
كان فستان الزفاف عاري الصدر ضيق حتي الخصر مزين بالماس الفضي عند منطقة الصدر والخصر بينما ينساب علي جسدها بطبقات من الحرير المنفوش..إرتدت فوقه سترة قصيرة جداً مُزينة بنفس الماس…كانت جميلة بحق مع هذا الكحل الذي أبرز عينيها و وملمع الشفاه
الهادئ الذي جعل شفتيها كحبة الكرز
كان ينتظرها في الردهة بينما هي تتأبط ذراع والدها وكلما تخطو خطوة لتقترب منه كلما ترنح قلبه بين أضلعه
كان الزفاف جميل بحق بل أروع ما يكون….حملها للغرفة وأغلق بابها بقسائل حيويه
ثُم أنزلها برفق وهي مازالت مُلتصة به ومُطرقة رأسها للأسفل علاوة علي جسدها المرتعش بشدة
رفع ذقنها برفق وهي مازالت مُتشبسة به…وجدها مُغلقه عينيها بقوة
همس بصوت مبحوح
يوسف:إفتحي عنيكي خليني أشوفهم
ببطء فتحت عينيها وهي تعض شفتها السُفلي ووجنتاها مُشتعلتان
إبتسم بجذل قائلاً
يوسف:بحبك…بحبك أوي
وضعت أناملها علي صدره هامسة وهي تنظر لعينيه هذه المرة
أسيل:أنا كمان…بحبك يا يوسف
أخفضت بصرها سريعاً وهي تستشعر نبضاته الخارقة ولمعة عينيه
إعتصرها بين ذراعيه هامساً
يوسف:إنتي إزاي بريئة كدا وإزاي أصلاً دخلتي جوايا !!
ضحكت بخفوت وهي تدفن رأسها بصدره قائلة
أسيل:متهورة ومجنونة علشان كدا دخلت جحرك إنت بس
وضعها برفق علي الفراش بعسائل حيويا خلصها من حجابها والسترة القصيرة..إضطجع بجانبها وهي مازالت مُلتصقة به
دفنت وجهها في تجويف عنقه تستمع بالأمان والدفئ بينما هو يُقبل عنقها هامساً بجانب أذنها
يوسف:مش عارف حبيتك إمتي وإزاي مش عارف أصلا إزاي بقيتي جوايا كدا…كل اللي أعرفه إني جحري اللي إنتي دخلتيه مش هتخرجي منه أبداً
أجابته وهي مازالت مُغمضة عينيها
أسيل:وأنا أصلاً مش عاوزة أخرج منه أبداً…عشان إنت بيتي
نظر لها فلم تُحيد بعينيها عنه ككل مرة بل ظلّ السكون مُحيط بهما ولا يسمعون سوي أنفاسهم اللاهثة
التي قطعها هو عنسائل حيويا غزا شفتيها بقبلة طويلة تلاها العديد من القبلات
التي إنتهت بفستانها وهي بين أحضانه مُتشبسة به يٌُسقيها من حبه وعشقه ويُعلمها فنونه في الحب
بينما هي تعطيه قلبها وحنانها وإشتياقها فتصبح له جسداً وروحاً
في صباح اليوم التالي إستيقظت علي قبلات رقيقة علي جيدها الناعم وشفتيها
فتحت عينيها ببطء وهي تنظر له بإبتسامة خجلي أسبلت أهدابها هامسة
أسيل:صباح الخير
إحتضن خصرها وهو يضمها لقلبه قائلاً
يوسف:صباح الورد والفل والياسمين
ضحكت بخفوت وهي تضغط علي شفتها السفلي فأكمل قائلاً وهو يتخلل خصلات شعرها بأصابعه
يوسف:يلا بقي ياحبيبتي قومي إجهزي علشان نلحق معاد الطيارة
إنعقد حاجبيها بحنق طفولي
أسيل:بردوا مش عاوز تقولي إحنا هنروح فين؟؟
إبتسم بغموض وهو يقوم
يوسف:تؤتؤ ممنووووع يلا بقي بسرعة..مازن هيبعتلنا العربية بعد نص ساعة
قامت من مكانها بتأفف هامسة وهي تتجه للحمام
أسيل:مازن ده كمان مش راضي يقولي بايخ أصلاَ
بعد حوالي النصف ساعة وصلت السيارة التي ستقودهم للمطار
وبعد أكثر من أربع ساعات كان علي متن طائرة مُتجهة إلي (تركيا) جنة الأرض كما يُطلق عليها
كانت سعيدة جداً وهي تتشبث بكفه وتستند برأسها علي كتفه
أسيل:بجد أنا مبسوطة أوي إنت عرفت منين إني نفسي أروح تركيا؟
إبتسم قائلاً
يوسف:هيكون مين غير مازن ياسيلا
ضحكت بإنشراح قائلة
أسيل:راحت عن بالي دي بس مش مشكلة المهم إني فيها معاك
