منوعات

بقلم روز

إبتسم لشقيقهُ وأردف قائلاً بدعابة :
_أاااه، دخلنا بقا في الكلام العميق بتاع الدكاترة اللي مبفهمش منه حاجة

تحرك إلي الداخل وجلس علي طرف الفراش ثم تحدث بنبرة جادة :
_ تسمح لي أتكلم معاك بصراحة يا أحمد

أمسك زُجاجة عِطرة المُميز ونثر منها علي جسده ووضعها من جديد بمكانها المخصص كعادته في ترتيب جميع أشياءه وتحرك إلي تختهِ وجاور شقيقهُ الجلوس وتحدث بإبتسامة :
_ عارف كل اللي هتقوله يا حمزة

تساءل حمزة بنبرة مُستفسرة :
_ طب وبعدين يا أحمد، هتفضل واقف تتفرج علي سنين عُمرك كده كتير وهي بتضيع سنه ورا سنة قدام عنيك؟
وأكمل بنبرة حزينة:
_لحد أمتي يا حبيبي ؟

أخذ نفسً عميقً ثم زفرهُ بهدوء وأردف قائلاً بنبرة واثقة :
_ لحد ما ألاقيها يا حمزة، لحد ما ألاقي نصي الحلو اللي هيكملني ويجمل الدنيا في عيوني

أردف حمزة مُستفسراً بنظرة ألم :
_ وأبوك وأمك ذنبهم إيه في خيالك الحالم ده يا أحمد، يا إبني اللي بتفكر فيه ده مستحيل يحصل، مفيش بنت لما بتشوفها تخطفك وقلبك يصرخ زي ما آنتَ متخيل

وأكمل بدعابة كعادته كي يُخفف عن شقيقهُ :
_ يا حبيبي البنات لما بنشوفهم عيونا هي اللي بتصرخ من جمالهم مش قلبنا خالص، ونظرة تجُر بسمة وهوب ناخد رقم تليفونهم، وكلمة تجُر كلمة وتلاقي نفسك عازمها علي عشوة لطيفة ورقصة هادية وكلمتين حلوين، و واحدة واحدة الموضوع يقلب بحب وجواز، إنما اللي إنتَ بتفكر فيه ده مش موجود غير في خيالك الواسع يا حبيبي

ضحك بشدة علي حديث شقيقهُ الساخر ثم وبدون سابق إنذار تذكر تلك الأمل وعيناها وأبتسم تلقائياً،

نظر إلي شقيقهُ وهتف بنبرة حماسية :
_ بتأمن بلُغة العيون يا حمزة ؟

ضيق حمزة عيناه مستغربً سؤالهُ ثم تساءل مُستفسراً :
_ إحكي لي اللي عندك وعلي أساس الكلام هقول لك إن كنت بصدق ولا لاء

تنفس عالياً وظهرت بوادر الفرحة علي ملامح وجههِ الهادئة وتحدث بإرتياح :
_ جت لي محاربة جديدة إنهاردة، أول لما عيوني جت في عنيها حسيت روحها بتصرخ وبتستنجد بيا وبتقولي أنا محتاجة لك، ما تسبنيش

ثم إلتفت إلي شقيقهُ وجدهُ يضع يدهُ فوق وجنته ويستمع له ببوادر أمل ثم تسائل حمزة متلهفً :
_ أفهم من كدة إن المراد قرب يتحقق ؟

ضيق عيناه بإستغراب ثم أنفجر ضاحكً وتحدث نافياً بشدة :
_هو آنتَ هتعمل زي ماما وكل كلمة تنسبها للموضوع ده

قطب حمزة جبينهُ ثم تسائل مُستفسراً :
_مش إنتَ يا دوك اللي لسه قايل لغة العيون، عاوزني أفسر كلامك إزاي بقا

وتسائل متلهفً :
_ طب قولي، هي حلوة ؟

انت في الصفحة 5 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
2

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل