منوعات

بقلم نرمين

-ايوة يا قلب زوزة…بس ايه حلو ولا ايه؟؟…
اقتربت منها سيلين وهى تنظر الي هيأتها…فستان من خامة الستان اسود اللون يتناقض مع لون بشرتها البيضاء بأكمام قصيرة الي حد ما له فتحه مربعة تظهر عظمتي الترقوة طويل حتي قدميها كما تحب ان يكون…خصلاتها معكوصة علي هيئة كعكة كبيرة بأخر رأسها وتسدل بعض الخصلات القصيرة علي زمردتيها …
اقتربت منها سيلين ونظرت الى هيئتها بانبهار قائلة…
-حلوة بس!!…انت قمرررر ..انا مش هلاحق عليكي النهاردة من فرح البت سارة…يلا؟؟
اومأت برأسها ثم سارت خلفها …كان كل شئ يسير على ما يرام الى ان شاهدتهم السيدة نجاة …
-سيلا حببتي..انت راحة فين؟؟..
ابتسمت سيلين ثم اجابت ..
-راحة فرح سارة يا ماما ..
اشارت نجاة باصبعها الى الواقفة بجانب ابنتها وهتفت بنزق…
-وديه راحة فين وانت مسكاها كده ليه؟؟..
شددت سيلين على يد زمزم ثم هتفت بحزم..
-سارة عزمتها يا ماما ع فرحها…عن اذنك …
سارا حتى باب الفيلا وخرجا الى وجهتهما…طوال الزفاف لم تسلم سيلين من تساؤلات من بالحفل عن تلك الفاتنة التى دخلت الى الحفل برفقتها …اقترب منها شاب ما متوسط الطول وجذاب ..
-تسمحيلي اقعد؟؟…
اومأت زمزم رأسها له بابتسامة مترددة..تحاول تنفيذ ما نصحتها به سيلين عن الحفل وتكوين صداقات خاصة بها ..
-انا عز..عز الدين سليمان…اخو العروسة…حضرتك تعرفي العريس ولا العروسة؟؟..
ابتلعت زمزم ريقها الجاف فهي لم تكن يوما على درجة القرب هذه من رجل لا تعرفه…ياسر حالة خاصة فقد استطاع الاستحواذ على جزء من قلبها بسبب معاملته الرقيقة معها…
-العروسة..سارة صحبتي..
اومأ عز الدين برأسه ثم هتف بتساؤل…
-حضرتك تعرفي الانسة سيلين النوساني؟؟..
-ايوة..هي بنت عمي..
ابتسم عز الدين باتساع ثم استأذن منها حتى يذهب …
انتهي الحفل على خير اخيرا ..دلفت كل من زمزم وسيلين الى المنزل وهم يضحكان على ما فعله العريس فقد اخذ زوجته بمنتصف الزفاف مشيرا لهم ان يستمتعوا بقضاء امسية سعيدة..غافلين عن ذلك الذي ما ان سمع صوت الباب يفتح ويدلفا منه حتى اندفع اليهم…
-كنت فين يا هانم انت وهي؟؟..
قالها وقاص بغضب شديد وصوت حاد..
توقفت ضحكاتهما واخفضت زمزم رأسها تاركة سيلين تخوض الحديث مع اخيها الغاضب..
-ايه يا وقاص مالك؟؟..كنت ف فرح سارة زميلتي…وبعدين من امتي وانت بتسأل اصلا رحت فين وجيت منين؟؟..
-من دلوقتي يا هانم…لما ترجعي الساعة اتنين بالليل انت ومراتي المصون يبقي اسأل …
ثم نظر الى تلك التى تحنى رأسها وهتف بغضب…
-وسيادتك ملكيش حد تستأذني منه؟؟..وكالة هي تروحي وتيجي براحتك صح؟؟..
لم ترد عليه ايضا وذلك ما زاد من غضبه منها ..
-هو انت طرشة كمان ولا ايه؟؟..م تنطقي..

حاولت سيلين تهدأة الاوضاع بين شقيقها وابنة عمها باستغراب شديد من هذا الاهتمام المبالغ فيه من اخيها لزمزم…
-خلاص يا وقاص اهدي…ما هى كانت بتخرج قبل كده من غير استئذان ومبتعملش كده ايه اللى جرا دلوقتي بس؟؟..
_ انا اعمل اللي انا عاوزه يا سيلين هانم…وانت علي فوق يلا..
قال جملته الاخيره بصوت حاد مرتفع فركضت زمزم الي غرفتها وهي تبكي بعنف وشهقات مسموعه اخترقت اذان الموجودين بما فيهم عمها..
نظرت سيلين الي أخيها وهتفت معنفة إياه…
_ عجبك كده…مش كفاية انك قاهرها من ساعة م اتجوزتها جاي دلوقتي كمان وصعبان عليك تشوفها مبسوطة لدقايق ف لا ازاي لازم تنكد عليها طبعا…
وذهبت من أمامه وصعدت الي غرفتها..
عند زمزم كانت قد أغلقت الباب خلفها وهي تبكي بوجع من كلماته اللاذعة التي تسمم بدنها …رن هاتفها الخلوي فالتقطته وعندما طالعت المتصل ضغطت زي الايجاب بسرعة وهي تحاول جعل صوتها طبيعيا..
ظلت تتحدث مع ياسر لوقت طويل…طويل جدا حتي ذهبت في سبات عميق وابتسامة رقيقة تزين ثغرها….

الفصل العاشر…
مر الاسبوع ثقيلا علي زمزم فقد اعتذر ياسر عن إشرافه علي جلستها علي أن يرشح لها طبيبا اخر من المركز يباشر معها الجلسة وبالطبع جاءه رفضها علي اقتراحه وآثرت انتظاره حتي يأتي من سفرته…
كانت لا تزال تنام على الفراش وهي تعبث بالهاتف وتتحدث الي شقيقتها الكبري تطمئن علي سير خطتها بنجاح..عندما دلف إليها وقاص دون أن يدق الباب…
شهقت زمزم ثم سارعت بتغطية جسدها العارِ بالغطاء..

نظر إليها وقاص بسخرية وهو يتابع حركاتها حتي تخفي جسدها عن عينيه وبسرعة فائقة كان يمسك بالغطاء ويزيحه ويسقطه أرضا لينكشف ثوبها البيتي القصير الذي يصل الي بعد ركبتيها بقليل..ضيق من الصدر ومتسع الي آخره …
_ اظن كده كويس عشان لا تداري مني ولا تخافي اني اشوف حاجة مش حقي…
غلبت عليها طبيعتها الخجولة …احمرت وجنتيها من الخجل والغضب لا تريد لأحد أن يراها بتلك الملابس البيتية سوي ياسر فقط…التقطت روبها بسرعة وارتدته واخفت كامل جسدها به ..
تابع وقاص ما فعلته بدهشة اخذت في الاتساع وهو يتابعها …
_ حضرتك عاوز ايه؟؟..
صفق وقاص وهو يضحك بسخرية وتهكم قائلا…
_ براڤو..لا حقيقي براڤو…بقيتي شرسة اهو وبتعترضي…الظاهر أن الجلسات جابت نتيجة معاكي مش بس ع المستوي الجسدي لا والنفسي كمان ما شاء الله ..
تحلت بالبرود حتي لا ينكشف لها خوفها منه الذي تضاعف الان بعد تخلي عمها عنها بالامس وتركه يوبخها كيفما يشاء…

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
172

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل