
للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور …
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال:
-مش هتبطلي تهربي يعني ؟!
-ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مختنق ..
-قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه ؟!هو علي جرحك..جرحك صح …كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت:
-ابعد يا مراد..
-اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي …اديني فرصة أحبك !!
قالها مراد وهو يقترب من هنا ..يعانق وجهها وهو ينظر إليها بعاطفة كبير …لقد أصبح أسير لعينيها…لقد تملكته كما لم تتملكه أمرأة من قبل ….
انفجرت الدموع من عيني هنا وهي تحاول ابعاده عنها بينما تقول بإختناق:
-ابعد يا مراد ميصحش منار لو شافتنا هتز….
-ميهمنيش …سمعتي ميهمنيش …أنتِ مراتي زيها بالضبط وليكي نفس الحقوق…وقلبي ملكك يا هنا ..ملكك من زمان …
وضع جبينه على جبينها وقال:
-كنت كاره نفسي وانا بفكر فيكي ومش قادر انساكِ … بس جات الفرصة وبقيتي ملكي خلاص …أنا بحبك انتِ يا هنا ..بحبك انتِ وبس …
ثم اقترب أكثر منها وقبلها بكل الشوق الذي يعتمل قلبه ….
فجأة انفصل عنها وهو يسمع شهقة قوية …نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدمـ,ـوع تغرق وجهها …لقد قتلها مراد للتو!…قتلها مجددا …استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ….
-ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد.ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإـ,ـختناق ….لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا …لقد كذب…هو يهتم بمنار …يهتم بـ,ـحزنها …يتألم وهي تتألم …
ذهب مراد خلف منار ….
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر …..ابتلعت ريقها والغـ,ـيرة تضـ,ـربها مجدداً…أمسكت شعرها..لابد انها مجنـ,ـونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة …كيف !!!
…….
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس بعنف بينما تمسح دموعها وتقول:
-ميهمنيش …ميهمنيش
-منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل…
نظرت إليه بعنف فأقترب منها وقال:
-اللي سمعتيه ده
-ميهمنيش …سمعتني ميهمنيش خالص …تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك …أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني …
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه امسك كفها وقال بقوة :
-أنتِ كدابة …أنتِ بتحبيني …بتغيري عليا وده باين من دموعك ….
دفعته وهي تقول بقوة :
-دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي…مبروك عليك هنا …أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك.أبداً …
شدها إليه بقوة وقال؛
-ده كله كلام …يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني.دلوقتي ..
قال كلمته الأخيرة وهو يقترب منها بوجهه فرفعت هي كعبها العالي التي ترتديه وغرسته في قدمه …
-آه ..
تأوه بألم ثم دفعته حتى اصطدم رأسه بالحائط ووقع بالأرض وخرجت من الشقة مسرعة
وضع مراد كفه على رأسه وقال:
-اه يا بنت المجانين ؟!
……
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت:
-ممكن نتكلم …
-لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها …وتخرج…
…………
بعد عدة ساعات ….
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسـ,ـرعا …قرر الذهاب لحضانة بناته…فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مـ,ـفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ….
……
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها …لقد أعجبها هذا المكان …سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين …
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها …نظرت بحيرة لتجد تقى تقترب منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد …
-بتعملي ايه هنا ؟!
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت :
-مستنية السمسار …ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب …أه صحيح ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع كفها على رأسها وقالت وهي تشير الى الشاب الذي بجوارها وقالت:
-ده يونس الرواي ابن عمي …دكتور وعايش معظم حياته في الأمارات بس قرر يستقر ويفتح عيادة ليه هنا ….ودي يا يونس منار قريبتي من ناحية ماما ..امي تبقى قريبة مامتها
ابتسمت منار مجاملة له وقالت :
-تشرفنا يا أستاذ يونس ..
مد يونس.كفه وقال:
-الشرف ليا ..
صافحته وهي تبتسم له بلباقة ….ومن مكان قريب كان مراد يقف والنيران تندلع من عينيه…
-ده نهار ابوك اسود يا اصفر انت …
ثم اتجه مسرعا إليه وقال:
-وماسك ايد مراتي كمان!!
لم يفهم يونس أي شئ ولكمة تتجه الى عينيه بقوة البرق!!!
-مراد!!
صرخت منار بفزع!!
يتبع
سولييه_نصار