
ليزوى اسماعيل مابين حاجبيه وهو يقول بدهشة ايه يا حكيم انت حبيتها واللا ايه
ليصمت حكيم فيكمل اسماعيل يعنى جاى تحبها بعد ماتنفصل عنها ماهى كانت بين ايديك
حكيم الظاهر انى كنت غرقان لشوشتى من زمان بس انا اللى كنت غبى واعمى ومش فاهم
اسماعيل طب و مها
حكيم تصدق انى اكتشفت أن عمرى ماحبيتها مها بالنسبة لى كانت زى التحدى واكتشفت انى خسړت التحدى ده وانى كمان مش اده مها مختلفة عنى تماما وكنت فاكر أنها لما جت قالتلى أنها بتحبنى أن عندها استعداد أنها تتنازل وتتغير زى مانا كنت بتنازل عن حاجات كتير مهمة اوى عشانها وللاسف انا اللى ابتديت بالتنازلات وهى هى قالتلى اسفة ماينفعش
بس تصدق مازعلتش ولا اتضايقت من حاجة قد مازعلت من نفسى على اللى عملته مع ورد
وافتكرت الليلة إياها واكتشفت أن انزعاجى وغلى ماكانش على منظرى ولا رجولتى زى ماقلتلها لأ لكن كان من تخيلى ليها وهى بتحب راجل تانى وبتديله عمرها
كانت دايما بتبصلى بنظرة فيها لوم وعتاب وانا كنت غبى ومش عارف أفسر نظرتها دى أنا متأكد أن ورد بتحبنى زى مانا بحبها لكن برضة متأكد انها لا يمكن تسامحنى على اللى عملته
اسماعيل وهو يربت على كتف صديقه اللى بيحب بيسامح ياصاحبى وعشان تبقى تصدقنى بعد كده
لينظر له حكيم يتساؤل فيقول اسماعيل ماتنساش انى حذرتك كتير من مها وانت كنت فى وادى تانى
حكيم متنهدا وادينى دفعت التمن غالى اوى
اسماعيل الايام بتنسى اصبر يمكن يكون ربنا كاتبلنا فى اللى جاى خير
بعد مرور شهر على وصول ورد إلى لندن تستقر بالجامعة وتقيم مع زميلة لها بنفس جامعتها ولكنها تخصص آخر فورد تدرس جراحة الأعصاب أما زميلتها نور فهى تدرس علم البرمجيات
وسرعان ما اندمجت ورد مع نور وكونا صداقة جميلة برعاية الغربة والوحدة وكانت ورد تهاتف عمها بانتظام مساء كل ليلة جمعة ويجمعها البكاء مع زوجة عمها التى يعتريها القلق الشديد على حملها وهى وحيدة وطلبت منها زوجة عمها أن تتحدث الى نور وبالفعل تحدثت إليها وأخذت توصيها على ورد وجنينها ووعدتها نور أن تظل دائما ملاكها الحارس
حتى جاء موعد ولادة ورد التى نقلتها نور على الفور إلى أحد المشافى ولم تتركها حتى وضعت مولودتها وعادت
بها مرة
—
أخرى إلى منزلهم تحت رعايتها
نور وهى تعدل وضع نوم ورد وتناولها طعامها بس انتى لسه ماقلتيليش هتسمى القمراية دى ايه
ورد بابتسامة هسميها نوارة
نور بسعادة وهى تصفق بيديها الله كناية عن أسمى مش كده
ورد ضاحكة كان نفسى اكدب عليكى واقول لك ااه بس مسيرك تعرفى الحقيقة فى يوم من الايام
نور بإحباط وهى تمد شفتيها بامتعاض وايه هى بقى الحقيقة دى
ورد بابتسامة ده اسم امى الله يرحمها
نور الله يرحمها ويخليلنا نوارة الصغيرة القمراية دى بس شكل مين ياورد مش شكلك خالص مش واحدة منك غير لون شعرك
ورد بشرود حزين شكل باباها
لتصدر نور صفيرا عاليا وتقول ده واضح انه مز اوى
ورد وهى مازالت على شرودها وكأنها تتذكر كل ماقد كان كفاية أنه راجل
نور حبيتيه
ورد اكتر من روحى
نور باستغراب اومال اتطلقتوا ليه
ورد وهى تحاول تغيير الحديث الحب مش دايما بيبقى كفاية وبعدين انتى هتاكلينى واللا هترغى
نور أيوة استعبطى استعبطى انتى بس بتغيرى الموضوع وانا هعديهالك بمزاجى
ورد ضاحكة ماشى يا ام العريف بس انا عاوزة اخلص اكل بسرعة عشان اكلم عمى النهاردة معاد مكالمتهم
نور كلى بس الاول وماتقلقيش انا فاكرة
وبعد انتهاء ورد من طعامها تقوم بارضاع صغيرتها وتصويرها على هاتفها وتقوم بإرسال الصور الى عمها وزوجته ثم تقوم بمهاتفة عمها
عتمان اتأخرتى عليا المرة دى ياورد طمنينى عليكى يا بنتى
ورد احنا بخير ياعمى ماتقلقش علينا
عتمان وانتى مش محتاجة حاجة يابنتى
ورد بابتسامة محتاجين دعاك بس ياعمى ادعيلى وادعى لنوارة
عتمان هى مش اسمها نور
ورد بمرح جرى ايه ياعمى مش تركز معايا كده نور تبقى زميلتى لكن نوارة نوارة تبقى حفيدتك ياحاج عتمان
لينتفض عتمان من مجلسه وهو يتقافز فرحا رغم تقدم عمره قائلا الله اكبر الله اكبر حمدالله على السلامة ياقلب عمك انتى ونوارة اللى نورت الدنيا كلها
لتدخل حكمت على صوت زوجها العالى وهى تستفسر عن سبب سعادته البالغة ليقول بقيتى جده يا ام حكيم ورد قامت بالسلامة وجابتلنا نوارة
ليسمعا صوت شئ ما وقع متهشما على الأرض ليلتفتوا إلى مصدر الصوت ليجدوا حكيم يقف والدهشة تعلو وجهه وقد وقع فنجان قهوته ارضا وصار هشيما
2
ورد الجناين