجوزى
تتجوزى وابقى انا بعيد.. ماهو ممكن يبعدك عنى لانى هبقى طليقك…
واحد يشاركك حياتك… يستمتع بضحكتك… يضحك مع شقاوتك… يحس حنيتك ورقتك
واحد يبقى من حقه يقرب منك.. يضمك… يلمسك…
الفكرة دى خلتنى اقف… مش هينفع… مش هقدر…
انتى مش من حق حد غيرى… انتى بتاعتى من يومك… جنة قربك دى هتكون ليا
عشان كدة يا تقى انا فعلا اسف… مش هلتزم باتفاقنا… مش هطلقك
الحلقه الثانيه عشر
التفت وكان هيمشى
– استنى هنا… انا جاى تقولى قرار … يعنى ايه… انا كدة مش فاهمة حاجة
– اعتقد كلامى واضح.. وقلتلك كل حاجة جوايا
– قولت كل اللى جواك… لكن مافسرتليش اى حاجة… ولا حتى معنى استمرارنا سوا دا ايه
– تقى….
– استنى… اقولك انا كمان اللى جوايا
انا حاسة انى غلطت لما عملنا التمثيلية دى … كل حاجة اتلخبطت.. ولا بقيت فاهمة نفسي حتى
بقيت افكر بس ف اللى يسعدك.. واتجنن لو لقيتك متضايق او مكشر.. طب ما تتفلق وانا مالى
اتعلمت اكره.. بقيت اكره ميادة … عشان حاسة انها بتسرق تفكيرك
حبيت البيت عشان بيجمعنى بيك… وحبيت ابقى وسط الناس عشان تقرب منى وتعاملنى انى مراتك
انا… تخيل اناااا… بقيت استناك تحط ايدك على كتفى او تمسك ايدى ولا تحضنى … وانا اللى كنت معلقة يافطة ممنوع الاقتراب واللمس
كانت بتتكلم بعصبية جامدة …ادته ضهرها واتعصبت اكتر وهى بتقول
– انا حتى مش عارفة اتضايق انك بوستنى … ومش عارفة افتكر اللحظة دى بزعل.. بالعكس
ورجعت التفتتله
– فهمنى باه دا كله معناه ايه.. انا مش عارفة ….
– معناه اننا اغبيا… وان جدو كان صح…
– يا سلااااااام… عشنا سنين عمرنا مش فاهمين وفهمنا ف الكام شهر دول…
– امال انتى شايفة ايه
– انا مش عارفة اشوف.. انا اتعودت انت اللى بتحللى اى مشكلة وبتفكر بدالى … اتفضل باه فسر… عشان انا مخنوقة وتعبانة باه
بدات تعيط…. اخدها ف حضنه بدون كلام … هديت شوية … بص ف عنيها
– طب ليه الدموع دى .. مانتناقش براحة
– طب سيبنى وانا اتناقش… انت وانت قريب منى ببقى مشوشة ومش عارفة اركز
– ودا تفسيره ايه من وجهة نظرك
– وانا عمرى فسرت حاجة لنفسي… بس ممكن علميا ان ريحتك ارتبطت عندى بالامان والراحة
– طب مانتى بتتناقشي اهه
– لا مش بتناقش… اصلى فكرت ف الموضوع دا قبل كدة وحاولت اقنع نفسي بالنتيجة دى
– انك بتحسى بالراحة والامان ف حضنى
– اتلم واحترم نفسك…. وبقيت هى الشقة ضيقة اوى كدة … ابعد باه
– لاااااا… تقى … خلينا نكمل مع بعض… ونعتبرها تجربة …
– نجرب ايه
– نجرب نتعامل مع بعض ونعيش سوا … بس من غير فكرة اننا اخوات
– تفتكر ممكن
– بما انك ف حضنى بقالك شوية ومرتاحة … وانا حاسس انى مالك الدنيا كلها وانتى معايا… اعتقد ممكن
– طب يللا امشى روح الوحدة الصحية بتاعتك وانا افكر
– حااااضر
باسها ف جبينها ومشى
هى فكرت … ايه احساس السقعة دا… ليه بحس ف حضنه الاحساس دا… هو ايه الجنان اللى بيحصل ف دماغى دا…لا مش ف دماغى … دا ف قلبى … حاسة انه بي جعنى وهو مش معايا
يوووووووه… انا مش فاضية للعبط دا باه… ربنا يسامحك يابو الاداهيم
عدت ايام.. كانت تقى محتارة فيهم … ومحيراه.. طول الوقت سرحانة .. ولو جت تديله حاجة ولمسها الحاجة تقع… وعملت اكل عجيب من قلة تركيزها
لحد ما ف يوم ادهم بياخد منها طبق الشوربه … صباعه لمسها وقعتها على هدومه
