
بعد إنتهاء اليوم بسلام
تحرك دكتور أحمد عائداً بسيارته الفارهة إلي محل إقامته حيثُ يسكُن داخل منزل والده رجل الأعمال الشهير عزت سلام
صف سيارته داخل الجراچ الخاص بالفيلا، وتحرك لداخل ذاك المنزل الفخم ببنيانهِ العريق وأثاثهِ الوثير، تحركت إلية تلك العاملة الخمسينية ذات الوجه البشوش والملامح التي تشعُ طيبة والتي تحدثت بنبرة مُهتمة :
_حمدالله علي السلامه يا دكتور
أجابها بإبتسامتهُ الهادئة الملازمة دائماً لوجههِ البشوش :
_الله يسلمك يا هنية
تساءلت هي بإهتمام ونبرة حنون :
_ أجهز لك الغدا يا أبني؟
نظر لها وتحدث بإحترام :
_ متشكر يا هنية، أنا أكلت سندوتش في المركز قبل ما أجي وحالياً مش جعان، هطلع أوضتي أخد شاور وأرتاح شوية وبعدها هبقا أنزل وقت العشا
تركها وتحرك مُتجهً إلي بهو المنزل حيث التجمع المعتاد للعائلة، وجد أباهُ و والدته السيدة إنتصار وشقيقهُ حمزة ويجاورهُ طفلهِ الصغير، يجلسون في جو عائلي هادئ يحتسون مشروب الشاي مع تناول بعض الحلوي
تحدث بوجهٍ بشوشٍ ضاحك علي غير العادة :
_ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه السلام وتحرك هو إلي والدته وقبل رأسها بإحترام ثم إلي المقعد المُفضل لديه حيثُ جلس وتحدث إلي أبية بإبتسامة جانبية :
_ إزي صحة حضرتك يا باشا
تحدث عزت بنبرة جادة :
_ الحمدلله يا دكتور، أخبار المركز عندك إيه ؟
أجابهُ أحمد بإختصار :
_ كله تمام يا باشا
سألتهُ إنتصار بإبتسامة حنون متأملة :
_شيفاك راجع مبسوط و وشك منور وبيضحك إنهاردة يا دكتور، يا تري فيه حاجه جديدة حصلت أنا ما أعرفهاش ؟
وأكملت بتمني وعيون راجية :
_ ياريت بقا يا أبني تطمن قلبي وتقول لي إن اللي عايشة عمري كله بتمناه حصل ؟
ضَحك بخفة وتحدث بنبرة هادئة :
_هو حضرتك كل ما تشوفيني مبسوط شوية خيالك يصور لك إني خلاص لقيت نصي التاني وعايش معاها قصة حب أفلطونية ،
وأكمل بنبرة هادئة ليُطمأنها كي لا تحزن :
_ وبعدين يا ست الكُل أنا قولت لحضرتك قبل كده، كل شئ بأوان، وأوان حكايتي لسه مجاش
قطبت جبينها وظهر الحُزن فوق ملامح وجهها التي إقشعرت بعبوس