
استعدت”إريكا” للذهاب بصحبة “ديكسون” للقاء بصديقيها، ارتدت فستان أحمر طويل ثم تركت العنان لشعرها القصير الذي لامس أكتافها، فذهبوا سوياً للقائه، تعجب “جوردن” كثيراً حينما رأها تهم بالإقتراب منه مع شابٍ غريب يراه لأول مرة، جلست “إريكا” على أحد المقاعد ولجوارها جلس “ديكسون”، فتطلع الأخير لها في دهشةٍ، فقالت:
_أعرفك” ديكسون”.
جلس مقابله وهو يتفحصه ساخراً:
_هل هذا هو ابن خالتك الخـ,ـارق!
تطلعت له بنظراتٍ حـ,ـارقة :
_تحدث بتهذبٍ “جوردن”.
حاول”ديكسون” فهم ما يحدث فيما بينهما، فحينما اشتد الشجار بينهما صاح بحدةٍ:
_ما الذي يحدث هنا؟
كاد بأن يجيبه فقاطعته “إريكا” قائلة:
_لا شيء “جوردن” يمزح فحسب.
ثم برقت بعينيها إليه فتحلى بالصمت وهو يتطلع لديكسون بنظرةٍ فضولية تستكشفه بتعجبٍ، مر الوقت على “ديكسون” ببطءٍ قد أفتقد به رؤياها، أما “إريكا” فكانت تفعل المستحيل حتى ترى الغيرة واضحة في عينيه؛ ولكنه لم يعنيه الأمر مما زاد غضبها كثيراً، انتهى اللقاء وحان وقت العودة، فنهض “جوردن” ليجذب مفاتيح سيارته ومتعلقته الشخصية قائلاً:
_دعني أوصلكما للمنزل.
قالت بدون أي تعابير:
_حسناً.
لحق بهما “ديكسون” للخارج، فما أن وصلوا للسيارة حتى صعق “جوردن” حينما وجد السيارة يملأها الزجاج المكـ,ـسور من كل ناحيه ولجوارها يقف عدد من الشباب المشاغبين الذين يعلمهم جيداً، وخاصة حينما ردد أحداهما:
_أخبرتك بأننا سنعود مجدداً!
*********_________********