– ايييييه باه… انتى كل حاجة موقعاها كدة
– انت بتزعق ليه
– يعنى وقعتى الاكل عليا واتلسعت وانتى اللى زعلانة
– خلاص ادخل غير وانا هغرفلك طبق تانى
– مش عاااااوز
– ماتعصبنييييش باه… طبق وقع اموت نفسي يعنى
– لا ماتموتيش نفسك… اموت انا عشان ترتاحى
– بتعلى صوتك ليه… افتح الشبابيك عشان الناس تسمعك اسهل بدل ماتتعب زورك
– واضح ان مفيش طريقة للمناقشة معاكى.. عموما ماتتعبيش نفسك وتغرفى.. مش هاكل
قام من على السفرة قعد ف الانتريه
– خلاص يا ادهم انا اسفة… انا فعلا اعصابى بايظة … بس انا عاملالك اللازانيا اللى كان نفسك فيها… عشان خاطرى
– معلش يا تقى مش عاوز
– طب هطلعها ولما تشم ريحتها اكيد هتقوم تاكلها كلها
دخلت المطبخ… متضايقة من نفسها .. هى فعلا تركيزها ضاع خالص … بتطلع الصينية من الفرن …
– اااااااااااااااااااه
ادهم دخل على صرختها
– فى ايه
– ايدى اتحرقت
ادهم مسك ايدها وجاب الدقيق حطها فيه بسرعة … تقى كانت بتعيط
– الحرق مش باين يا تقى… اكيد بسيط اهدى شوية
– خلاص هى احسن
مسحلها ايدها .. واخد كفها بين ايديه وهو بيبصلها… وقرب كفها من شفايفه … وباسه من جوه… وبقية ايدها حوالين خده
تقى بتترعش.. ماحاولتش تشد ايدها منه… بالعكس … قربت هى منه ورمت نفسها ف حضنه
– انا الحرق مش واجعنى… اللى واجعنى اكتر انك زعلان منى
– وانا مقدرش ابدا ازعل منك
– والله ماكان قصدى اوقع الشوربة
– وحتى لو قاصدة فداكى اى حاجة … انا زعلان انى سبب حيرتك بس… وماتزعليش انى زعقت حقك عليا
بعدت عنه وقالت
– يعنى هتاكل اللازانيا
– بشرررررط
– نعم… هتتشرط عليا
– ايووووون…. بعد ماقضى على صينية اللازانيا كلهااااا.ّ اشرب احلى مج نسكافيه
– بردو بعيييييينك
**************************************************
تانى يوم كانوا معزومين على فرح ناس قرايبهم .. رجع ادهم بدرى معاه علبة كبيرة … وقالها
– حضرتى هتلبسى ايه
– اه حضرت
– انسسسييى… هتلبسى دا
– ايه دا
– فستان
– انا مش بلبس فساتين يا ادهم
– ممكن اطلب منك طلب انهاردة
– طلب ايه
– عاوزك انهاردة تسمعى كلامى وتقوليلى حاضر بس
– صعبة دى يابو الاداهيم
– عشان خاطرى … انهاردة بس
– ح.. ح…. ح…. حاااااضر
– شااااااطرة … روحى باه البسى الفستان دا
– حاضر
– والشوز دا
– حااااضر
– ودى الطرحة
– حاااااضر
– عاوز احلى واهدى ميكب … وتكونى اجمل بنت انهاردة
– هحاول
-هاااااه… انا قلت ايييييه
– حاااااضر
– وماشوفش انهاردة عند ولا عصبية ولا طولة لسان
– حااااضر
– وتعمليلى احلى مج نسكافيه
– حاااا…… لاااااا… دا بعييييينك
الحلقه الثالثه عشر
خرج ادهم لابس بدلة شيك اوى … وكانها متفصلة عليه… جسمه اصلا يليق مع اى لبس خصوصا انه رياضى ..
– تقى
– ايوة يا ادهم
– خلصتى ؟؟؟
– حالا خارجة اهه
خرجت تقى … ادهم شافها نسي انه ياخد نفسه.. كانت جميلة ورقيقة…بس جمال ياخد العقل… والفستان اللى جابه ادهم زادها ملائكية… لونه اوف وايت … وتفصيلته مرسومة على جسمها
– يخرب عقلك… انتى ليه بتخبى جمالك دا ورا البنطلون والبلوزة
– بجد حلوة يا ادهم
– لا…. صاروووووووووووووووووخ…. بس ليه ما لفيتيش الطرحة ورا زى الناس مابتعمل
– انا بعمل اللى يليق عليا ويناسبنى انا وبس… ماليش دعوة بالناس