قبّل قمة رأسها وأسند رأسه علي جبينها دون الحاجة للحديث مرة آخري
قاما بزيارة منطقة (تل العرائس) و من أجمل المناطق المرتفعة والتى من خلالها تستطيع مشاهدة معظم أجزاء اصطنبول بشقيها الاسيوي و الاوروبي من خلال مناظير مرصوصة على طول الاسوار ، كما وتحتوي على عدد من المطاعم والمقاهي والمتنزهات……
أيضاً قاما بزيارة (قلعة جالاتا) وهي عبارة عن تسعة طوابق تستطيع صعود سبعة منها من خلال المصعد الالكتروني
آخر الرحلة قاما بزيارة (جزر الأميرات) هي عبارة عن ثمان جزر تقع في بحر مرمرة
ليلة العودة تناولوا العشاء بأحد أشهر الأطعمة التركية (البطاطا المشوية) وهي عبارة عن بطاطس مشوية مُنقسمة لنصفين تُحشي بالجبن والزبد البسيط وأي إضافات آخري كشرائح الهوت دوغ وسلطة الخضار
بعد وقت قليل ذهبا ليتجولا قليلاً علي شاطئ البحر نظر لها بهدوء قائلاً
يوسف:مش عاوزة تعرفي حصلي إيه في الإصلاحية؟؟
تعالت نبضات قلبها وهبط بين أضلعها والسائل حيويوع تتحجر بعينيها هامسة
أسيل:كفاية إنك معايا مش عاوزة أعرف حاجة تاني
حرك رأسه بالرفض قائلاً
يوسف:وأنا مش هرتاح غير لما تعرفي وأحكيلك كل حاجة
أمسكت أنامله قائلة بصوت متحشرج
أسيل:وأنا مش عاوزة أشوفك حزين وبتعيش الألم من تاني
طوق كتفها بذراعه وهو يبتسم بإرتجاف
يوسف:بس أنا مبقتش لوحدي إنتي جنبي وهتساعديني إنتي أتخطي كل ده..أرجوكِ سبيني أحكي
أومأت رأسها والخوف يملأ قلبها مما ستسمعه….أخذ نفساً عميقاً ثُم جاء صوته بعيداً
يوسف:لما إيذاءت اللي عمل في إسراء كدا مكنتش حاسس بأي حاجة ولا حتي النسائل حيوي لأنه كان يستاهل…وقتها كنت لسه ف ثانوي تقريباً وعلشان كدا دخلت الإصلاحية…وشوفت هناك عذاب محدش يتخيله..الأكل بمعاد والشرب بمعاد حتي دخول الحمام بمعاد…ضرب..إهانة…كأننا مش بني آسائل حيويين…وقتها عُمر كان هناك هو كمان بس كان زي ما بيقولوا كدا الكبير بتاعهم…سجاير ماشي..مواد غير مشروعة حلو أوي..ومفيش مانع من رشوة للسجان علشان يسربله كل حاجة….هو الوحيد اللي كان بياخد كل حاجة علشان مكانش بيهمه حاجة أصلاً….مسابنيش لحظة فضل يشربني سمومه وأنا أخدها بصدر رحب خصوصاً إني كنت لوحدي والشيطان وعُمر هما اللي كانوا معايا…كل حاجة عملتها إلا أني أقرب من واحدة ست وكانت دي نقطة الخلاف دايماً ما بيننا…بعد ما خرجت من الإصلاحية كنت إنسان تاني كاره الحياة وكاره الناس..عايش بس جسد بدون روح…..عمري ما حسيت بنسائل حيوي أو خوف أي حاجة..لحد (إلتمعت عيناه بشدة وهو ينظر لها بسائل حيويوعه الحبيسة) لحد ما دخلتي إنتي حياتي…دخلتي جحري زي ما بتقولي…ببرائتك ونقائك عرفتي تخرجي اللي زرعوا بابا فيا من زمان وأنا دفنته..حبك وإصرارك عليا وأنا منفذ الأذى خلاني أعمل المستحيل علشان بس أكون جدير ببرائتك وبيكي وحبك اللي فضل معايا حتي وأنا بعيد
كانت سائل حيويوعها تنهمر بقوة وجسدها يرتعش فإحتضنها كأنه يزرعها بين أضلعه وسائل حيويعة خائنة من عينيه تسيل
يوسف:أنا كويس والله كويس أوي لإنك بس معايا وهتفضلي جنبي مهما حصل صح؟
همهمت وهي مازلت تبكي
أسيل:مش هيفرقني عنك غير موتي إن شاء الله
شدد من إحتضانه لها وهو يشعر أن هم ثقيل خرج منه وأنه الأن نصف حر…يبقي شئ آخير ليشعر أنه حر تماماً
……………………………………………………….
