
الدنيا اسودت في وشي واتقفلت من كل بابا كأنها بتقولي جربي الحزن جربي الالم والخيبة
حسيت ب حد واقف فوق راسي وتوقعت انه يكون من سكان العمارة ف وسعتله شوية عشان يعدي وانا لسه ب نفس قعدتي ولكن التنح استكتر عليا شوية البكا وقرر يبقي واقف فوق راسي
وقفت بعصبية واتكلمت ب زعيق وانا بمسح دموعي ال شوشت الرؤية قدامي
في اي حضرتك واقف كد ليه
مانا مش عارضة فيلم علي مدخل العمارة يعني
انا
رفعت صباعي في وشه واتكلم ب صوت عالي
انت اي انت انسان مش محترم ومنتهك خصوصية بكاء الاخرين اصل انا مستنية اي من راجل ما كلكم صنف واحد عاوز
حاول يتكلم تاني ب نفس هدوءه
يا انسة انا
قاطعته للمرة التانية وانا بخرج كل الغيظ ال جوايا فيه
نسنسوا عليك الانس والجن يا بعيد انت هتوقف تحكي معايا ولا اي انت مچنون !!
غالبا انا افورت في ڠضبي وهيتعمل مني شورما حالا بالا علي ايده و حقيقي مكنش يومك يا كيان
اخرصي بقي اخرصي اي ماسورة واتفتحت في وشي كل د عشان عاوز اسألك علي شقة مدام ثريا في الدور الكام
برقت عيني وبلعت ريقي ب توتر وانا تمني الارض تتشق وتبلعني و بدأت اتكلم ب ضحكة مهزوزة
انت زياد ال جاي تاخدني ل خالتو !
ضيق عينيه ب شك
انت كيان بنت خالتو ثريا !
وبعد ما يقارب النص ساعة
كنا بنزل من عربيته قدام عمارة خالتو ال ماشوفتهاش من لما كنت طفلة
طلع زياد قدامي وانا طلعت وراه وانا ساكتة من التوتر والخجل اصل انا واحدة امها طردتها ورفضت وجودها معاها اي ال هيخلي خالتها
تستقبلها
—
ب صدر رحب وهي ماشفتهاش غير مرة واحدة
فوقت من شرودي علي فتح الباب وصوت زياد وهو بينبهني عشان ادخل وبالفعل دخلت وانا بفرك ايديا في بعض وبؤبؤ عيني بيدور في كل انحاء الشقة ب توتر
قفل الباب وراه وبدأ ينده علي خالتو وانا واقفة خاېفة ولكن حالي اتبدل كليا لما شوفت خالتو جاية ناحيتي ب أبتسامة لطيفة وهي بتاخدني في ب سعادة ظهرت علي نبرة صوتها
ما شاءلله كبرتي يا كيان وبقيتي قمر الله اكبر عليك ياضي عيوني
ابتسمتلها وانا ببادلها ولكن فشلت اني اخرج صوتي طبيعي ف خرجت بنرة صوتي
ش شكرا يا خالتو
لسه هتتكلم ولكنها سكتت لما سمعت ل صوت مريم بنتها الصغيرة و ال بيني وبينها سنة واحدة بس جاية علينا وهي بتجري ب فرحة وصوتها العالي ملئ الشقة
اخيرا شوفتك انا كنت متشوقة اوي اني اشوف بنت خالتو واحكيلها اسراري وتبقي اختي عشان انت عارفة اني معنديش اخوات بنات بس من النهاردة انت بقيتي اختي و
قاطعها زياد بسرعة وهي بيكتم فمها ب أيده
نخرص شوية عشان كيان ترتاح ولا اي !
ابتسمت ب كسوف وهي بټاعتداء جبينها ب خفة
اسفة تحمست شوية
ابتسمت لها وانا لسه واقفة مكاني مش عارفة المفروض اعمل اي ف لما لاحظت خالتو حالتي اقترحت عليا ادخل اوضتي عشان اظبط حاجتي وارتاح شوية عبال ما تجهز الاكل
دخلت فعلا قفلت البابا ورايا لفيت ب نظري في الاوضة كانت لطيفة ب ألوان هادية بدأت افرغ شنطتي ودموعي علي خدي
كيان كيان
فوقت من شرودي علي صوت مريم مسحت دموعي ب سرعة وانا ببصلها ب تساؤل ف اتكلمت هي
يلا عشان الاكل جهز
هزيت راسي بالموافقة وانا بقفل الشنطة
خرجت وراها واتجهنا لمكان تواجد خالتو وزياد كانت خالتو مجهزة سفرة كبيرة عليها كل ما يلذ ويطيب اول ما خالتو شافتني ابتسمتلي وهي بتشاورلي اقعد جمبها
دوقي وقوليلي رأيك بقي يا كيان عشان العيال دي مش بينصفوني ابدا
ابتسم زياد و وطى يبوس ايد خالتو
ربنا يخليك لينا يا ماما
ويخليك ليا ياعيون امك
بصيتله مريم ب غيظ
والله ياست ماما يخليلك زياد بس انا برضو كنت حاسة ان محدش طايقني في البيت ده
وكملت وهي بتبصلي
شايفة يا كيان الاضطهاد ال انا عايشة فيه عشان كد بقولك انا محتاج ضروري اخت
ابتسمنا كلنا عليها وبدأنا ناكل لحد ما وقفت وانا بمسح ايدي بالمنديل ف اتكلمت خالتو
اي يا كيان هي دي اكلتك ولا اي انت ماكلتيش حاجة يابنتي
لا يا خالتو الحمد لله شبعت والله عن اذنكم
كانت هتتكلم مريم بس خالتو منعتها لما حست امي محتاجة اكون لوحدي
سيبتهم قاعدين واتجهت لاوضتي مكنتش قادرة اعمل حاجة ف قفلت الباب ب المفتاح لقيته في الدرج واتجهت للسرير ب إنهاك وكالعادة بهرب من كل مشاكلي بالنوم ف ماحستش ب حاجة بعدها
الله اكبر الله اكبر
صحيت ب كسل علي صوت اذان الفجر كنت هكمل نوم بس ضميري أنبني ف قومت تاني وانا مش عارفه اصلا الغرفة فين
لبست بسرعة وخرجت وانا بتسحب علي طراطيف صاوبعي عشان محدش يحس بيا ف يقوموا
حرامي حرامي
وقفت ب خضة وانا سامعة
صوت مريم ب تصوت وبدأت اصوت معاها وانا مش عارفه الحرامي فين لحد ما شوفت واحد واقف
قدامي ف ماترددتش ثانية وانا بسحب خشبة من علي رخام المطبخ بيها علي دماغه
مسكته مسكته ماتخافوش
بدأت اتكلم ب فرحة وانا شيفاها واقع قدامي وهو ماسك دماغه ابن الهبلة مفكر ان هيقدر يسرق بيت وكيان فيه ليه ابن مين في
مصر هو عشان ي
احية ده زياد !!!
أنيسي
بقلمي