
فراح ناحيتها وقال لها وهو بيتحمحم بصوته من وبيلم شتات نفسه في حضرة بهاها:
_ رايد اتكلم وياكي شوي ياحور كناس فاهمة ومتحضرة ومثقفة ؟
رفعت عيونها إللي الوجع باين للأعمي من خلالهم وقالت له بحدة :
_ وأني مرايدش اتحدت ويا حد بكفاياك إللي جولته جبل سابج أني تعبانة وعايزة انام ،
وكملت وهي بتبص له بأمر:
_ وبعد إكده قبل ما تدخل عليا تخبط علي الباب ولما أأذن لك بالدخول تدخل أديك لسة جايل تحضر ،
وراحت شدت الغطا عليها واستعدت للنوم وهي حاسة بانتصار إنها ردت له جزء بسيط من كسرتها دي .
انتفض من كلامها وقام رايح عليها زي الإعصار وقال لها بعيون حادة زي عيون الصقر وأحد وهو بيشيل الغطا من عليها :
_ كانك اتجنيتي عاد يابت سنية ونسيتي إني جوزك يا برنسيسة !
وكمل بنفس الحدة :
_ عايزاني أخبط علي الباب وانا داخل علي مرتي إياك فوجي ياحور واعجلي وخدي لك ساتر وياي بدل ماجنونتي تطلع عليكي .
اترعبت من حدته وكلامه بس حاولت متبينش وردت عليه ببرود :
_ نعم ياسي الزين عايز مني ايه عاد في الليلة إللي مايعلم بيها إلا ربنا دي ؟
جاوبها بحدة :
_ اسمعي علشان نكون علي نور من اولها يابت عمتي آني جوزك وليا عليكي حج الطاعه والإحترام آني راجل دمي حر ومهجبلش مرتي تعلي صوتها علي او تخالف أوامري .
ضحكت بصوت عالي لكن ضحكة وجع وصقفت بإيديها وقالت له :
_ مرتك أيوة أيوة طب بإمارة إيه ياولد خالي ؟!
ده إنت لسه دابحني بسكينة تلمة من شوي ،
وليلة العمر إللي بتحلم بيها كل بنت جتلـ,ـت قلبـ,ـي بكـ,ـلامك إللي زي السم ،
ماهسامحكش يازين ماهسامحكش علـ,ـي كسـ,ـرة نفسي وجلبي ابدا .
قالتها وهي بتشاور علي قلبها بوجـ,ـع .
مستحملش يمثل دور البرود اكتـ,ـر من كده وراح عليها وأخدها في حضنه وقال لها:
_ حجك علي جلبي يابنت جـ,ـلبي ،
حجك علي روحي ياروح الروح ،
وراح ماسح دموعها بإيديه وقال لها وهو بيكـ,ـمل اسفه :
_ انا هحبك ياحور وهعشجك من يوم ماوعيـ,ـت علي الحب والعشج وجلبي مبيدجش غير ليكي يا حبيبتي ،
حجك علي ياحور وبلاش دموع،
دموعك غالية عليا وبتكوي جلبي وروحي وبتنـ,ـزل عليه كانها نار .
استغربت حور جداً من كلامه وقلبها نبـ,ـض بعنف من اعترافه وإللي كان آخر حاجة تتوقعها او تيجي في مخيلتها ،
وسألته بعينيها عن سبب جفاه ،
وهو جاوبها بعيونه علشان يطمنها اكتر وقال لها:
_ متستغربيش ياحور إني هحبك وهعشجك بس اني ليا أسبابي في عدم إتمام جوازنا ومتسألنيش عن السبب لاني مينفعش أجوله لك إلا لما أتوكد وجلبي يطمن ياغالية ،
حست هيا بارتياح من كلامه وقلبها ارتاح باعترافه إللي برد نارها ورجع لها كرامتها شوية وسابته يكمل .
اما هو كمل وهو بيتفق معاها:
_ مش عايز حد واصل يعرف بعدم إتمام جوازنا خالص ،
عايز حياتنا محدش يعرف عنها حاجه واصل لحد مانطمن ،
عايز نبان جدامهم إن إحنا زوجين طبيعين زينا زي اي حد فاهماني ياحور .
سألته حور بتوهان :