
احية ده زياد !
جريت خالتو و مريم علي زياد بقلق يساعدوه عشان يوقف وانا واقفة متصنمة مكاني مش قادرة اتحرك من الدهشة والخشبة لسه في إيدي
هو اي ال حصل
سألت خالتو ب قلق وهي بتساند زياد يقعد علي الكنبة
ف اتكلمت مريم
انا كنت خارجة اصلي ونسيت ان كيان عندنا ف فكرتها حرامي عشان كد صوت
بلعت ريقي ب قلق وانا بشوف نظرات زياد المټألمة وخالتو بتحط له التلج علي دماغه و مريم واقفة جمبي شبة المتذنبين
لما سمعت صوت مريم بتصوت وشوفت زياد قدامي فكرته هو الحرامي ف شديت الخشبة دي وضړبته بيها علي دماغه انا اسفة
خلصت كلامي وانا ببص ل الارض ب كسوف
ابتسمت خالتو ب طيبة و هدوء
حصل خير ياحبيبتي و زياد كويس اهو كدمة صغيرة بس وان شاءلله خير
كملت كلامها وهي بتبص ل زياد
مش كد ياحبيبي
وقف زياد باس علي ايد خالتو وفي ايده التلجة حاططة علي دماغه و اتكلم وهو بيخرج
حصل خير يا ماما عن اذنكم هروح اصلي في المسجد
خرج زياد وقفل الباب وراه وانا لسه واقفة مكاني
ف اتكلمت خالتو ب ضحكة
انا كد اتطمنت في حالة غياب زياد ان مافيش حرامي يقدر يهوب ناحية بيتنا
انت ماشوفتيهاش يا ماما وهي بتاعتداءه علي دماغه دي ولا تراب الاتش والله
ضحكت ب ثقة وانا بغمر لهم
عيب عليكم ده اقل حاجه عندي
فات يومين كانت الاوضاع الي حد ما مستقرة بنزل كل يوم الصبح للجامعة وبعد الضهر بدور علي شغل وكالعادة برجع كل يوم ب خيبة والفشل ملازمني
خرجت من الجماعة وانا ببص في كل مكان بدور علي واحدة صحبتي قالتلي انها ممكن تلاقيلي شغل في المكان ال بتشتغل فيه كنت خاېفة اتأخر لأن ماقولتش لخالتو اني هخرج في اي مكان وكمان مكنتش حابة ان اي حد منهم يعرف اني بشتغل
وبالفعل وقفت استناها وانا علي تكة وهعيط من ال بيحصل معايا ومن الدنيا ال عمالة تديني بالاقلام علي وشي عشان افوق
فات خمس دقايق كمان لحد ما شوفتها جاية عليا بتجري وهي بتنهج ف اتكلمت ب عصبية
حرام عليك يا سارة كل د تأخير انا الشمس أكلت وشي يا شيخة
انا اسفة والله بس دكتور فادي اخرنا شوية وماعرفتش ارن عليك وانا في المحاضرة
زفرت ب ضيق وانا بحاول اسيطر علي اعصابي ف ابتسمتلها ب هدوء
حصل خير بس يلا بينا عشان مانتأخرش اكتر من كد
وبالفعل اتحركنا ومشينا لما يقارب الربع ساعة لحد ما وصلنا كافية قريب شوية للجامعة
دخلت سارة للمدير عشان تعرفه ب وجودي وانا وقفت استناها برة
لفيت ب نظري في المكان كان الكافية هادئ ب تصاميم كلاسيكة مريحة للأعصاب
كانت اللوح مالية المكان ب شكل راقي ولأني من عشاق الفن والرسم وقفت ادقق في تفاصيل اللوح ب انبهار
لحد ما فوقت من شرودي علي صوت شخص واقف جمبي حاطط ايديه في جيوبه و بيبص علي اللوح وعلي شفايفه مرسومة ابتسامة جانبية
عجبتك اللوح اوي كد
حضرتك بتكلمني انا !
ابتسم
ببرود
اكيد مش هكون بكلم اللوح يعني !
بصيت له ب طرف عيني وحقيقي يعني الواحد مش ناقص خفة ډم واستظراف ف سيبته ب هدوء ومشيت ناحية طربيزة قريبة من باب مكتب المدير مستنية سارة تخرج حقيقي مش عارفة هي اتأخرت كد ليه و
حضرتك مرتبطة
قاطع شرودي للمرة التانية صوته السمج وهو بيسحب كرسي وبيقعد قدامي وابتسامته الباردة ما زالت مرسومة علي وشه
لا هو حضرتي هتقل من حضرتك دلوقتي لو ما اتحركتش من قدامي حالا
رفع حاجبه واتكلم
حضرتك بتكلميني !
لا بكلم الكراسي
!!!!
سكت وانا بنفخ ب ضيق لعله
يحس اني
—
مش طيقاه ف يقوم ولكنه خالف توقعاتي ب سؤاله
انت ال هتشتغلي معانا جديد
بصيت له ب استغراب وانا بفكر هو عرف ازاي اني جاية ل شغل ما يمكن اكون زبونة عادي ولا هو هنا مش بيدخل غير ال محتاجين الشغل !
ماتفكريش كتير انا شوفتك داخله مع سارة وهي سابتك هنا ودخلت ل ادهم
قاطع كلامه كلام سارة ال خرجت من المكتب
اي دا يا كيان انت اتعرفتي علي مستر سليم
كيان اممم لطيف لطيف
بصيت له ب ضيق وتجاهلت كلامه وانا بقف ل سارة في الوقت ال انسحب هو فيه واتجه لطربيزة تانية وعنيه علينا
عملتي اي طمنيني