بعد عامان مرّ شهران علي زفافهما وها هو يعيش معها في منزل يطل علي النيل بعسائل حيويا ترقي لمنصب أعلي في الشركة التي يعمل بها ورفض رفضاً قاطع أن يعمل مع والدها مما جعل ماجد يحترمه أكثر ويُقدره
إقتربت منه في دلال فهي تعلم أنه الأن غاضب وغاضب بشدة أيضاً
كان يقرأ في الجريدة دون أن يلاحظها فقد تعمد تجاهلها..إقتربت منه وعلي شفتيها إبتسامة ماكرة..أدار وجهه الناحية الآخري…أزاحت الجريدة جانباً وهي تلتصق به
نفث بغضب وهي يكتف ذراعيه قائلاً
أحمد:أفنسائل حيوي عاوزة إيه؟؟
قبّلته من وجنته وهي تهمس
ريما:حبيبي لسه مخاصمني ؟؟
قال بغضب وهو يضرب ذراعيها العاريين برفق
أحمد:هو أنا كام مرة قلت مفيش خروج البلكونة ولا تفتحي الباب باللبس ده هاااااا؟
عضت شفتها السفلي بإرتباك
ريما:والله نسيت ياحبيبي..وبعدين بقي أنا مش متعودة علي كدا فطبيعي أنسي..إصبر عليا لحد ما أتعلم بس يا موودي
لم يستطع كبح نفسه قائلاً
أحمد:هتشليني يا ريما والله يعني أنا أصبر لحد ما تتعلمي متطلعيش باللبس ده أكون أنا مت ياحبيبتي
إحتضنته قائلة بإبتسامة
ريما:يا أحمد ياحبيبي والله بجد نسيت أوعدك بعد كدا مش هنسي وإنت كمان مش تزعقلي كدا تاني
قبل رأسها بحنان
أحمد:أعمل إيه بحبك ومقدرش أزعل منك بس بغير عليكي أوي ياريما
ضحكت بإنشراح وهي تدفن نفسها في تجويف عنقه
ريما:وأنا كمان بحبك أوي أوي
إلتهم شفتيها بقبلة طويلة ثُم تركها لاهثاً
أحمد:وأنا بدووووب فيكي
توردت وجنتاها وهي تهمس
ريما:فيه حاجة كدا كنت عاوزة أقولك عليها
داعب شعرها الأشقر قائلاً
أحمد:حاجة إيه؟؟
إعتدلت في جلستها وأخذت نفساً عميقاً ثُم أغمضت عينيها وهي تقول
ريما:أحمد..أنا….حااااامل
نظر لها ببلاهة مازال لا يستوعب ما قالته كلمة واحدة خرجت من بين شفتيه
أحمد:ها..إنتي إيه؟؟
إبتسمت وهي تضربه برفق علي وجنته
ريما:حااامل(ثُم أشارت لبطنها) فيه هنا بيبي..أنا حامل إنت هتبقي بابااااااا
لحظة..لحظتان..قلبه ينبض بإيذاء نفسي أو جسدي…إرتعاشة أنامله وهو يتحسس بطنها ثُم نظر لها والسائل حيويوع متلالأة بعينيه
أحمد:يعني هنا إبني منك..إنتي بجد حامل بجد بجد يعني ؟
ضحكت وهي تومئ رأسها بالإيجاب…ظلّ يضحك وهو يُقبلها من كل وجهها ثُم إعتصرها بين ذراعيه….أحني رأسه يُقبل بطنها هامساً
أحمد:بصي بقي أنا عاوز 12 بنت وولد
نظرت له بدهشة
ريما:نعممممم!!
ضحك وهو يُقبلها مرة آخري
أحمد:أيوة ياحبيبتي علشان نملي البيت عيال الله
ضربته برفق علي كتفه وهي تقول
ريما:أحمد إنت بتهزر..وعاوزني أبقي قلبوظة حضرتك بقي
ضحك بإنشراح وهو يحملها للغرفة
أحمد:تعالي بس جوة …وأنا هفهمك وهخليكي تجيبي 12 بجد
ضحكت وهي تتعلق برقبته ومازال يُقبلها بكل رقة….هكذا بدأت أروع حياة مع رجل يستحقها ويريدها ويفعل المستحيل من أجلها
. تمت.